شريط الأخبار
وزير الداخلية يعلن اطلاق خدمة الشهادات الرقمي مطلع الشهر المقبل وزير الداخلية مازن الفراية يلتقي المدير الاقليمي للمنظمة الدولية للهجرة سوريا .. تجميد الحسابات البنكية لشركات وأفراد مرتبطين بالأسد وزير الصناعة : دعوة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع سوريا ‏الصفدي: تلبية حقوق الفلسطينيين في الحرية والدولة المستقلة هو أساس السلام. الأمير الحسن يختتم زيارة عمل إلى الكويت ولي العهد: سعدت بتمثيل الأردن ولي العهد يلتقي المستشار المؤقت لجمهورية النمسا ولي العهد يبحث سبل التعاون مع شركات عالمية لدعم أهداف المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل ولي العهد يبحث سبل تعزيز التعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية ولي العهد يلتقي في دافوس عمدة الحي المالي لمدينة لندن الملك يبحث هاتفيا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية عاجل: المحافظ أبو الغنم يوعز بشن حملات واسعة لمواجهة ظاهرة التسول في المفرق ولي العهد يلتقي الرئيس السنغافوري في دافوس تعميم هام من رئيس الوزراء حول صرف مكافآت اللجان الحكومية إرادة ملكية سامية بالموافقة على قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 "حماس" تنشر أهم النقاط التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة نساء مؤثّرات في حياة دونالد ترمب... من أمّه العاملة المنزلية إلى محاميته العراقية «حماس»: السماح بحرية التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله من السبت محمد بن سلمان وترمب يناقشان توسيع الشراكة بين بلديهما

الامير الحسن يبشر بميلاد دولة اردنية ،عصرية، محورية ،تترجم افكار الملك وتوجهاته

الامير الحسن يبشر بميلاد دولة اردنية ،عصرية، محورية ،تترجم افكار الملك وتوجهاته

الكاتب : محمد مناور العبادي*

لم تكن مقالة سمو الامير الحسن الاخيره " احتفالية " بمناسبة ذكرى ميلاد عمه الملك عبد الله الثاني ، بل كانت فكرية عميقة اصيلة ، جمعت ولأول مرة ، مابين ذكرى عيد ميلاد عمه الملك عبد الله الثاني ال 59 ،وعيد "ميلاد الاردن والنهضة العربية " التي قادها الهاشميون الاوائل قبل مائة عمان ، كما جاءفي الفقرة الاولى من مقالته الاثيرة.

ميلاد دولة نهضوية عصرية بقيادة الملك

اذ اكد سموه عبر تسلسل مقالته ودراسة وتحليل مضامينها ،،بان الاردن يشهد في عهد - ابو الحسين - ميلاد دولة اردنية عربية عصرية نهضوية محورية فاعلة رائدة وقائدة وقوية ومزدهرة ،تجمع مابين الأصالة والمعاصرة ذات جذور عميقة في تاريخ المنطقة ، الديني والقومي والانساني والحضاري ،تبنت وطبقت على ارض الواقع ،منذ تاسيسها شعار النهضة بكل مافي هذه الكلمة من معان مستقبلية ،سامية ،عظيمة ،وراقية ، ، سواء على المستوى الوطني الداخلي الوطني الداخلي او القومي العربي ، اوالاقليمي او الدولي .

وتتميز هذه الدولة التي تطبق المفهوم السياسي والفكري للنهضة العربية حسب سموه بأن "قائدها ابن اخي الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ، الذي يمضي بالاردن بعزم وثبات ورؤية مستشرفة ، جوهرها كرامة الانسان الاردني وهدفه خدمة الامة " العربية .

