أبدى الجيش اللبناني، السبت، استعداده لدعم المؤسسات الأمنية، للمساهمة في "حماية السلم الأهلي في طرابلس (شمال)، ومنع أعمال الشغب".
جاء ذلك في حديث لمدير العمليات في الجيش، العميد الركن جان الشدياق، خلال اجتماع في قيادة لواء المشاة الثاني عشر في طرابلس، حضره ضباط وأمنيون، وفق الوكالة الرسميّة.
وقال الشدياق: "الجيش اللبناني مستعدّ لتقديم المؤازرة الفوريّة للمؤسسات الأمنيّة عند الضرورة، بهدف حماية السلم الأهلي في طرابلس ومنع أعمال الشغب".
وحسب المصدر، تم إطلاع مدير عمليات الجيش خلال الاجتماع، على التدابير المتخذة لحفظ الأمن في المدينة.
وشدد الشدياق على "أهمية التنسيق الكامل للجهود وتبادل المعلومات بين المؤسسات الأمنية".
وعلى مدار الأسبوع الماضي، شهدت مدينة طرابلس احتجاجات رفضا للأوضاع الاقتصادية والمعيشية واستمرار حظر التجوال المفروض بسبب مكافحة فيروس كورونا.
وتخلل الاحتجاجات مواجهات عنيفة بين القوى الأمنيّة ومئات المحتجين، مّا أدّى إلى سقوط قتيل وأكثر من 200 جريح إضافة الى أضرار مادية في بعض المباني الرسمية.
وفي سياق متصل، تجمع عشرات المحتجين أمام منزل وزير الداخلية والبلديات، محمد فهمي، في منطقة قريطم (غرب بيروت)، للتعبير عن رفضهم استخدام القوة ضد المحتجين في طرابلس، حسب مراسل الأناضول.
والجمعة، أعلن الجيش اللبناني توقيف 5 اشخاص على خلفية أعمال الشغب التي شهدتها المدينة وتخللها إحراق مبنى بلدية المدينة وجزءا من مبنى سرايا طرابلس (مبنى حكومي).
وجراء خلافات بين القوى السياسية لم يتمكن لبنان حتى الآن من تشكيل حكومة جديدة، منذ أن استقالت حكومة حسان دياب بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت في 4 أغسطس/ آب الماضي.