شريط الأخبار
الأردن يفوز بالمركز الثاني ببطولة القدرة والتحمل الدولية لرياضة الهجن في السعودية والشيخ علي المسامرة يشكر .. فيديو وصور حياصات يحصد ميدالية برونزية في بطولة آسيا للملاكمة السناتور الأمريكي ساندرز يعلن دعمه لاحتجاجات الطلبة ويدعوهم للاستمرار ارتفاع ضحايا الفيضانات في البرازيل إلى 56 وفاة و67 مفقوداً القرعة تضع منتخب الشباب لكرة اليد مع عُمان والهند بالبطولة الآسيوية "البوتاس" تحقق أرباحاً صافية بـ52 مليون دينار في الربع الأول 56 قتيلًا و67 مفقودًا على الأقل جراء فيضانات في جنوب البرازيل القرعة تضع منتخب الشباب في مجموعة متوازنة لبطولة آسيا بكرة اليد الدفاع المدني يسيطر على حريق شب في توسعة قيد الإنشاء لأحد المجمعات في الشميساني الأوقاف تنشر أسماء الموظفين والأئمة والواعظات المرافقين لبعثة الحج النائب عطيه : البرلمان العربي يثمن جهود جلالة الملك في إرسالها المساعدات الإنسانية والإغاثية الى غزة صحة غرة تطالب الجنايات الدولية بالتحقيق في اغتيال الطبيب البرش مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرتي الكباريتي والمحسين وآل الشرع الجمارك: تُحذر من صفحات تدعي مزادات عبر روابط وهمية ورسائل احتيالية ترجيح وصول عدد سكان الأردن إلى 12.5 مليون مع نهاية عام 2028 العيسوي يلتقي وفدا من جميعة نشامى الولاء والإنتماء- صور الاتفاق بين "حماس" و"إسرائيل" بات وشيكاً... وإطلاق سراح الأسرى على 3 مراحل الدبلوماسية الأمريكية هالة هاريت تكشف دوافع استقالتها من وزارة الخارجية راصد : 1178 أردنياً ينوون الترشح للانتخابات حتى مساء الجمعة صحيفة: اميركا دعت قطر لطرد حماس إن رفضت الصفقة

محمد يونس العبادي يكتب :الأردن وصون عروبة فلسطين

محمد يونس العبادي يكتب :الأردن وصون عروبة فلسطين


القلعه نيوز -محمد يونس العبادي*


يمثل الاستيطان اليوم، آخر اسلحة حكومة نتنياهو الراحلة لتثبيت ما حصلته من مكاسب إثر انحياز ادارة ترامب لها، والمشاريع الاستيطانية المعلن عنها مؤخرا، تُظهر وكأن حكومة الاحتلال في صراع مع الوقت قبل مجيء ادارة جديدة، يراهن على مقدرتها في وضع حد لجنون الانحياز الاميركي، أو بما يحد منه.

حيال هذا المشهد ما زال الأردن يواصل ليس استنكاره وحسب، بل لا يوفر أداة في سبيل وقف قضم أراضي الضفة الغربية، والحؤول دون استكمال مخططات صفقة القرن، وهي التركة الثقيلة من مرحلة نأمل رحيلها.
وتأمل المشهد الحاضر وما سبقه من أحداث متسارعة، خلال عهد ترامب منذ توقيعه على قراري إعلان نقل سفارة بلاده إلى القدس وإعترافه بها عاصمة لإسرائيل ، وتوثيق الموقف الأردني بقيادته الهاشمية، يجعل من توثيقه لازمة في ظل تسارع المجريات ،فنحن أمام لحظة تاريخية يسجل فيها لقيادتنا الهاشمية ما قدمته من مواقف وبذلٍ لأجل فلسطين وأهلها... وقيمة هذه اللحظة بأنها جاءت محمولة على إعادة تأكيد حقٍ عربيٍ في زمن التراجع على الأصعة كافة.

وكان لفلسطين وأرضها في وجدان الملك عبدالله الثاني حمل همها باكراً واستشعر الخطر من لحظة بداية تسلم ترمب لحكمه في الولايات المتحدة، ووثقت مساعيه ومواقفه الصلة مع الحق الفلسطيني العربي، عبر السعي إلى إيقاف مخططات التهويد التي أحاطت بالقدس وعروبتها، وبالأرض الفلسطينية وأحقية تنفيذ القرارات الأممية الساعية لصونها.

ومع هذه الأيام الصعبة من عمر القضية الفلسطينية .. إرتفعت وتيرة الحراك الديبلوماسي الأردني في التوجيه حيال تثبيت عروبة القدس في معركة خاضها الأردن عبر منابر عدة، بينها في منظمة اليونسكو وانتزاع قرارات تثبت عروبية الأرض وإرثها، وبناء جبهة دبلوماسية مناوئة للتحالف بين ترامب ونتنياهو.

وتتابعت الأحداث بعدها وبصورة درامية في العام الأخير، وكان الأردن الأعلى صوتاً في كل مرة اجتمع فيها العرب وفي منبر متاح ليس للتحذير وحسب، بل لأجل وقف هذه المخططات التي لن تزيد المستقبل في منطقتنا إلا غموضا.

والملك عبدالله الثاني تنبه باكراً حيال القدس والأرض، في وقت غياب كثيرين، إذ حضر الأردن وغاب كثر ونادى الأردن لإدراكه بأن للحق جولات رغم جولة الباطل.

واليوم، نحن أمام دور أردني يدرك بشرعيته ومشروعيته مقدرته على صون الأرض، فغير أدوات الدبلوماسية، هنالك شرعية الحق وقوة الشرعية، المؤمنة بأن الأرض لأهلها، وأن من يرثها هم عباد الله الصالحون، وأن لا قوة تستطيع قلب هذه الحقائق مهما استمرت محاولات التسويف الاستيطانية التحايل على القانون والأحقية الفلسطينية.

العبرة في كل ما مضى وما نشهده اليوم وما هو مقبل، هو أن ملوك الهاشميين وعند كل منعطف بنوا مواقف استهدفت صون الوقف والأرض والانسان وكل شاهد عربي اسلامي بأرض فلسطين، ووثقوا لها حضورا يقيها عوادي الحاضر، بما يصون هويتها حتى اللحظة المرتقبة ليضع العرب أوراقهم على الطاولة، هي بعض مواقف أردنية في عامنا الأخير، لكنها مثلت قيمة راسخة لصوابية مسيرتنا الدبلوماسية، على جميع ما مرت به من صعاب، وعمادها، جهد مليكنا وبذله لأجل فلسطين وأهلها.


* الكاتب :باحث ومؤرخ متخصص بالاسرة الهاشميه - عمل باحثا في الديوان الملكي الهاشمي ومركز الدراسات الاستراتيجيه في الجامعة الاردنية ومديرا عاما للمكتبه الوطنيه وله العديد من المؤلفات حول الاردن والهاشميين