القلعة نيوز :
فلسطين المحتلة - اعترفت سلطات الاحتلال الإسرائيلية أمس الأحد، بالبؤرة الاستيطانية العشوائية «شيزاف»، التي تسكنها 20 عائلة، وأقيمت قبل عشر سنوات في منقطة النقب، وقررت ضمها إلى المجلس الإقليمي «رمات نيغف»، في الوقت الذي ترفض إسرائيل، منذ 72 عاما، الاعتراف بعشرات القرى العربية في النقب، التي تسكنها عشرات آلاف العائلات.
وتواصل إسرائيل في هذه الاثناء سلب الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة. وقال مدير عام المصادر الطبيعية في سلطة جودة البيئة الفلسطينية، عيسى موسى، إن «سلطات الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على 36 منطقة في الضفة تحت مسمى ’محمية طبيعية’». وأضاف موسى، في حديث لاذاعة صوت فلسطين، أمس، أن هناك العديد من المناطق التي تم إعلانها كمحميات طبيعية من قبل سلطات الاحتلال بهدف تحويلها إلى معسكرات للاحتلال وإلى مستوطنات، حيث يوجد في الضفة 51 محمية طبيعية، بينها 15 تابعة للسيادة الفلسطينية، وحوالي 36 تقع في الاراضي المصنفة «ج»، التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية.
وأضاف أن الـ11 ألف دونم، التي أعلن الاحتلال مؤخرا الاستيلاء عليها لتحويلها لمحميات طبيعية، هي في الحقيقة أراض زراعية خصبة في منطقة أريحا وجنوب الجفتلك ودير حجلة والمنطقة الشرقية لتياسير في منطقة طوباس. وأشار موسى إلى أن تحويل الأراضي إلى محميات طبيعية لا يتم بالأصل بقرارات عسكرية، إنما بدراسات ميدانية، وهناك معايير لتحويلها حسب الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، حيث هناك مواصفات خاصة. وأضاف أنه يتم توثيق كافة اعتداءات الاحتلال من قبل سلطة جودة البيئة في تلك المناطق، ليتم رفعها إلى الاتفاقية الدولية للتنوع البيولوجي التابعة لجمعية الامم المتحدة لاتخاذ قرارات بشأنها.
في غضون ذلك، هدمت قوات الاحتلال، أمس، منزلا سكنيا ومنشآت زراعية ودمرت شبكات مياه في منطقة يطا، جنوب محافظة الخليل. ونقلت وكالة «وفا» عن منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل، راتب الجبور، قوله إن جرافات الاحتلال هدمت منزلا سكنيا مساحته 70 مترا، و»بركسا» بمساحة 200 متر، وخيمة لأعلاف المواشي تم اتلاف محتوياتها بالكامل، تعود للمواطن أكرم ساري أبو صبحة، في منطقة الفخيد بمسافر يطا. وأضاف أن قوات الاحتلال دمرت شبكات المياه المغذية للتجمعات السكانية على طول المنطقة الممتدة من خلة الضبع وصولا لمنطقة المفقرة بمسافر يطا جنوب الخليل. وأوضح الجبور أن الاحتلال صعّد اعتداءاته بحق المواطنين بمسافر يطا، من خلال هدم المنازل والمنشآت ومنع المواطنين من البناء وحرمانهم من مياه الشرب، لحملهم على الرحيل عنها، لصالح توسيع البؤر الاستيطانية المنتشرة هناك.
إلى ذلك، أكد مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس معتز بشارات في بيان، أن المستوطنين شرعوا منذ ساعات الصباح بتسييج أراضٍ شرق خلة «مكحول»، وهو امتداد لسياج وضعوه قبل شهرين، ويمتد من مستوطنة «مسكيوت»، لغاية معسكر «مزوقح»، بمساحة تقدر بثلاثين ألف دونم. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس في بيان، إن جرافات تابعة للمستوطنين قامت بأعمال تجريف في جزء من الاراضي المحاذية لمستوطنة «يتسهار»، في منطقة الجوز في قرية عوريف جنوب نابلس.
واقتحم، عشرات المستوطنين، أمس الأحد، باحات المسجد الأقصى، يتقدمهم المتطرفان يهودا غليك، وفريد اساف. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، بأن «64 مستوطنا اقتحموا ساحات الأقصى، من جهة باب المغاربة، بحماية شرطة الاحتلال». وأضافت، أن المستوطنين أدوا طقوسا تلمودية في باحات الأقصى، قبل أن يغادروه من جهة باب السلسلة.(وكالات)