القلعة نيوز :
عواصم - قالت منظمة الصحة العالمية إنها لا تتوقع لقاحا فعالا على نطاق واسع قبل منتصف العام المقبل.
ومع تزايد وتيرة الأخبار المبشرة بشأن اللقاح المنتظر ضد فيروس كورونا، على وقع إعلان أكثر من جهة عن اقترابها من إنتاجه، لا تزال منظمة الصحة العالمية حذرة في التفاؤل بشأن هذا الأمر الذي ينتظره العالم منذ شهور.
أحد أهم التحديات الأخرى التي تواجه لقاح كورونا، تتمثل في إمكانية حماية الأشخاص من الفئات العمرية الأكبر، وهي الفئات الأضعف في مواجهة الفيروس وهي في العادة ، الفئات الأقل استجابة للقاحات.
وحتى يثبت اللقاح فعاليته وأمانه عليه أن يجتاز مرحلة اختباره على الحيوانات أولا، وهي اختبارات تتبع إرشادات مختبرية صارمة وغاليا ما تستغرق بين ثلاثة وستة شهور. خطوات تقترب مختبرات عالمية من إنجازها في معركتها مع فيروس كورونا، فهناك اليوم 9 لقاحات حول العالم قد دخلت المرحلة الأخيرة من الاختبار، فيما يبقى العالم قيد الانتظار.
أما أبرز اللقاحات التي يتم العمل عليها حاليا :
اللقاح الروسي: يقول باحثون إن «سبوتنيك-في» يعطي نتائج أولية مشجعة.. وقد صنع استجابة مناعية ولم يخلف آثارا جانبية
اللقاح الصيني: «سينوفارم» سيكون جاهزا للاستخدام العام بحلول نهاية 2020 بحسب تصريحات للشركة، وسيكون متاحا بتكلفة 144 دولار للجرعتين.
لقاح سانوفي الفرنسية: تكلفة جرعة اللقاح المحتمل أقل من 10 يورو.
اللقاح في الولايات المتحدة: شركة مودرنا قامت بتسعير لقاحها التجريبي بـ37 دولارا للجرعة.
شركة فايزر وشريكها بيو إن تيتك تحدثت عن كميات كافية لتحصين 50 مليون أميركي.
ويقترب عدد الإصابات بالفيروس من 27 مليون إصابة عالميا، فيما بلغ إجمالي الوفيات 884 ألفا. وتجاوز عدد إصابات كوفيد-19 في الهند ذاك المسجل في البرازيل لتصبح الدولة الآسيوية الثانية لجهة عدد الحالات على صعيد العالم بعد الولايات المتحدة. وسجلت الهند 4,20 مليون إصابة منذ بدأ تفشي الوباء، بحسب بيانات وزارة الصحة، مقارنة بـ4,12 مليون إصابة أعلنت في البرازيل و6,25 مليون في الولايات المتحدة.
وفي المكسيك، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 232 وفاة و4614 إصابة جديدة بفيروس كورونا في الـ24 ساعة الأخيرة. ويرتفع بذلك إجمالي الوفيات في المكسيك إلى 67558، والإصابات إلى 634023 منذ بدء تفشي الفيروس.
وفي أوروبا، أعلنت الحكومة الفرنسية أنها وضعت 7 أقسام إدارية إضافية تشمل مدنا كبرى مثل ليل وستراسبورغ وديجون، في حالة تأهب قصوى، في ظل تسارع حالات الإصابة بكوفيد-19.
ومن بين الأقسام الإدارية الفرنسية البالغ عددها 101، يعتبر 28 قسما الآن «مناطق حمراء»، وهي مناطق ستلجأ السلطات إلى فرض إجراءات استثنائية فيها، سعياً إلى إبطاء عدد الإصابات بفيروس كورونا. وتأتي هذه الإجراءات في الوقت الذي سجلت فرنسا نحو 25 ألف إصابة جديدة بالفيروس خلال 3 أيام. وبالتالي فإن الزيادة التي لوحِظت في عدد الإصابات منذ بداية الصيف آخذة في التسارع، في وقت يعود الفرنسيّون إلى مزاولة أعمالهم ويتوجه التلاميذ إلى مدارسهم.
وسجلت بريطانيا أكبر قفزة يومية في حالات الإصابة بفيروس كورونا منذ أيار الماضي، حيث تم الإعلان عن 2988 إصابة جديدة يوم الأحد. كما تم تسجيل حالتي وفاة جديدتين.
مثل الدول الأوروبية الأخرى، تشهد المملكة المتحدة ارتفاعًا في عدد الإصابات مع إعادة فتح الاقتصاد بعد الإغلاق. ويمكن تفسير هذه الزيادة بالفحوص الموسعة، والتي تحدد الأشخاص الذين يعانون أعراضا خفيفة أو ليس لديهم أعراض.
ويأتي العدد المتزايد للإصابات مع عودة تلاميذ المدارس البريطانية إلى الصفوف الدراسية، وهي علامة فارقة في استئناف الحياة الطبيعية. وبلغ عدد الوفيات بفيروس كورونا في بريطانيا 41551، وهو الأعلى في أوروبا. (وكالات)