سمع اليوم دوي صافرات الإنذار في العاصمة الإيرانية طهران، مما أوجد حاله من القلق والهلع لدى المواطنيين، خاصة مع تضارب الروايات حول السبب، وكون صافرات الإنذار يندر إطلاقها الا في حالات التجارب ويتم الإبلاغ عن موعدها من قبل السلطات الإيرانية. وقد تضاربت الروايات بين أن هنالك هجوم سيبرياني على مواقع إيرانية من جهة، وبين أن طائرات الشبح F-35 الأمريكية اخترقت الأجواء الإيرانية من جهة أخرى ، فيما تحدثت رواية ثالثة أن السبب هو عدم فتح عجلات إحدى الطائرات التابعة للخطوط الجوية التركية عند دخولها أجواء المدينة والخوف من إمكانية تحطمها فوق مناطق مدنية.
من جانبها أكدت المصادر الرسمية الإيرانية وعلى لسان مدير طوارئ طهران منصور درجاتي، أن تسرب المياه الناجم عن الأمطار الغزيرة في طهران أدى إلى تفعيل الأنظمة وإطلاق صفارات الإنذار.
فيما جاء تصريح من مطار طهران انه لا صحه للانباء حول الطائرة التركية، وانها غيرة وجهتها باتجاه أذربيجان بسبب سوء الأحوال الجوية.
والجدير بالذكر الا أن هنالك حالة سائدة من التوتر في العلاقات بين إيران والولايات المتحدة وحلفاء لها، بسبب اتهام الأخير لطهران بتهديد الملاحه البحرية في منطقة الخليج العربي، ومحاولة إيران المستمر لإنتاج القنبلة النووية، عدا عن تهديدها للسلم في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك وقوف مليشيات الحشد الشعبي التابعة لإيران خلف القصف المتكرر على السفارة والقواعد الأمريكية في العراق، وهو الأمر الذي ساق الولايات المتحدة الأمريكية إلى اغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
عبدالقادر البياضي