شريط الأخبار
بسبب الحرب على غزة.. مئات المعلمين الإسرائيليين يدخلون في إضراب حماس: نؤيد تشكيل حكومة من المستقلين لإدارة قطاع غزة ترامب ممازحا : لدي رغبه بأن اصبح بابا الفاتيكان القادم غوتيريش يعين الكولومبية هولغوين مبعوثة شخصية إلى قبرص تنظيم الاتصالات تشارك في مؤتمر القادة البريديين الثاني في المنطقة العربية قيادة القوة البحرية والزوارق الملكية تنظم لقاء مع عدد من متقاعديها العسكريين في معان نتنياهو يوافق على خطط توسيع القتال في غزة التل يكتب : لدينا ملك عظيم. رئاسة الوزراء تنشر نتائج الفرز الأولي لوظيفة أمين عام وزارة العمل الأردن يدين القصف الإسرائيلي الذي استهدف محيط القصر الرئاسي بدمشق (اكتب… فالكلمة بداية الإصلاح) المحرر الصحفي محمد الفايز الملك يعقد لقاءين مع الرئيس الألباني ورئيس الوزراء في تيرانا الأميرة غيداء طلال برفقة الأميرة رجاء بزيارة إلى المركز الحسين للسرطان الرواشدة يرعى أمسية وطنية ثقافية في مدرسة الثوابت التربوية بلواء المزار الجنوبي الأمن العام يُجدد التحذير من حوادث الغرق والحرائق مع دخول موسم التنزه الفايز يفتتح مهرجان العودة إلى الصيد بعد توقف دام 4 أشهر في العقبة الأمن العام يواصل حملته البيئية للحفاظ على المواقع الطبيعية أسعار المعادن تصعد مع فتح باب التفاوض التجاري بين أميركا والصين أجواء لطيفة الحرارة في أغلب المناطق اليوم ومعتدلة غدا الملك: المنطقة لن تنعم بالاستقرار دون منح الفلسطينيين كامل حقوقهم المشروعة

سـيـاسـون: الـمـلـك وجّـه رسـائـل لـلـعـالـم

سـيـاسـون: الـمـلـك وجّـه رسـائـل لـلـعـالـم


القلعة نيوز-

رسائل ودلالات غاية في الأهمية تمثلت في الخروج بحلول عملية لمشاكل المرحلة حملتها كلمة جلالة الملك عبد الله الثاني، خلال مشاركته عبر تقنية الاتصال المرئي أمس الأول الثلاثاء، في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الخامسة والسبعين، حيث وضع جلالته صيغا عملية للتعامل مع قضايا المرحلة والتي من أبرزها أزمة كورونا والقضية الفلسطينية وعودة العملية السلمية لمسارها الصحيح.

جلالة الملك، وصف في بداية كلمته استثنائية المرحلة التي تعقد بها هذه الدورة، ولعل أكثر ما يجعلها ذلك أنها تعقد ولأول مرة بتاريخ الأمم المتحدة منذ 75 عاما عبر تقنية الإتصال المرئي، نظرا لتأثّر العالم بوباء كورونا، حيث استعرض جلالته واقع هذا الوباء الذي بات يهدد العالم بأسره، مقدّما الحلول العملية لتجاوز تبعاته السلبية.

وجّه جلالة الملك عين العالم لجهة التكاتف والسعي يدا واحدة لمواجهة هذا العدو الذي يهدد دول العالم دون استثناء، وفي ربط فاق بلاغة اللغة بين جائحة كورونا والقضية الفلسطينية، عندما وضع العدالة حلا للقضيتين، في ذكاء بالطرح جعل من رسائل جلالته التي تضمنتها الكلمة دروسا سياسية واقتصادية يجب ان تدرس في أعرق المدارس السياسية.

لا يمكن تجاوز الرسائل العبقرية في خطاب جلالة الملك والمرور عنها مرور الكرام، هي حقا مدرسة في ربط ملفين هامين، ربما هما الأهم خلال المرحلة الحالية، السلام وكورونا، وفي إشارة جلالته بأن هذه الازمة لحظة تاريخية لإعادة ترتيب الكثير من التفاصيل في العالم، ربما هي حالة سياسية نادرة يضعها جلالته أمام صانعي القرار العالمي، للوصول إلى حلول عملية.

وفي متابعة خاصة لـ»الدستور» أكد سياسيون أن خطاب الملك أكد أن جلالته رجل قيادة عالمي، معتبرين أنها كلمة تضمنت رسائل غاية في الثراء المعلوماتي والحلول الواقعية والعملية لكافة قضايا المرحلة وتحديدا القضية الفلسطينية وأزمة كورونا.

وأكد متحدثو «الدستور» أن جلالة الملك في كلمته حقق شكلا نموذجيا من البحث العلمي الدقيق والذي يجب الأخذ به كنموذج يحتذى في الجامعات والمدارس، في وضع مقدمة وتفاصيل هامة ودقيقة، وتشخيص لما يحدث في العالم، وفي رسالة هامة ربط جلالته بين ازمة كورونا والقضية الفلسطينية، محملا العالم مسؤولية حماية المقدسات .

