أطلق الأمن اللبناني، الخميس، قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات المحتجين على تردي الأوضاع الاقتصادية في مدينة طرابلس شمالي البلاد.
ووفق مراسل الأناضول، استخدمت قوات الأمن قنابل مسيلة للدموع في محاولة لتفريق محتجين، فيما رد المتظاهرون بإحراق إطارات سيارات ورشق الحجارة باتجاه قوى الأمن.
وأقدم محتجون على إحراق حاويات النفايات أمام منزل النائب سمير الجسر (كتلة تيار المستقبل يترأسها سعد الحريري) وأطلقوا هتافات تندد بالأوضاع المعيشية وترفض العنف بحق المتظاهرين، كما طالبوه بالاستقالة.
كما تجمع متظاهرون أمام منزل النائب فيصل كرامي (تيار الكرامة) وسط انتشار كثيف لعناصر الجيش، حيث رددوا الشعارات نفسها، وطالبوا كرامي بالاستقالة أيضاً.
وعصراً، تجددت المواجهات أمام سرايا طرابلس (مبنى حكومي) حيث يحاول المتظاهرون اقتحامه منذ أيام.
تحركات المحتجين جاءت عقب تشييع جثمان الشاب الذي توفي الخميس متأثرا بإصابته جراء المواجهات التي وقعت ليل الأربعاء بين محتجين والقوى الامنية في مدينة طرابلس وأدت إلى سقوط أكثر من 200 جريح.
ووفق مراسل الأناضول، انطلق المشيعون سيرا على الأقدام من منطقة باب التبانة (إحدى ضواحي طرابلس) وسط هتافات غاضبة ومنددة بالسلطة، إلى مسجد الغرباء، حيث صلّي على جثمان الشاب، قبل يوارى الثرى