شريط الأخبار
قائمة أغنياء كرة القدم.. ريال مدريد أول ناد في العالم يتخطى المليار يورو في موسم واحد ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا في الأسبوع الثالث من كانون الثاني طقس بارد نسبياً حتى الأحد وفرصة لهطول الأمطار ترامب يامر بإرسال 1500 عسكري إلى حدود الولايات المتحدة مع المكسيك 13.19 مليار دينار قيمة حركات »إي فواتيركم« في عام خطأ فني يحول عمال مصنع روسي إلى مليونيرات بين ليلة وضحاها لقرب حلول شهر رمضان - بلدية سحاب تعفي موظفينها من الخصومات وتؤجل اقساط السلف البنك الدولي يصرف 500 مليون دولار لـ الأردن صناعة الأردن : الدعم الملكي يعزز نمو صناعة الدواء الأردنية النائب المحسيري تقلب دفاتر الجامعة الأردنية وتستفسر عن معايير تعيين أعضاء الهيئة التدريسية ؟! وسط بيانات عن انتشاره.. 10 أطعمة تقي من سرطان القولون لنوم مثالي .. 5 أطعمة تساعدك على الاسترخاء! 5 بدائل للزبدة تضمن صحة قلبك وتقلل الكوليسترول هل إضافة خل التفاح إلى كوب من الماء قبل الأكل يساعد على إنقاص الوزن؟ أفضل المشروبات لصحة المثانة فى الشتاء نوبة الهلع الصامتة.. اعرف العلامات وكيفية التعامل معها حضري خبز الرقاق بسهولة في المنزل بدون خميرة باستخدام مكونات بسيطة حضري ألذ مربى طبيعي بالقرع العسلي بطعم شهي وبخطوات بسيطة التونر .. خطوة أساسية لبشرة متوازنة ومشرقة بياض البيض والقهوة.. 5 منتجات طبيعية تكافح ظهور تجاعيد العينين