"التشاركية" شعار ملكي جديد لتدويل وتحديث مصطلح النهضة

ولأن النهضة تستدعي التغيير الايجابي المتواصل للافضل دوما، مكانيا وزمانيا ، فقد نادى جلالة الملك عبد الله الثاني عشية دخول الاردن المئوية الثانية من تأسيسه بمبدأ التشاركية في العمل والانجاز، محليا وعربيا وامميا ، في اطار نظام عالمي جديد ، يضمن توفير مستقبل افضل لدول العالم وشعوبه ،وللاجيال القادمة، ويزيل الى الابد، بقايا مخلفات قرون سابقة ، لم تعد مقبولة ، في العصر الحديث،والتي يعبر عن بعض من جوانبها السلبيه، النظام العالمي الحالي...

ومثلما كان المؤسسون الهاشميون الاوائل قادة اول نهضة قوميه عربية تحررية تجمع مابين الاصالة والحداثة ، كما قال سمو الامير الحسن ، فان الملك عبد الله الثاني اخذ على عاتقه تدويل وتحديث وعصرنة " هذا الشعار التاريخي القومي العروبي ، والارتقاء به الى مستوى عالمي انساني حضاري،مما يؤكد ان جلالته قائد استراتيجي مفكر، يستمد فلسفته السياسيه في الحكم من شرعية قيادته - دينيا – وشعبيا – وديمقراطيا - وتاريخيا ، مما جعل لطروحات جلالته السياسيه ابعادا استراتيجية ، تجمع مابين الاصالة والحداثه وبالتالي تؤهلها للانتشار والتطبيق العملي دوليا ، للحصول على نتائج ايجابية، تنعكس خيرا على الوطن والمواطن ودول الاقليم والعالم كله.

خطاب ملكي حداثي متنور

وبهذا الصدد يقول سمو الامير الحسن في مقالته :ان دولة المئوية الثانية تقوم على خطاب حداثي ومتنورفي اشارة من سموه الى توجيهات جلالة الملك منذ ان تولى سلطاته الدستوريه،لتحقيق الارتقاء السياسي والاقتصادي للدولة الاردنية محليا وعربيا ودوليا.

وراى مفكرون عرب واجانب ان افكار جلالته غير مسبوقة ، ولا غرابة في ذلك ،اذ ان الملك سابق لعصره في افكاره،وحكمته ، وحنكته ، وتوجهاته ،ورؤياه السياسية ، مما جعله موضع احترام وتقدير كبار ساسة العالم ومفكريه ، مما حقق للاردن والاردنيين ، مكانة مرموقة سامية، ومحترمة، في المجتمع الدولي من خلال الافكار الملكية .

الأاوراق الملكية النقاشية السبعة طريقنا للنهضة

ويوضح سمو الامير الحسن ذلك في مقالته فيصف مضامين الاوراق النقاشيه السبعة لجلالة الملك قائلا: ان جلالة الملك عبد الله الثاني سيد الاسرة الهاشميه وقائدها " سار على درب باعث النهضة العربيه الكبرى الشريف الحسين بن علي - ملك العرب - وابناؤه الاربعه ، في خطابه السياسي الداخلي والخارجي على حد سواء " ، وذلك حين قدم الأوراق النقاشية السبعة التي يرى سموه "انها خارطة طريق مستقبلي تحتاجه الدولة والمجتمع لرسم الزمن القادم، وهذه الأوراق النقاشية حالة متقدمة في العلاقة بين الملك والمواطن والدولة ومؤسساتها...اذ ان جلالته حدد فيها الرؤية والاستراتيجية، ورسم المنهجية في الفكر المتجدد في المؤسسات، وهي مكملة للدستور ولروح النهضة التي رفع الهاشميون رايتها حينما بداوا مسيرتهم قبل قرن من الزمان لتحرير الامة وتوحيدها وازدهار شعوبها "

الملك جعل من الاردن حضنا دافئا لملايين المهاجرين العرب

ومثلما كانت مسيرة الهاشميين الاوائل جامعة لكل العرب من المحيط الى الخليج ممن شاركوا في الحكومات الاردنية المتعاقبة ، فان جلالة الملك عبد الله الثاني ، جعل من الاردن الحضن الدافيء الآمن والأمين لملايين المهاجرين العرب والمسلمين ممن داهمتهم الخطوب ،والكوارث، والحروب الاهلية ، والانقسامات الداخليه، والمظلومين والمضطهدين ، الذين ضاقت بهم اوطانهم، فوجدوا في الاردن وطنا ثان لهم كما قال سمو الامير الحسن في مقالته .

