
القلعه نيوز - لارا احمد
أدّى إسماعيل هنيّة في الأيّام الماضية زيارة إلى لبنان التقى فيها عدداً من القادة السياسيّين اللبنانيّين والفلسطينيّين المتواجدين في البلاد وعلى رأسهم رئيس الجمهورية اللبنانية ورئيس الحكومة، بالإضافة إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
وقد تناقلت أجهزة الإعلام كواليس وتفاصيل هذه الجولة الجدليّة والتصريحات والقرارات التي تلتها. ولقد أثار قرار إسماعيل هنية زعيم حركة حماس تخصيص مليون دولار كدعم للفلسطينيّين المقيمين في لبنان استغراب الكثير من داخل قطاع غزة ومن داخل حماس ذاتها. ويعود ذلك للوضع الحرج جدّاً الذي يمرّ به القطاع في هذه الآونة، إ كان من المتوقّع أن تخصّص هذه الأموال لدعم الأسر الفاقدة للسند ولتوفير المستلزمات الطبيّة التي تشهد شحّاً كبيراً وإلى تسهيل حركة الاقتصاد التي تضرّرت ضرراً بالغاً منذ انتشار فيروس كورونا في المنطقة وفي العالم.
مشكلة الكهرباء والمياه الصالحة للشراب أيضاً تطرح ذاتها بقوّة في قطاع غزّة، إذ تشكو المنطقة من الانقطاع المتكرّر للكهرباء والمياه، وهو ما يستلزم تدخّلاً حكوميّاً لتحسين الأوضاع المتردّية. قد تبدو غزّة متعوّدة على الأوضاع القاسية فهي تعيش حصاراً منذ سنوات طويلة، إضافة إلى المشاكل السياسيّة الداخليّة التي يعيشها القطاع والتي ساهمت في تردّي الوضع أكثر،
إلّا أنّ أزمة فيروس كورونا قد فاقمت من سوء الوضع ولا يدري النّاس هناك إلى متى ستتوالى الأزمات دون مخرج من كلّ هذه الفوضى. ينبغي تفهّم هذا الغضب الذي انتاب البعض إثر صدور الخبر، غزّة قطاع يعاني على جميع المستويات،
ويعتقد الأغلبية أنّ الفلسطينيّين في غزّة أولى بالمليون دولار من غيرهم، وليس ذلك تمييزاً بين الفلسطينيّين، لكن إذا ما نظرنا إلى الأولويّات، فإنّ غزّة الأكثر تضرّراً، وبالتالي الأكثر احتياجاً.