شريط الأخبار
تهنئة وتبريك ريال مدريد يحدد سعرا نهائيا لبيع سيبايوس مفاوضات أمريكية صينية حول الرسوم قبل انتهاء مهلة واشنطن ماكرون: فرنسا ستواصل دعم اليونسكو رغم انسحاب الولايات المتحدة مولر يستقر على وجهته المقبلة بعد نهاية رحلته مع بايرن ميونخ مصر.. تراجع حاد في إيرادات قناة السويس وقفزة في تحويلات المصريين بالخارج وإيرادات السياحة نيويورك تايمز: ترامب يجبر أوكرانيا على التفاوض مع روسيا رافينيا يعتزل كرة القدم بعد مسيرة حافلة مع بايرن ميونخ الأردن وتركيا يؤكدان ضرورة "وقف النار" بالسويداء ويرفضان بشكل قاطع التدخلات الإسرائيلية في سوريا رئيس الوزراء من جرش: جلسات مجلس الوزراء في المحافظات نهج ضروري أسسته الحكومة لبلورة برامج تنموية تعالج التحديات وتركز على الأولويات الحكومة توافق على تسوية 1014 قضية ضريبية عالقة بين مكلفين ودائرة ضريبة الدخل وفاة 5 أطباء أردنيين (أسماء) أسباب حرقة فروة الراس.. تعرف عليها مفاجأة صحية: البيض قد يقلل خطر الإصابة بالزهايمر لدى كبار السن! بدون أدوية .. طرق الحصول على فيتامين د من الشمس 7 أطعمة تحسن الهضم وتعزز صحة الأمعاء لن تتوقعها .. تأثيرات مذهلة لتناول مشروب الكركديه زيت شجرة الشاي لنمو الشعر سريعًا .. حقيقة أم أسطورة؟ طريقة عمل الفطائر القطنية بالحليب وصفة المطاعم السوري.. طريقة عمل ساندوتش الماريا

التشكيلة الوزارية الجديدة

التشكيلة الوزارية الجديدة
القلعة نيوز: - بقلم فهد الخيطان
بفضل وسائل التواصل الاجتماعي أصبح تشكيل الحكومات في الأردن عملا شعبيا بامتياز. في الأيام التي تلت حل البرلمان وقبل استقالة حكومة الرزاز، انتشرت على الفيسبوك تشكيلات متعددة ومتنوعة للحكومة الجديدة حتى قبل اختيار رئيس الوزراء المكلف بشكل رسمي، عكست حالة التنوع، بل حرصا شعبيا واضحا على تمثيل مختلف الألوان الاجتماعية والمحافظات والعشائر الكبرى، في سلوك يشير بوضوح إلى أن ثقافة المحاصصة في التمثيل انتقلت من عقل الدولة إلى سائر الأوساط الاجتماعية بالرغم مما نسمعه من نقد دائم للمنهج المتبع في تشكيل الحكومات. ذلك يزكي الحقيقة القائلة إن الصيغة القائمة في العمل السياسي الأردني تعكس بالفعل الثقافة السائدة. وهذا التقليد ليس بجديد على الأردنيين، ففي وقت مضى كانت الصحف ثم المواقع الإخبارية تتسابق على نشر أسماء الوزراء المتوقع دخولهم التشكيلة الوزارية أو التعديل الوزاري، لكن ذلك كان يتم بقدر معقول من المسؤولية والحذر حرصا على المصداقية. في زمن”الفيسبوك” حصل انفلات كامل في التوقعات، وصارت العملية تخضع لمزاج صاحب التشكيلة ورغباته، في اختيار الأسماء. ولإضفاء مستوى عال من المصداقية على القائمة المفبركة، يحرص بعضهم على وضع أسماءمعروفة من الوزراء والشخصيات التي تسلمت من قبل حقائب وزارية، خاصة وزراء الحكومة المستقيلة، وبين تلك الأسماء يضع اسما أو اسمين غير معروفين من قبل لأشخاص محسوبين على صاحب الحساب الفيسبوكي أو من أقاربه، وأحيانا بدفع من المستوزرين، لعل وعسى ان يتذكرهم الرئيس الحقيقي المكلف عند التشكيل. واللافت في الظاهرة، أن كثيرا من الساسة”والفهمانين” على مواقع التواصل الاجتماعي، يأخذون القائمة على محمل الجد ويتداولونها كما لو أنها حقيقة. ويذهب بعضهم إلى نشرها مرفقة بالديباجة المعهودة عند صدور الإرادة الملكية بتشكيل الحكومة، لتغدو وكأنها صدرت للتو من الديوان الملكي. وبالرغم من ثبوت كذبها دائما بعد التشكيل إلا أن ذلك لايؤثر في مستوى تناقلها وانتشارها، في إشارة الى مقدار التعلق الاجتماعي بالإشاعات وتفضيلها على الحقائق. وما يستحق التوقف عنده في تشكيل حكومات”الفيسبوك، هو أن خيارات الناس للوزراء لاتشذ كثيرا من حيث نوعيتها عن خيارات الرؤساء عند تشكيل الحكومات، وهي الطبقة ذاتها من الأسماء التي يمطرها المواطنون بالنقد عند إعلانها رسميا. فتسمع العبارات الخالدة نفسها التي يرددها الناس:”تشكيلة مخيبة”،”أسماء تقليدية”،”شو هالتشكيلة هاي”، وغيرها من الآراء التي تعبر عدم الرضا. أصوات قليلة على صفحات التواصل الاجتماعي وفي وسائل الاعلام التقليدية، فضلت التركيز على مهمات وتحديات المرحلة المقبلة بدلا من الانشغال في اختيار الوزراء، وقدمت اقتراحات وأفكارا معقولة يمكن أن تساعد الحكومة الجديدة في تلمس طريقها وتحديد أولويات المرحلة المقبلة. لكن كما هو معروف، مثل هذه الاهتمامات لاتثير فضول الأغلبية التي تجد في لعبة الأسماء ما يثير متابعة وتشويقا واسعا، يجذب اهتمام قطاعات شعبية، حتى الساسة لاينظرون بتقدير لتلك المحاولات، بقدر متابعتهم للإشاعات المتعلقة بأسماء الوزراء والتخمينات والتكهنات عن شخصية رئيس الوزراء الجديد. مايثير الفضول حقا في الأردن هو الوزرنة وليس الوزارة بما تعني من مسؤوليات وقدرات وخبرات.