القلعة نيوز : راحت الأحداث تتسع وتطول في المسجد الأقصى المبارك، منذ جريمة إحراقه العام 1969، إذ مرّ بمحطات عديدة ومفصلية، غير أن المواجهات في ساحاته، أخذت منعطفاً حاداً، في معركة باب الرحمة، والتي امتدت إلى خارج أسوار المسجد، ليبقى الأقصى المبارك في عين العاصفة الإسرائيلية.
وبات الحرم القدسي الشريف، عرضة للإقتحام اليومي من قبل مجموعات المستوطنين، ما يزيد في تعقيد الموقف، ويؤجل استقرار الأوضاع فيه، إلى أجل غير منظور.
وطبقاً لمسؤولين ومحللين فلسطينيين، فإن الضغوطات تتوالى على مدينة القدس المحتلة، خصوصاً لجهة تسارع وتيرة الإستيطان في البلدة القديمة، التي تضم المسجد الأقصى المبارك، ما يجعل من التوتر في محيطه، سيداً للموقف.
ويرى رئيس هيئة مكافحة الإستيطان وليد عساف، أن الحرم القدسي الشريف أصبح ساحة للمواجهة الدائمة مع قوات الاحتلال، التي لن تتراجع عن سياستها القائمة على القوة، مشدداً على أن المواجهة تصاعدت أخيراً، لتأخذ منحنى المعاناة اليومية للمقدسيين في حياتهم، المُثقلة أصلاً بالقيود والممارسات العنصرية.
ويصف الوزير الفلسطيني، المشهد في المسجد الأقصى المبارك، بأنه كتلة مشتعلة، منوّهاً إلى سلسلة من الإجراءات غير المسبوقة، يعاني منها أهل القدس بصورة يومية، وفي مقدمتها هدم المنازل، ومصادرة الأراضي، والمداهمات والإعتقالات المستمرة.
في السياق ذاته، يؤكد الباحث في شؤون القدس راسم عبيدات، أن الأوضاع في محيط الحرم القدسي الشريف، أصبحت لا تُحتمل، أكان بفعل الحفريات المستمرة تحت أساساته، والتي ينتج عنها تصدّعات في المنازل المحيطة، أو إصرار الجماعات المتطرفة على هدمه وبناء الهيكل المزهوم على أنقاضه، مبيناً أن سلسلة الصراعات هذه تفجّرت وتصاعدت، منذ المحاولة المشؤومة لإحراق المسجد الأقصى المبارك.