
القلعة نيوز : فلسطين المحتلة - اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، أمس الأربعاء، باحات المسجد الأقصى، بمدينة القدس، بحراسة عناصر من شرطة الاحتلال.
وذكرت مصادر مقدسية، أن المستوطنين تلقوا خلال الاقتحام شروحات عن «الهيكل» المزعوم، وحاول بعضهم أداء طقوس تلمودية في المسجد.
وأشارت إلى أن الاقتحامات، تمت من خلال باب «المغاربة»، في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، بحماية شرطة الاحتلال.
وتأتي الاقتحامات على الرغم من حلول ما يسمى بـ «يوم الغفران» اليهودي، الذي يلتزم فيه المستوطنون اليهود، منازلهم للصيام، وتتوقف خلاله الحركة كليا بالدولة العبرية.
إلى ذلك، كشفت قناة عبرية أمس، أن اللجنة الفرعية للتخطيط والترخيص في الإدارة المدنية في الحكومة الإسرائيلية، صادقت على رخصة بناء مشروع الوصول إلى الحرم الإبراهيمي بالخليل.
وقالت القناة 20 العبرية، إن لجنة التخطيط بالإدارة المدنية في الحكومة الإسرائيلية، أقرت خطة الترميمات والأعمال لصالح المعوقين في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل.
وأوضحت، أن المشروع سيشمل إنشاء مصعد بالقرب من مبنى كهف البطاركة في الحرم الإبراهيمي، بالإضافة إلى مسار وصول يسمح للأشخاص ذوي الإعاقة بالصعود من ساحة انتظار السيارات إلى ساحة الموقع.
ولفتت إلى أن الرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قال قبل عدة أشهر أن الأعمال في الحرم الإبراهيمي هي بداية الضم الإسرائيلي. وكانت سلطات الإحتلال، قد صادقت في أيار 2020، على قرار إنشاء مصعد كهربائي داخل الحرم الإبراهيمي بالخليل، دون أخذ اذن او تصريح بالعمل من بلدية الخليل حسب الاتفاقات الموقعة.
وأفادت وسائل إعلام عبرية، أنه تم المصادقة على إنشاء مصعد كهربائي داخل الحرم الإبراهيمي، بناءًا على ضغط كبير من المستوطنين في الخليل والسياسيين اليمانيين، من أجل تسهيل الوصول إلى الحرم الإبراهيمي.
ومن جانبه، قال وزير الجيش الإحتلال، نفتالي بينيت إن مشروع المصعد الكهربائي تأخر لسنوات، ولكن حان الوقت للمضي قدمًا نحوه». وسمح بينيت، بحسب ما ذكرته وسائل إعلامية عبرية لما يسمى «مجلس التخطيط الأعلى الإسرائيلي»، بممارسة سلطاته لاستكمال جميع إجراءات التخطيط مقابل بلدية الخليل، على الأراضي الفلسطينية الخاصة التي سيتم الاستيلاء عليها لتنفيذ المخطط الاستيطاني، الذي يهدد بالاستيلاء على مساحات واسعة في محيط الحرم الإبراهيمي.
وشدد بينيت من خلال مصادقته على ضرورة «تنفيذ المشروع دون تأجيل»، وذلك في أعقاب حصوله على مصادقة السلطات القضائية، بالإضافة إلى مصادقة رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية، يسرائيل كاتس.
في موضوع آخر، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، مساكن فلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، بدعوى البناء بدون ترخيص. وقال منسق اللجان الشعبية والوطنية في جنوب الخليل راتب الجبور، في تصريحات صحفية، إن جرافات الاحتلال هدمت غرفة وخيمة سكنية و»بركسا» لأعلاف المواشي، تعود للمواطن موسى اسحاق الجبارين، في منطقة «شعب البطم» شرق بلدة يطا (جنوب الخليل).
وأضاف أن قوات الاحتلال هدمت غرفتين سكنيتين من الطوب والصفيح و»بركسا» للأعلاف وطابونا لصنع الخبز للمواطن محمد اسحق الجبارين في ذات المنطقة، القريبة من مستوطنة «افيجال». وأكد الجبور أن قوات الاحتلال أخلت سبع غرف سكنية في منطقة «الركيز» من سكانها، قبل بدء هدم مساكنهم بحجة عدم الترخيص.
وفي الاغوار (شرقي الضفة الغربية)، ذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال هدمت، مسكنا في قرية الجفتلك، بذات الذريعة. وتمنع سلطات الاحتلال الفلسطينيين من البناء في المناطق «ج»، والتي تقع تحت سيطرتها الكاملة. وحسب اتفاقية أوسلو الثانية عام 1995 فقد تم تقسيم الأراضي الفلسطينية (في الضفة الغربية المحتلة) إلى 3 مناطق «أ» و»ب» و «ج».
من جهة أخرى، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، حملة اعتقالات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، طالت عددا من المواطنين، بينهم شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في الخليل.
وتواصل قوات الاحتلال اعتقالاتها اليومية للمواطنين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة، تداهم خلالها منازلهم وتخرب محتوياتها وترهب سكانها.
وأفاد نادي الأسير بتنفيذ الاحتلال مداهمات في مناطق مختلفة بالضفة تخللها اعتقال عدد من المواطنين جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين وجنود الاحتلال.
وفي القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم شعفاط واعتقلت ثلاثة شبان من المخيم، كما شنت حملة دهم وتفتيش في قرية العيسوية، واعتقلت الشاب يونس سفيان عبيد، واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في البلدة التي اعتدت على الشاب يوسف عبيد. (وكالات)