اذ فتح الاردنيون- بتوجيها ت جلالة الملك ، وباصالتهم التاريخية، وغريزتهم القومية المحبة لكل الاشقاء، " ابواب الوطن وبيوتهم لكل الهجرات الفجائية التي استوعبها الاردن واحتواها بطريقه مدهشة ومثيرة للاعجاب، تؤكد على الأصالة، بحيث يتجدد النسيج الاجتماعي بصورة صحية وذكية، خاصة وان مثل هذه الهجرات تدفقت تباعا على الاردن، منذ أكثر من سبعين عاما وكانت دوما حافزا للتجدد" .

بصمات الملك في الحرم القدسي الشريف

ولأن مقدسات فلسطين هي جزء من الارث والتراث الهاشمي عبر التاريخ ، فقد كان لبصمات الملك الايمانيه المشرقه مكانة ستبقى امد التاريخ، اضافها الملك الى بصمات جده طيب الله ثراه ،الذي - كما قال الامير الحسن- زار في 29 أيار 1915م، القدس ، وصلى بالمسجد الأقصى المبارك، فكانت زيارته هذه إيذانا لحجر الأساس في الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس والتي يشهد كل حجر فيها على دور الهاشميين في الحفاظ علي قدسيتها لتبقى اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ،صامدة امام كل محاولات طمس مكانتها القدسية

فقد كانت القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية هاجس الهاشميين على مدى التاريخ ، وحين تسلم الملك عبد الله الثاني راية قيادة الهاشميين ،بقي امينا على رعاية هذه المقدسات وحمايتها ،كما كان اجداده البر الميامين من ال هاشم وصحابة رسول الله ،وكل من تبعهم وسار على هديهم .

وتحقيقا لذلك -كما قال سمو الاميرالحسن - "فقد انجز الملك عبد الله الثاني بناء منبر المسجد الاقصى المبارك بالشكل والتصميم الذي كان عليه منبر صلاح الدين الايوبي الذي لم يعمل مثله في الاسلام حسب ما كتبه ابن الاثير في كتابه – الكامل في التاريخ"

الملك هو الحل والأمل

وطرح سموه في مقالته العديد من الاسئلة حول مستقبل الاردن والاردنيين في المئوية الثانيه، وماذا يجب عمله لبناء الدولة محليا واقليميا ودوليا ؟

ويبدو ان اجابة سموالاميرعلى كل هذه التساؤلات كانت واضحة جدا حين اكد ان قيادة جلالته هي الحل من خلال عزيمته ورؤيته الاستراتيجية للوطن والمواطن والامة العربية .

وبعد

ان مقالة سمو الامير الحسن الاستثنائية المنشورة ،ربطت فكريا ومنهجيا ، مابين الذكرى ال 59 لميلاد جلالة الملك ودخول الاردن المئوية الثانيه للدولة العصرية الاردنية ،وتؤشر على العديد من المعطيات ،ذات البعد الاستراتيجي ، التي تسلط الضوء على مستقبل الوطن حسب مايراه سموه ،وذلك في اطار سياسات العصف الذهني التي تنتهجها الدولة الاردنية،لينتج عنها خطة طريق، تضمن تحقيق الاهداف التي تسعى لتنفيذها ،لبناء دولة عصرية انموذجيه قادرة ومقتدره ، ترتقي بالمواطن الى مستوى طموحاته وطموحات قيادته، في اطارالتوجهات الرسمية ، لبناء الاردن الجديد ،من خلال فكر نهضوي وطني تشاركي عروبي انساني، يجمع مابين الاصالة والحداثة ،يستهدف تحقيق حياة افضل لكل الاردنيين واسعادهم بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني

*الكاتب رئيس التحرير المسؤول / القلعه نيوز / صحفي وباحث مستقل