شريط الأخبار
شخصيات من أنحاء المملكة تنوي خوض الانتخابات النيابية المقبلة والقلعة نيوز تنشر الاسماء القلعة نيوز تنشر وفيات الأردن اليوم السبت 18-5-2024 بيان صادر عن عشيرة الغزاوي قتال شرس في جباليا شمالي قطاع غزة الأردن يدعم طرد المنتخبات الإسرائيلية من بطولات الفيفا انطلاق أول صهريج يعمل بالغاز الطبيعي بدلاً من الديزل في الأردن نقيب المحامين: لجنة تحقيق بالاعتداء على محامين من أشخاص خارج الهيئة العامة الاحتلال يعلن انتهاء عمليته العسكرية في حي الزيتون إسبانيا تمنع السفن المُحمّلة بأسلحة لإسرائيل من الرسو في موانئها ديمقراطيون بالكونغرس الأميركي ينتقدون تمرير مشروع قانون شحنات أسلحة لإسرائيل جنوب أفريقيا تتهم إسرائيل بالاستخفاف بجميع تقارير الأمم المتحدة الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى مسيرات تضامنيه مع اهلنا في غزه في عمان ومدن في المملكه إسرائيل للعدل الدولية: ما يجري في غزة حرب مأساوية وليس إبادة جماعية 13 دولة تحذر إسرائيل من الهجوم على رفح (أسماء) افتتاح أول محطة غاز طبيعي مضغوط في الأردن بمنطقة الريشة إعلام عبري: سقوط صاروخ بالخطأ على مستوطنة بغلاف غزة واشنطن: تفريغ أول حمولة مساعدات على الميناء العائم في غزة أجواء دافئة في أغلب المناطق وحارة في الأغوار والعقبة حتى الاثنين وفاة ثلاثة أشقاء من عشيرة المرعي العجارمه

تحسين التل يكتب : لماذا هذا الدعم الغربي غير المحدود لاسرائيل

تحسين  التل يكتب : لماذا هذا الدعم الغربي غير المحدود لاسرائيل

القلعه نيوز - تحسين التل

منذ نشوء إسرائيل على جسد فلسطين الممزق عام (1948)، والغرب لا يؤخر جهداً صغيراً كان أم كبيراً إلا وقدمه لليهود، دعماً مباشراً، وغير مباشر، مالياً، واقتصادياً، وثقافياً، واجتماعياً، وسياسياً، وكل ما يخطر على بال الجنس البشري من دعم يمكن تقديمه؛

لقد عملت أمريكا ومن قبلها بريطانيا والغرب على إبقاء إسرائيل الدولة الأقوى عسكرياً، المنتعشة اقتصادياً في كل الظروف والأحوال، بالرغم من الظروف الاقتصادية التي مرت على العالم. دعمت بريطانيا الدولة اليهودية بالأسلحة العسكرية، وتنازلت عن كميات هائلة من المعدات والذخائر؛ يمكنها أن تسلح ثلاثة جيوش مجتمعة، عندما انسحبت من فلسطين قبل قيام الدولة الإسرائيلية بفترة بسيطة. بلغت المساعدات الأمريكية لإسرائيل منذ عام (1948) ولغاية (1952)، حوالي سبعة مليارات دولار،وهذا المبلغ يتجاوز قيمة المساعدات الأمريكية للشرق الأوسط بالكامل في ذلك الوقت،

فقد كانت المساعدات المالية لهذا الكيان المتعفن، (40) مليون دولار عام (1964)، و (70) مليون دولار عام (1965)، وارتفعت قيمة المساعدات في عهد جونسون الى (127) مليون دولار، لتصل الى (600) مليون دولار

بعد انتصار اسرائيل على العرب في حرب حزيران، وقيام أمريكا بالضغط على أوروبا لدعم الكيان الصهيوني، وكان الدعم مفتوحاً بالكامل في تلك الفترة التي انتعشت فيها إسرائيل على حساب الوطن العربي، إذ عملت أمريكا وبريطانيا على تقليل المساعدات ما أمكن على الدول العربية، ورفعت من قيمة المساعدات المالية، والاقتصادية، والعسكرية لإسرائيل. أما المساعدات المقدمة لإسرائيل بعد فشلها في بعض الحروب ومن بينها معركة الكرامة، فقد حصلت إسرائيل على مساعدات مالية تقدر بنحو إثنين مليار ونصف المليار دولار، وبعد توقيع اتفاقية السلام مع مصر؛ وصلها من المساعدات حوالي أربعة مليارات ونصف المليار دولار، وخلال فترة الثمانينات؛ بلغت المساعدات الأمريكية لإسرائيل ما يساوي ما قدمته أمريكا لربع سكان العالم...!

نلاحظ أن الغرب منح إسرائيل مساعدات في حالات السلام، والحرب، والخسارة والنصر، أي في كل الحالات كان الغرب يدعم إسرائيل، بعكس الدعم المُقدم للعرب، لا يأتي إلا بناء على ما نقدمه من ذل، وركوع، وتنازلات لإسرائيل ولأمريكا..

