شريط الأخبار
وزير الثقافة يُهنئ الطوائف المسيحية بعيد الفصح المجيد زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ضريبة الدخل" تحدد الموعد النهائي لتقديم إقرارات الدخل عن عام 2024 العين حسين الحواتمة : الاردن يعتبر من اقوى الدول امنيا في المنطقة و بيان الاخوان ركيك المعايطة: الإخوان علموا بقضايا تصنيع الأسلحة والتجنيد قبل إعلان المخابرات وقفة تضامنية حاشدة في ماركا تأييدًا للقيادة الهاشمية ورفضاً للمساس بأمن الوطن العماوي: سنطرح تأجيل مناقشة مشروع قانون ضريبة الأبنية والأراضي مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 4 باستهداف مدرعة شرقي غزة الأمن السوري يلقي القبض على عميد مخابرات جوية في نظام الأسد وزير الخارجية العراقي في عمّان الأحد وزير الطاقة: المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد خطوة أساسية في استكشاف النفط والموارد الطبيعية وزيرة السياحة تعلن عن اكتشاف أثري جديد جنوب شرقي محمية وادي رم وزير الدولة للشؤون الاقتصادية يعلق على إشادة صندوق النقد الدولي بمرونة الاقتصاد الأردني الجامعة العربية تدعو لتوخي الحذر من تحولات الذكاء الاصطناعي الأردن يدين دعوات تفجير المسجد الأقصى المبارك فراغ حضاري.. 92 شهيدا في قطاع غزة خلال يومين الملك يتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس المصري محاميات المفرق: الأردن مُصان بقيادته الهاشمية وجيشه وأجهزته الأمنيه وفيات السبت 19-4-2025

الباحث الهمشري يكتب :في ذكرى معركة الفرقان الفلسطينية .. وماذا بعد؟؟

الباحث  الهمشري يكتب :في  ذكرى  معركة  الفرقان الفلسطينية   ..  وماذا بعد؟؟


القلعة نيوز : عبدالحميد الهمشري – كاتب وباحث في الشأن الفلسطيني


تصادف اليوم الأحد 27 كانون اول الذكرى الثانية عشر لمعركة الفرقان فلسطينياً ، والرصاص المصبوب عبرياً ، والتي بدأت في 27/12/2008 واستمرت زهاء 23 يوماً متواصلة ، في هجوم صاعق على قطاع غزة المحاصر منذ العام 2005 ، استخدم فيه جيش الاحتلال الصهيوني فيها القوة المفرطة وبمختلف أنواع الأسلحة التدميرية من طيران هجومي وصواريخ ودروع ومشاة ، حيث لم يتوان ولم يتردد عن استخدام أسلحة محرمة دولياً وعلى نظر العالم وسمعه دون أن يحرك هذا العالم ساكناً على جرائم الاحتلال التي نفذها خلال عدوانه في معركة قابل فيها فلسطينيو غزة الكف المخرز و تمكن هذا الكف من شل فعل المخرز وحول الرصاص المصبوب لنقمة على جيش الاحتلال الذي لم يتمكن من فرض إرادته على قطاع العزة والصمود والتحدي والتصدي.


طائرات الاحتلال عاثت تدميراً في مختلف أنحاء القطاع الذي لا تزيد مساحته عن 350 كيلو متراً مربعاً يقطنه ما يربو عن الـ 2 مليون فلسطيني ، وقد أسفرت هذه الحرب عن استشهاد نحو 1500 فلسطيني على أقل تقدير ودمار هائل في البنية التحتية بغزة ، ورغم انتهائها ومرور سنوات عليها لم تجر محاسبة قادة جيش الاحتلال على ما ارتكبوه من التي ارتكبوها جرائم حرب بحق المدنيين الفلسطينيين ، كشفت النقاب عنها تقارير صادرة عن منظمات دولية وحقوقية.


حيث استهدفت سلطات الاحتلال خلال الحرب كل المرافق الحيوية في القطاع ، طالت المدارس والجامعات والمساجد والمستشفيات والمراكز الطبية والشجر والحجر والإنسان وكل كائن حي ، إلى جانب مراكز وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ومنها مدرسة الفاخورة في جباليا شمال غزة التي تم استهدافها في السادس من يناير/كانون الثاني 2009 بقنابل الفسفور الأبيض الحارقة، مما أدى إلى استشهاد 41 مدنيا وإصابة العديد بجروح وحروق ، حيث أسفر العدوان عن استشهاد نحو 1500 من بينهم 926 مدنيا و412 طفلا و111 امرأة ، فيما فقد الآلاف بيوتهم إذ تشرد أكثر من تسعة آلاف شخص ودمر 34 مرفقا صحيا وانهارت 67 مدرسة ودمر 27 مسجدا، وغير ذلك من الخسائر في البنية التحتية.


ولا يفوتني هنا من التنويه إلى استخدام جيش الاحتلال الأسلحة المحرمة دوليا في مقدمتها اليورانيوم المنضب، حيث حملت أجساد بعض الضحايا آثار التعرض لمادة اليورانيوم المخفف بنسب معينة، وكذلك الفسفور الأبيض، وقد اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" العدو الصهيوني باستخدام الأسلحة الفسفورية .


لكن وبالرغم من الخسائر الكبيرة التي لحقت بالقطاع وسكانه لشراسة الهجمة التي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة التدميرية والمحرمة دولياً إلا أن العدو الصهيوني الاحتلالي فشل فشلاً ذريعاً في تحقيق أهدافه، بل تعرض لخسائر كبيرة من قتلى وجرحى في صفوف جيشه الباغي ، إلى جانب ما أصاب مستوطنيه في غلاف غزة من هلع ورعب وخسائر مادية قدرت وفق دراسات بـ 2.5 مليار دولار.


وقد أعقبت هذه المعركة معارك أخرى تم مكافأة العدو الصهيوني عليها أمريكيا وبرر له ممارساته ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة والقدس بالاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال وتمكينه من ضم أراضي الضفة المظلوم أهلها واستمرار الحصار على القطاع لمنع التواصل بين شطري الوطن الفلسطيني وتوجه البعض من العرب للمباركة له على احتلاله بالتطبيع معه والاعتراف بوجوده على الأرض الفلسطينية.