القلعة نيوز : « القدس من منظور مختلف « عنوان كتاب صدر حديثاً للعام 2021 م عن دار الصايل للنشر والتوزيع ويحمل إيداع دائرة المكتبة الوطنية رقم 2652/7/2020 للباحث الدكتور خالد حماد عياد وتقديم الشيخ الدكتور عكرمة سعيد صبري – إمام وخطيب المسجد الأقصى، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، رئيس هيئة العلماء والدعاة – القدس حيث أثنى د.صبري في تقديمه وثمن جهود الكاتب الباحث د. عياد لإبرازه أهمية هذه المدينة المقدسة لدى الأمم والشعوب في العالم والتي تعاقبت على حكمها بدوافع متعددة إما ديني أو سياسي أو تسلطي توسعي فتركت بصمات تراثية حضارية عليها إبان حكمها لها، ما جعله يطوف في مجالات دينية وتاريخية وحضارية وسياسية متعلقة بمدينة القدس المباركة عبر القرون الأولى وحتى أيامنا المعاصرة.
د.عياد من مواليد فلسطين 11/4/1965 يحمل الدكتوراه في الفلسفة في العلوم السياسية والعلاقات الدولية / جامعة مؤتة، ولديه بحث في برنامج دكتوراة ثانية « تاريخ أوروبي وسيط « صادرة عن نفس الجامعة ودكتوراة فلسفة صادرة عن الجامعة الأردنية، وماجستير في العلوم السياسية من جامعة الشرق الأوسط في الأردن وبكالوريوس في العلوم السياسية / جامعة العلوم التطبيقية الخاصة / الأردن، وحاصل على دبلوم طيران عدة محركات من أكاديمية الطيران الأردنية عام 1987، شغل العديد من المناصب أهمها : رئيس الاتحاد العسكري العام في الضفة الغربية، مؤسس اتحاد الفروسية الفلسطيني ورئيس اتحاد الفروسية الفلسطيني العسكري وقائد جهاز أمن الطيران وقائد جهاز الأمن الخاص الرئاسي في كل من نابلس طولكرم جنين قلقيلية ورام الله.
بنظرة سريعة على محتويات الكتاب ذو القطع المتوسط، يتبين أن نهجه متأثر بثقافة الكاتب العلمية السياسية، فكتابه مدار البحث بصفحاته الـ 184 وفصوله الـ خمسة عشر فيها الكثير من الإبحار في مجال التاريخ والعلاقات الدولية والحقوق، فالفصل الأول منه تمهيدي والثاني عن القدس على مر العصور، والثالث عن الأحداث التي أثرت فيها منذ بدايات القرن الماضي، والرابع في علاقتها و حضارات العالم، فيما الخامس والسادس والسابع والثامن عن مكانتها في الأمن قديماً وحديثاً وحروب التاريخ القديم، الوسيط والمعاصر، والتاسع ما يتعلق بصفقة القرن بما تحمله من مدلولات تجارية تسويقية تشويقية، ويرى في هذا الصدد أنه و للخروج من هذا المأزق بنتيجة تاريخية للفلسطينيين فانه لا بد من تطبيق اتفاقية الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس، لأنه من وجهة نظره أنه في حال تثبيت ذلك من قبل كل الأطراف المعنية فإنه حينها يمكن تحقيق العدالة التاريخية للقضية الفلسطينية، أما العاشر فيتعلق بإشكالية الأمن والإرهاب معنى وأبعاد، والحادي عشر باتفاقيات السلام والمواطنة العالمية، والثاني عشر حول نظرية هنتغون – صدام الحضارات، الثالث عشر حول القدس وفق منظور الفدرالية الاردنية الفلسطينية ودورها في فكرة المواطنة العالمية، والرابع عشر عن هيكلية النظام الدولي ومصطلحي التنافر والوحدة، وأخيراً الخامس عشر يعرض ثلاث مقابلات أجراها الكاتب مع دولة طاهر المصري، سيادة المطران وليم الشوملي، وسعادة القس سامر عازر.