شريط الأخبار
الصبيحي : لا علاقة لرفع الحد الأدنى لراتب التقاعد بالدراسة الإكتوارية #عاجل إسرائيل تعلن اعتراض صاروخ يمني وتفعّل صفارات الإنذار «الكيف لا الكم» .. سر نادية الجندي في الحفاظ على النجومية مهرجان جرش يمد جسوره للمحافظات: "جماليات المكان" يحتفي بإبداع الأردن من الشمال للجنوب استقرار أسعار الذهب في الأردن الأحد نجوم في النشامى بلا أندية 40 قرش سعر كيلو الخيار في السوق المركزي اليوم وفيات الأحد 6-7-2025 طلبة "التوجيهي" يواصلون التقدم لامتحان الثانوية العامة الحكومة تعلن عن وظيفة قيادية شاغرة جديدة "إدارة الترخيص": بدء عمل محطة الترخيص على أوتوستراد عمّان الزرقاء المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الرزاز في منتدى الحموري: ما بعد 7 أكتوبر مرحلة مفصلية في الوعي والصراع على السردية ..فيديو وصور السفير الفنزويلي: الأردن يقود دورا مهما لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط القبض على شخص ادّعى أنه معالج روحي وتسبب لفتاة من جنسية عربية بإصابات بالغة بمشاركة وزير الزراعة ... صالون أمانة عمان الثقافي ينظم جلسة حوارية حول الخطة الوطنية للاستدامة بعد غد الإثنين إصابة 3 اشخاص إثر مشاجرة بمنطقة الصويفة والامن يباشر التحقيقات مصرع 24 شخصا بسيول في ولاية تكساس الأميركية وزير الداخلية: قرابة 97 ألف لاجئ سوري عادوا من الأردن إلى بلادهم منذ بداية العام روسيا: إلغاء ضريبة تصدير القمح بشكل كامل

الجوع والعطش العاطفي في زمن كورونا

الجوع والعطش العاطفي في زمن كورونا
أ.د.محمد طالب عبيدات
الجوع والعطش العاطفي بسبب الحرمان الذي يعيشه البعض يمثل قمة الجوع والعطش الحقيقي، لا بل أشد مرارة وألماً من الجوع الغذائي والعطش المائي، فجوع اﻷحاسيس والمشاعر وعطش العاطفة يؤديان حتماً للألم النفسي والذي مرده الحرمان والحرد العاطفي وخراب البيوت؛ وكانت جائحة كورونا فرصة للمبادرة من قبل الأزواج لحل هذه المعضلة والتحدي من خلال كسر حاجز العاطفة بالحوار والحديث عن قُرب:


1. الجوع والعطش العاطفي كنتيجة لفتور العلاقات اﻹنسانية والمشاعر تجاه اﻵخر يؤول للطلاق العاطفي في المحصلة والذي يعيش فيه الزوجان تحت سقف واحد دون عاطفة تذكر.

2. الجوع والعطش العاطفي يتنامى عند اﻷزواج في حال عدم اﻹنتباه لحاجات اﻵخر واﻹهتمام به بسبب التركيز أكثر على تربية اﻷبناء من قبل اﻷم أو إنهماك أحدهما او كلاهما بالعمل أو الملل مع مرور الزمن أو إستحقاقات العمر.

3. الجوع والعطش العاطفي يخلق حالة من الفتور بين اﻷزواج وينعكس على اﻷسرة التي تنقلب حياتها لنكد وتعب وملل وعصبية وخصوصا إذا ما غاب اﻹيمان والروحانية!

4. الجوع والعطش العاطفي يجعل من أحد الزوجين أو كليهما التوجه للتفتيش عن مصدر حنان وعاطفه مما يؤدي للتعلق العاطفي بآخرين أو باﻷحرى التوجه صوب أخطاء لا تغتفر!

5. ساهمت وسائل التواصل اﻹجتماعي -مع اﻷسف- بتعزيز أو تنمية الجوع والعطش العاطفي عند الناس وذلك لسهولة الوصول لعلاقات غير شريفة أو مقدمات لروابط عاطفية تؤول لخراب العلاقات الزوجية.

6. مطلوب من اﻷزواج اﻹنتباه أكثر للحاجات العاطفية والرومانسية لدى بعضهما لكبح جماح الجوع والعطش العاطفي وخوفاً من إنزلاق أصحاب اﻷنفس الضعيفة أو الرديئة لمسارات لا يحمد عقباها!

7. مطلوب من قطبي العائلة تحسس حاجات اﻵخر العاطفية وإيجاد الحنان المطلوب والتعبير عاطفيا للطرف اﻵخر للحفاظ على العلاقات اﻷسرية والزوجية آمنة ومستقرة.

8. مطلوب عدم السماح لجدار الفصل العاطفي بين اﻷزواج أن ينمو البتة وتجديد الحياة الزوجية عاطفياً لتسود المحبة واﻹحترام لا الجفاء والبعد والحرمان.

بصراحة: حالات الجوع والعطش العاطفي منتشرة هذه اﻷيام والمكابرة بها والتجمّل على أوجه وخصوصاً قبل جائحة كورونا، وبالطبع كل إنسان يعرف طبيعة العلاقة وشريكه بالحياة، وساهمت وسائل التواصل اﻹجتماعي بتنميتها عند أصحاب النفوس الضعيفة، ومطلوب اﻹهتمام أكثر بالشريك وتنمية اﻷحاسيس والمشاعر أكثر لا تراجعها أو سكونها كي لا تحصل عقدة الندم! وأجزم بأن جائحة كورونا حوّلت التحدي إلى فرص عند البعض فحلّت هذه المشاكل كجوانب مضيئة للجائحة.

صباح النمو العاطفي والحياة الزوجية المستقرة