الثقافة العربية في دائرة الاستهداف

الثقافة العربية في دائرة الاستهداف


القلعة نيوز : فـــؤاد دبـــور

ثقافة الشعوب والأمم تجسيد لوعيها لمصالحها وحقوقها كما انها وسيلة أساسية في الحفاظ على هويتها وعاملا هاما في يقظة الأمة في الدفاع ومواجهة محاولات أعداء الأمة الذين يستهدفونها عبر الغزو الثقافي الهادف إلى طمس هويتها والحيلولة دون تحقيقها لمشاريع التقدم والتطور في المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وحتى العسكرية وبالنسبة لامتنا العربية إنما يستهدف هؤلاء الأعداء الحيلولة دون تحقيق مشروعها النهضوي القومي الوحدوي وكذلك إبقاء الأمة مجزئة عبر منع نشر ثقافة الوحدة العربية وتثبيت حالة الوعي بالهوية القومية للأمة العربية حيث تعرضت هوية الأمة العربية القومية لتهديدات ثقافية غربية استعمارية وأخرى صهيونية عبر صراع الأمة مع مشاريع ومخططات هذه الجهات المعادية للأمة حيث شكل الغزو الثقافي وسيلة مؤثرة عبر قيام هذه الأطراف باختراق الثقافة العربية ونشر ثقافاتها ومفاهيمها الخاصة وكذلك أنماط حياتها ومقولاتها التي استهدفت الثقافة الوطنية والقومية للأمة ولعل من أهم وابرز هذه الاستهدافات الثقافية الخطيرة التي استهدفت وتستهدف الهوية القومية العربية ما طرحته وتطرحه الولايات المتحدة الأمريكية والشريك الصهيوني والدول الغربية الاستعمارية حول إنزال المزيد من تجزئة أقطار الوطن العربي عبر خلق الفتن الطائفية والمذهبية والعرقية بين أبناء القطر الواحد مثلما تحتل المشاريع والمخططات في المقدمة منها، مشروع الشرق الأوسط الجديد إلى تحقيق هذه التجزئة حيث يتم تفكيك أقطار الوطن العربي وشطب هويتها القومية وإحباط مشروعها النهضوي وإعادة صياغتها وفقا لمصالحها وفي المقدمة منها مصالح الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين العربية وأراض عربية أخرى في سورية ولبنان وحتى يصبح هذا الكيان الأقوى والأقدر عسكريا واقتصاديا وسياسيا في المنطقة بأسرها. واخيراً وقع عدد من الأنظمة العربية لإقامة علاقات امنية واقتصادية وسياسية حتى عسكرية مع العدو الصهيوني. وهذا ما أقدم عليه الصهاينة عبر تزوير الحقائق التاريخية التي تحملها الثقافة العربية مثلما عمل الصهاينة على زرع ونشر مفاهيم ومزاعم باطلة حول تاريخ فلسطين العربية وملكيتها للشعب العربي الفلسطيني والأمة العربية. بمعنى ان اقدام الولايات المتحدة الأمريكية والحركة الصهيونية والدول الغربية الاستعمارية على غزو الثقافة والهوية القومية العربية ومحاولة محو الذات الفكري والحضاري العربي جاء ليخدم مصالحهم على حساب المصالح القومية للأمة العربية كما جاء ليسهل عليهم زرع ثقافة بديلة لإلحاق أفدح الأضرار بالمجتمع العربي في كل أقطار الوطن وعليه فقد تم استهداف العلاقات والروابط الاجتماعية والاقتصادية والسياسة بين أبناء هذا المجتمع مثلما عمل، ويعمل، أعداء الأمة هؤلاء على زرع اليأس والإحباط والتشكيك بقدرات الأمة وهويتها الواحدة وضرب المرتكزات الفكرية والتنظيمية للقوى والمنظمات الفاعلة في المجتمع العربي وتم بذل الجهود التي ما زالت مستمرة لصرف الأقطار عن المعركة الأساسية للأمة العربية والممثلة أساسا بالصراع العربي الصهيوني بسبب احتلال الصهاينة وبمشاركة استعمارية غربية لأرض فلسطين العربية وإقامة الكيان الغاصب على هذه الأرض وأراض عربية أخرى في سورية ولبنان. كما تهدف إلى قتل روح النضال والمقاومة ضد هذا العدو ومسانديه ومخططاتهم ومشاريعهم التي تستهدف الأمة وانتهج هؤلاء الأعداء سياسة ربط أنظمة عربية بمشروعهم الاستعماري ودفعهم لمقاتلة عرب آخرين أو استخدام أراضيهم لغزو أقطار عربية أخرى. خرجت على طاعتهم وتنفيذ سياساتهم ومواجهة مشاريعهم . تتطلب مواجهة مخاطر الغزو الثقافي الغربي الذي يستهدف الهوية الوطنية والقومية للأمة العربية نشر ثقافة وطنية وقومية عربية ديمقراطية وتشديد النضال لحماية هذه الثقافة وترسيخ الوعي القومي العربي باستخدام كافة الوسائل اللازمة، ثقافة تستند إلى النهج العلمي في التفكير والتحليل وإيصالها إلى الأجيال الشابة لتحصينهم ضد الغزو الثقافي المعادي ويتم ذلك عبر استخدام وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة وكذلك عبر المحاضرات والنشرات والاهتمام بالتربية الوطنية والقومية في المناهج المدرسية والجامعية وكل دور العلم والتأكيد على التوعية والمساواة بين أبناء الشعب العربي الواحد مثلما يتوجب صوغ ذاكرة الوجدان والقيم والتمسك بالتراث الحضاري للأمة والنضال من اجل بناء المشروع النهضوي القومي العربي ونشر ثقافة المقاومة لمواجهة ثقافة الاستسلام وثقافة الأعداء . وتقع مسؤولية حماية ثقافة الأمة على الأفراد والمنظمات والهيئات الوطنية والأحزاب القومية المخلصة لعروبتها. الأمين العام لحزب البعث العربي التقدمي