. ما نود أن نؤكده في هذا التقرير، أن المساعدات المطلقة، والدعم الأمركي والغربي المطلق، وعلى هذا النحو، أدى الى نتائج نفصلها على الشكل التالي:

أولاً: عدم اعتراف إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني؛ بإقامة دولة، جعل من فتيل القنبلة مشتعلاً، والقنبلة قابلة للانفجار في أي وقت، بمعنى، أن صاعق التفجير في وضع غير آمن، وإسرائيل تستفز العرب كل يوم عشرات المرات، وترفض مجرد الاعتراف بحقوق ما زالت على الطاولة، إذ يمكن أن تعطيها لأصحابها وتعيش هذه الدولة المرعبة، بسلام إن أرادت أن تنهي حالة الصراع.

ثانياً: الدولة العبرية كانت وما زالت هدفاً لكل العمليات الحربية في الداخل والخارج، وأي عصابات تشكلت سابقاً أو يمكن تشكيلها لاحقاً، ستفكر فيما تفكر فيه باستهداف قواعد، ومستوطنات، ومعسكرات الجيش الإسرائيلي.

ثالثاً: تعتبر إسرائيل من الأهداف الثابتة لكل الدول العربية حتى لو كان هناك سلام واتفاقيات مبرمة مع إسرائيل، هذه الإتفاقيات لن ترحمها إن وقع المحظور، وتغيرت بعض الأنظمة، وجاءت حكومات وقيادات يمكن أن تطالب بتحرير فلسطين، أو وقف التعامل مع العدو الصهيوني، وإلغاء كل المعاهدات التي كانت في صالح إسرائيل وحدها، والعمل بمبدأ الحرب الباردة، وعندها من يستطيع أن يمنع قيام منظمات مسلحة هدفها ضرب المستوطنات، وقواعد الجيش الإسرائيلي . من المؤكد أننا لن ننسى حزب الله كتنظيم مسلح، يمكن أن يغري قيام تنظيمات مسلحة، وعملية الحصول على سلاح تُعد في هذا الزمن من أسهل العمليات على الإطلاق، القبائل اليمنية وحدها يمكنها تسليح أكبر الجيوش العربية.

رابعاً: الدعم المطلق من أمريكا والغرب لإسرائيل خلق حالات من الكره الشديد للغرب، وبسبب هذا الكره الشديد وعدم قدرة الجيوش العربية على ردع أمريكا أو بريطانيا عسكرياً، كان الإنتقام يأتي على شكل زخات من الصواريخ تمطرها الجيوش والمنظمات العربية والإسلامية على رأس الكيان الصهيوني، وكلما تمادى الغرب في إذلال العرب والمسلمين كلما كان الكيان الصهيوني من الأهداف الرئيسية لرد الإهانة للغرب، وأكيد لن ننسى صواريخ العراق، وحزب الله، والمنظمات، تلك الصواريخ التي نزلت على الكيان الصهيوني فأرعبته واضطرته الى أن يختفي ويختبىء تحت الأرض. طبعاً أنا لم أتحدث عن الحركات المسلحة التي ظهرت عبر تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي،

ولم أذكر الحروب التي دارت على الأرض الفلسطينية، والأردنية، والسورية، واللبنانية، والمصرية، وحروب الاستنزاف، وغيرها من عمليات، لأنها نتاج طبيعي لوجود دولة معتدية محتلة لأرض فلسطينية، ترفض إعادتها لأصحابها، وترفض في ذات الوقت أن تسمح بوجود دولة الى جانبها تكون قابلة للحياة، بالرغم من وجود سلطة فلسطينية يمكن اعتبارها شبه دولة أو دولة فلسطينية مع وقف التنفيذ..

. كلمة أخيرة؛

إن الدعم المطلق لإسرائيل من قبل الغرب جعل من الدولة العبرية لا تطاق من قبل الشعوب، وعملية السلام الوهمية التي تم إطلاقها منذ كامب دايفيد وحتى يومنا هذا، تشبه بيت العنكبوت، لكن ما يمكث في الأرض أفضل من أن يكون زبداً فيذهب جفاءً هو السلام الحقيقي المستند الى الشرعية الدولية، وهذه نصيحة، ربما لن تشكل شيئاً بالنسبة للعنجهية الصهيونية المتمردة على كل الأعراف، والقوانين الدولية، وقوانين الأرض والسماء.

ملاحظة: بلغت المساعدات الألمانية لإسرائيل منذ عام (1954 وحتى عام 1996) حوالي (60) مليار دولار، ويمكن قياس المساعدات الألمانية وحدها مع ما قدمه الغرب لإسرائيل منذ عام (1950 ولغاية عام 1994)، وهو عام أنا أعتبره العام الذي انتصرت فيه إسرائيل دبلوماسياً وسياسياً على الدول العربية،

أما شكل المساعدات بعد وادي عربة، ذلك شأن آخر يجب أن ينشر في تقرير موسع.

ملاحظة ثانية: أستغرب من حجم المساعدات الغربية، والدعم المطلق لليهود، وتزاحم الأمم على دعمهم، بالرغم من أنهم لا يشكلون أكثر من ثلاثين مليون نسمة من حجم سكان الكرة الأرضية، ما الذي تملكه إسرائيل أو اليهود ولا يملكه العرب حتى يكون تأثيرهم في العالم كله على هذا النحو المفزع، والمثير للدهشة.

* كاتب واعلامي وناشر صحفي مخضرم tahseinettal@yahoo.com