القلعة نيوز :
عواصم - تحذر الحكومات الأوروبية من وضع «خطير» في ظل موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا تجعل من القارة البؤرة الجديدة للوباء، ما حمل على إقرار تدابير مثل حظر تجوال جزئي في فرنسا وحجر منزلي في ويلز وإيرلندا.
ويثير تطوّر الوباء حالياً «قلقاً كبيراً» في 23 بلداً في الاتحاد الأوروبي وفي بريطانيا، وفقاً لأحدث تقييم أجراه المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها ونُشر الجمعة.
وتندرج كل دول الاتحاد الأوروبي، باستثناء فنلندا وقبرص وإستونيا واليونان، في هذه الفئة حالياً، بعدما كانت سبع دول قبل شهر.
وفيما تجاوزت حصيلة الوباء في أوروبا، الخميس، ثمانية ملايين إصابة من ضمنها 256 ألف وفاة، وفق تعداد أعدته وكالة فرانس برس، أظهر إحصاء لـ»رويترز» أن أكثر من 41.38 مليون أصيبوا بالجائحة على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليون و132846.
قال المستشار العلمي للحكومة الفرنسية آرنو فونتانيه، إن فيروس كورونا ينتشر بسرعة أكبر مما كان عليه خلال تفشي المرض للمرة الأولى في الربيع، في واحد من أشدّ التحذيرات حتى الآن من نطاق انتشار المرض مرةً أخرى في أوروبا.
وذكر فونتانيه، وهو عالم في مجال الأوبئة، لقناة «بي.أم.أف» التلفزيونية، «الفيروس ينتشر بسرعة أكبر... عادت الجائحة للظهور في أغسطس (آب)»، مضيفاً أن المعركة ضد المرض ستكون «طويلة جداً».
وكان يتحدث بعد يوم من تسجيل فرنسا رقماً قياسياً بلغ 41622 إصابة جديدة، ليقترب العدد الإجمالي للإصابات في البلاد من المليون. وستتجاوز فرنسا هذا الحاجز اليوم الجمعة، لتصبح ثاني دولة في غرب أوروبا بعد إسبانيا.
أصدرت الوكالة الأميركية للأدوية، ترخيصاً كاملاً لاستعمال عقار ريمديسيفير لعلاج مصابي فيروس كورونا في المستشفيات، وذلك بعد أن منحت تفويضاً مشروطاً لاستعماله في مايو (أيار)، وفق ما أفادت شركة «غلعاد» التي تصنع هذا الدواء.
وأعلنت «غلعاد» تلقيها ترخيصاً لاستعمال الدواء الذي يباع تحت اسم «فيكلوري»، موضحة أن «ريمديسيفير» هو العلاج الخاص الوحيد لكوفيد-19 الذي حصل لغاية اليوم على ترخيص كامل عقب مسار تدقيق أكثر صرامة ونهائي.
وحصلت عقارات أخرى منذ أشهر على تراخيص لكن للاستخدام في الحالات الطارئة فقط. ويمكن مع نهاية حال الطوارئ الصحية إلغاء هذه التراخيص التي منحت بناء على قواعد بيانات غير مكتملة.
وقالت الحكومة البريطانية، إن آثار كوفيد-19 يمكن رصدها بنجاح في مياه الصرف الصحي، ممّا يساعد في تنبيه مسؤولي الصحة مبكراً بشأن حالات التفشي المحلية للفيروس.
وتمّ تدشين هذا المشروع في يونيو في بادئ الأمر، وأثبت الآن أنه من الممكن رصد جزئيات من المادة الجينية للفيروس في مياه الصرف الصحي، ممّا يوضح إن كانت هناك زيادة في الإصابات في مجتمع محلي أو مؤسسة ما.
وفي ألمانيا، أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية ارتفاع عدد الإصابات الجديدة المؤكدة بواقع 11242 إلى 403291، وكشفت البيانات تسجيل 49 وفاة جديدة ما يرفع العدد الإجمالي إلى 9954.
وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث، خلال مؤتمر صحافي الجمعة، إن العدد الحقيقي المجمل للإصابات بكوفيد-19 يتجاوز ثلاثة ملايين، مستشهداً بنتائج دراسة عن الأجسام المضادة أجريت على مستوى البلاد.قال مجلس الأمن القومي في أوكرانيا، إن البلاد سجّلت زيادةً يوميةً قياسيةً لحالات الإصابة بكوفيد-19، إذ رصدت 7517 إصابة مقارنةً مع 7053 حالة الخميس.
وقفز العدد الإجمالي للإصابات إلى 330396 حالة. وذكر المجلس أنه جرى تسجيل 121 وفاة جديدة مرتبطة بفيروس كورونا.
وترصد أوكرانيا نحو خمسة آلاف إصابة يومية بالفيروس منذ مطلع أكتوبر. ودفعت زيادة الحالات الحكومة إلى تمديد إجراءات العزل العام حتى نهاية العام الحالي.
وسجّلت تشيكيا 223 ألف إصابة منذ مارس، وبلغ عدد الوفيات 1845، مما يجعلها في إطار الاتحاد الأوروبي الدولة ذات النسبة الأكبر من الإصابات بالمقارنة مع عدد السكان.
سجّلت روسيا الجمعة 17340 إصابة جديدة بفيروس كورونا، بينها 5478 حالة في موسكو، ليرتفع الإجمالي إلى مليون و480646 منذ بدء الجائحة.
وقالت السلطات إن 283 شخصاً توفوا جراء الفيروس في الساعات الـ24 الماضية، ليبلغ إجمالي الوفيات 25525.
أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، تسجيل 6134 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية، ممّا يرفع العدد الإجمالي إلى 556891 إصابة في البلد الأكثر تضرراً في الشرق الأوسط.
ولفتت وزارة الصحة البرازيلية إلى أن البلاد سجلت 33862 إصابة جديدة مؤكدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، إلى جانب 497 وفاة.
وسجلت البرازيل أكثر من 5.3 مليون إصابة بالفيروس منذ بدء الجائحة، في حين ارتفعت الحصيلة الرسمية للوفيات إلى 155900 حالة وفق بيانات الوزارة.
من جانبها، قالت وزارة الصحة في المكسيك، الخميس، إنها سجلت 6612 إصابة جديدة و479 وفاة، ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات في البلاد إلى 874171 والوفيات إلى 87894. وتقول الحكومة، إن العدد الفعلي للإصابات أعلى بكثير على الأرجح من العدد المعلن.
في الهند، أظهرت بيانات وزارة الصحة ارتفاع عدد الإصابات في البلاد بواقع 54366 في 24 ساعة ليصل في المجمل إلى 7.8 مليون، والهند، ثاني أكبر دول العالم سكاناً، في المرتبة الثانية أيضاً من حيث عدد الإصابات بعد الولايات المتحدة.
وأضافت الوزارة أن عدد الوفيات ارتفع بواقع 602 ليصل الإجمالي إلى 117306.وكالات