شريط الأخبار
رئيس هيئة الأركان المشتركة يتفقد واجهة المنطقة العسكرية الشمالية فلسطين ومصر تبحثان ملامح خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة ترامب يدرس إمكانية وقف الأسلحة لكييف الاحتلال يشدد القيود في القدس والمسجد الأقصى خلال رمضان حركة نشطة بأسواق الزرقاء في أول يوم رمضان محافظ البلقاء يؤكد أهمية تعزيز الرقابة على الأسواق افتتاح مركز للإسعاف في مجمع "الفوسفات"الصناعي بالعقبة "رئيس النواب" يهنئ بذكرى تعريب قيادة الجيش النائب السابق محمد فالح الحجايا يهنئ بذكرى تعريب قيادة الجيش ولي العهد: يا جيشنا يا عربي حسان: نحيي نشامى قواتنا المسلحة الباسلة أسعار الذهب تنخفض محليا الحديد يسحب استقالته من رئاسة الفيصلي المحامي شبلي عبد الهادي القطيش يهنئ الملك والأردنيين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك الملكة رانيا: اللهم اجعله شهر سكينة للروح والغفران الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بمناسبة شهر رمضان حسّان يهنئ بحلول رمضان ترامب لزيلينسكي: بلادك في ورطة وأنت لا تريد وقف إطلاق النار الملك يهنئ الأمتين العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان السبت أول أيام رمضان في الأردن..

عبدالقادر البياضي يكتب....أزمة مصداقية تقارير حقوق الإنسان

عبدالقادر البياضي يكتب....أزمة مصداقية تقارير حقوق الإنسان
القلعة نيوز - عبدالقادر البياضي

صدور التقاريرالسنوية من الجهات الخارجية أو الداخلية المرتبطة بهذه الجهات،والمليئة بعبارات اهمية الانسان وحقوقه كتابةً لا تطبيقًا، فالتطبيق يؤخذ بزوايا معينة تمسهم فقط ، فإن حق الاختيار او بما يسمى حرية الراي تجاه اي موضوع نقاش او جدال يعتبر من اعظم الحقوق الانسانية التي تمتاز بتصنيفها الامم عن بعضها بدرجة رقيها وتميزها، من حيث المساحة التي تعطيها وتكفلها هذه الامم لشعوبها ضمن دساتيرها.وتاخذ الدول حجم المساحة المعطاه بحرية الراي والتعبير والاختيار سوطا تجلد به غيرها، لانها دول من وجهة نظرها غير متحضره او بمعنى لا ترتقي فوق وسيط مقياس معيار احترام وقيمة الانسان.

والاكيد أن اكثر الدول المتضررة ضمن معيار الرقي الانساني باحترام قيمة الانسان وحريته هي الدول العربية والاسلامية مهما سنت في فقرات دستورها او اصدرت القوانين والتشريعات او شكلت الهيئات والمؤسسات والمنظمات التي ترعى الانسان وحقوقه.

نعم يوجد الكثير من التناقضات بين ما تكفله الدساتير من حقوق الانسان في حرية الراي والتعبير في الكثير من دول العالم العربي والاسلامي ودول العالم الثالث، الا انه الشيء الاكيد أن هذا التناقض هو لا يذكر مع اغلب الدول التي تدعي المثاليه، فهي دول تكيل بمكيالين إنسانيين تجاه ما يخصها من هذه القضية وتجاه أي قضية إنسانية تخالف توجهاتها أو مصالحها.

والمثير بالغبطة داخل أنفسنا العربية والاسلامية أننا نسعى جاهدين بأن نثبت أننا مطبقين لأرائهم ووجهات نظرهم ودون فائدة، ونتناسى أننا خير أمة كفلت حقوق الإنسان، وبأننا معلمين لا متعلمين بقيمة الإنسان وحقوقه، ومتناسين أن أغلب قراراتنا ونقاشاتنا الرسمية وغير الرسمية مسبوقة بكلام رسولنا الإنسان وآمرهم شورى بينهم، وأن الله عز وجل خلقنا في احسن تقويم، ولم ينزل أبانا آدم عليه السلام الا بعد أن كان جاهزا أن يختار طريقه بين الخير والشر، بعد اختبار الشجرة، وهو إختبار لا يذكر بمفهومنا البشري ضمن مقاييس الاختبارات،

ورغم استغراب الملائكة الكرام من أن يُجعل فيها من يفسد ويسفك الدماء، ولكن الله العلي القدير يعلم ما لا يعلمون، ومن هذه الآية الكريمة ندرك انه تم تعليم الانسان، وترك له أمر الاختيار بين البقاء في الجنة أو مخالفة أمر الله والهبوط للارض(قصة الشجرة) وهو عالم الغيب

ورائع أن يكون هنالك دول أو جهات أو مؤسسات تهتم بالانسان وحقوقه واهمها حق الرأي والاختيار، ولكن على أن تكون مبادئهم قائمة على المساواة بين جميع الأعراق والأجناس، وكذلك أن لا يعطي هذا الأمر ميزة للدول التي تحتضن هذه المؤسسات أو المنظمات أو تدعمها مالياً، بأنها بعيدة عن النقد أو تكون ورقة مساومة لها مع الدول لأخرى، كونه لا شيء أعظم شراً على الإنسان والبشرية من التكبر الذي يضعك فوق الجميع، ويعطيك أولوية خاصة في نفسك بأن تلغي حقوق الأخرين في اختيار ما هو المناسب وغير المناسب، فلكل دولة ظروفها ومعتقداتها وأعرافها، حتى أن أعرافهم هي مصدر من مصادر التشريع عندهم، ولنتذكر بأن التكبر هو سبب طرد إبليس من رحمة الله والجنة.