ودعا جلالته للجرأة اليوم بدلا من الإختباء خلف الأزمة وتبعاتها، بل على العكس لتكن ظروف المرحلة دافعا لجرأة الطموح والأفعال وحتى في الإيمان بأننا قادرون.

ووفق آراء متحدثينا فإن جلالة الملك وجّه العالم لبناء نظام عالمي جديد مبني على نهج انساني، وهذا لن يحدث إلاّ بوحدة كافة دول العالم وكذلك بتحقيق العدالة، والغاء أي فروقات تبقي معادلة الفقراء والأغنياء، وبطبيعة الحال بأهمية تطبيق القانون، هو فكر الملك الذي طالما يجدد التأكيد على الثوابت الأردنية والتي هي في واقع الحال تستحق أن تكون ثوابت للإنسانية في العالم.

د. العناني

نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور جواد العناني قال أن الرسالة واضحة جدا في كلمة جلالة الملك بتقديمه مقترحا انسانيا لنظام عالمي جديد، مبني على العدالة، وتقديم جلالته لوضع العالم خلال هذه المرحلة بشكل واضح وملخص، أضف لذلك ربط الموضوع الحالي وازمة كورونا بتحقيق العدالة والحوكمة وتطبيق القانون على الجميع، وهذا فتح لجلالته الباب على مصراعبه ليدافع عن القضية الفلسطينية بعدالة.

وأضاف العناني الربط الذكي لجلالة الملك في مكافحة مشكلة انسانية والتعامل مع القضية الفلسطينية، وربطهما بعدالة البشرية، وأن نتصدى لهذين الأمرين حتى نستعيد ثقتنا بان هناك مبادئ اخلاقية تسود العالم.

وشدد العناني على أن كلمة جلالته أظهرت أنه من رجالات العالم وقيادي عالمي ورجل عالم، لغته قوية مختصرة وكلمة ثرية تصلح أن تدرّس لتعطى كمنموذح لأسلوب اعداد الخطابات تحمل مقدمة ورأيا، وحلولا عملية لأزمات المرحلة، كلمة ترقى الى مستوى الدرس السياسي النموذجي.

م. الحباشنه

من جانبه، قال الوزير الأسبق المهندس سمير الحباشنه أن لكلمة جلالة الملك قراءات مختلفة، لكن ما هو أساسي أنها كلمة تناول جلالته بها الثوابت الأردنية التي يشدد عليها جلالة الملك في كل مناسبة، فالملك يعيد ويؤكد عليها دوما وفي كافة المحافل الدولية.

وشدد الحباشنه على أننا يمكننا القول والتأكيد على ان الثوابت الأردنية هي ثوابت للانسانية، إذا ما طبقت حقا يمكننا القول أننا وصلنا إلى السلام الشامل والعادل، مبينا أن جلالته دعا إلى تجديد العولمة بالمعنى الانساني، وأن الجائحة درس للعالم، ولن نتمكن من تجاوزها ومواجهتها إلاّ بوحدة وتنسيق بين دول العالم كافة.

وبين الحباشنه ان جلالة الملك استعرض واقع المرحلة في زمن الانكفاء الذي يعيشه العالم، مجددا التأكيد على الثابت الأردني، بضرورة انهاء الصراع في المنطقة بحل عادل للقضية الفسطينية، وهذا الأمر لا يقبل إلاّ حلولا جذرية بإقامة الدولة الفلسطينية خلاف ذلك ستبقى الأمور في مهب ريح الحل الحقيقي.

ولفت الحباشنه إلى أن جلالة الملك دعا في كلمته إلى التنمية المستدامة، وتحقيق العدالة في العالم بإنسانية، حتى لا تبقى الأمور تعاني من خلل، فما دام هناك أغنياء وفقراء، حتما لن تتحقق العدالة ولا أي من الحلول التي يرنو اليها الجميع، فقد أشّر فكر الملك على البعد الانساني بوضوح.

المعايطه

بدوره، قال الوزير الأسبق سميح المعايطه اعتقد أن الرسالة الأهم في حديث الملك اشارته ان العالم يعيش في مرحلة صعبة أو غير عادية ،وهذا يعني أن على العالم ان يتعامل بطريقة مختلفة في كافة المجالات وان يكون تعاون العالم بأجندات وأولويات تناسب هذه المرحلة مثل الامن الغذائي وحتى دور العولمة ومفهومها الذي يجب أن يتغير .

وأضاف المعايطه وكما هي دائما أولويات الملك والأردن فإن القضية الفلسطينية احتلت مكانة كبيرة وبخاصة في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة ،ودائما التأكيد الملكي على حقوق الشعب الفلسطيني والتي تمثل الغاية لأي عملية سلام بين العرب وإسرائيل ،مع إشارة واضحة إلى ملف القدس ودور العالم في الحفاظ عليها مدينة سلام وأيضا الوصاية الهاشمية التي يتعامل من خلالها الأردن كواجب في حماية المقدسات من الاعتداءات الصهيونية .

وأكد المعايطه أن كلمة جلالة الملك مساهمة سياسية فكرية رفيعه في نقاشات العالم حول القضايا والأولويات التي تشغل شعوب العالم ،وتذكير لهذا العالم بواجبه تجاه قضايا المنطقة وبخاصة قضية فلسطين.-الديتور نبفبن عبدالهادي