شريط الأخبار
مصدر رسمي : العملية الأمنية في الرمثا مستمرة حتى اللحظة ترامب: نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا تحديث : إصابة 4 أشخاص في مداهمة أمنية بمدينة الرمثا ولي العهد عبر انستقرام: شكرًا للنشامى عاجل : المومني : الأجهزة الأمنية تنفذ مداهمة أمنية لخارجين عن القانون في لواء الرمثا مندوبا عن الملك، ولي العهد يرعى احتفال الاتحاد الأردني لكرة القدم باليوبيل الماسي لتأسيسه غوتيريش: إقامة الدولة للفلسطينيين حق أصيل وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الألماني شهيد ومصابان من قوات الأمن السورية باعتداء إرهابي في ريف السويداء وكالة أممية: إعادة إعمار غزة يكلف أكثر من 70 مليار دولار حسّان يترأس اجتماع مجلس أمناء جائزة "الحسين للعمل التطوعي" الرواشدة : فخور بوجودي مع كادر وزارة الثقافة في لقاء يفيض شغفًا بالإبداع والفنون الوسطاء يجتمعون في القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة الملكة: بين أبنائي وبناتي في الجامعة الأردنية رئيس الأعيان يُجري مباحثات مع نظيره الياباني في طوكيو الملكة رانيا تزور الجامعة الأردنية وتطلع على مشروع رقمنة التعليم وزير الثقافة وسفير جمهورية جورجيا يبحثان تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين الملك وولي العهد السعودي يبحثان هاتفيا التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية قروض بمليار دولار.. تعاون جديد بين فيفا والسعودية فائض الميزان التجاري السعودي ينمو بأسرع وتيرة في 3 أعوام

لعدوان التركي على سورية يزداد خطورة

لعدوان التركي على سورية يزداد خطورة

فــــــــــؤاد دبـــــــــور
منذ البداية وفي العام 2011م تعرضت سورية، ولا تزال، الى عدوان تركي عسكري تمثل في تدريب وتسريب الإرهابيين والسلاح الى الداخل السوري وظهر بوضوح عبر ادخال الجيش التركي الى أراض سورية في محافظات الشمال واحتلال العديد من المدن والقرى السورية، وكذلك في شمال شرق سورية، وقد ترافق العدوان التركي مع العدوان الدولي أمريكيا، صهيونيا، غربيا، وتميز بممارسات وسياسات تتناقض مع القيم الأخلاقية والإنسانية ومبادئ حسن الجوار والعلاقات بين شعبين مسلمين، حيث أقدمت السلطات التركية على أسوأ واشد ممارسات ضد الشعب العربي السوري لم يشهد التاريخ لها مثيلا، من منع المياه عن السكان، الى حرق المزروعات، وسرقة النفط وصوامع الحبوب، والاستيلاء على ممتلكات السكان بالكامل. وقد اعتمد اردوغان ومن معه على ذرائع وحج ساقطة الأساس ليس لها من الصحة بادعاء الحرص على شعب سورية ووحدة أراضيه وحقيقة الامر ان دوافعه للعدوان الاجرامي أطماع اردوغان في ضم أراضي الشمال السوري الى جمهوريته وتحقيق حلمه في ان يصبح امبراطورا في المنطقة وليس على تركيا فقط. وظهر هذا الامر جليا في السنوات والاشهر والاسابيع والأيام حيث أقدم اردوغان على إجراءات التتريك للمواطنين العرب السوريين، تتريك التعليم في المدارس وجامعة أسماها جامعة الصحة، ونشر اللغة والثقافة التركية بين المواطنين في المدن التي يحتلها جيشه ويسيطر عليها، وكذلك استبدال العملة السورية بالعملة التركية. ولا يخفى على أحد أن الوضع الداخلي في تركيا غير مستقر، وان رجب طيب اردوغان يواجه العديد من المشاكل والإشكالات وفي المقدمة منها الفساد المالي والقمع ضد المعارضة بعامة وضد طلاب الجامعات وقد فشل اردوغان في حل المشاكل وحاول تغطية هذا الفشل بتصدير أزمته نحو سورية بعدوان سافر حيث دفع بالإرهابيين إلى الداخل السوري في الشمال وبدعم وإسناد وقوة نارية من دباباته مستخدما سلاح الجو التركي داخل الأراضي السورية وبذريعة حربه لداعش والاكراد السوريين ويتصاعد العدوان الاردوغاني على سورية. في الوقت الذي يواجه المعارضة الشديدة من أغلبية الشعب التركي الذي يرى أن لا مصلحة له في معاداة سورية ولسنا بحاجة إلى التأكيد على الموقف وجماعة الإخوان المسلمين الداعم لحزب اردوغان واعوانه رغم تحالفهم مع الكيان الصهيوني وانتهاج سياسات لا تهدد سورية وشعبها فحسب بل تهدد الأمن القومي العربي مثلما تهدد مصالح الشعب التركي نفسه. لقد أوقعت الطبقة الحاكمة في تركيا ممثلة بأردوغان شعبها في شباك النزعة العدوانية الصهيونية الامبريالية الاستعمارية المعادية للأمة العربية والإسلامية حيث انها عندما تهدد سورية وتسهل عبور الإرهابيين إليها وتقوم بالعدوان والضغط عليها سياسيا وامنيا واقتصاديا وعسكريا فهي تدعم بالتأكيد سياسة حكومة نتنياهو العدوانية التي أخذت من جانبها تصعد العداء ضد سورية وتتدخل بشكل مباشر في مجريات الأحداث في سورية عبر دعم الإرهابيين بكل الوسائل ومنها قيامها بالعدوان على مواقع في داخل الأراضي السورية وبشكل متكرر. ومن الطبيعي أن تقوم حكومة نتنياهو بالعدوان على سورية التي تمثل رمز النضال والمقاومة ضد الكيان الصهيوني مثلما تمثل القلعة الصامدة التي تتحطم عليها المشاريع الأمريكية- الصهيونية التي تستهدف الأمة العربية مثلما تستهدف بالتحديد التيار المقاوم في الأمة والمنطقة لكن نتوقف مليا امام سياسات الطغمة الاردوغانية الحاكمة في تركيا التي تدعي الإسلام وانها تقود حزبا إسلاميا اخوانيا ما يجعلها لو كانت فعلا تؤمن بالإسلام والأمة الإسلامية وتؤمن بحق الجوار وتتحلى بأخلاق الإسلام لما أقدمت على العدوان ودعمت الإرهاب الذي يرتكب المجازر الدموية الوحشية البشعة ضد الشعب العربي المسلم في سورية مثلما تقوم هذه المجموعات الإرهابية بتدمير المدن والقرى والمؤسسات في سورية. ونؤكد بأن تركيا حزب العدالة والتنمية تقتل وتدمر وتمارس أبشع أنواع العدوان والاجرام ضد الشعب العربي في سورية. سورية وشعبها وجيشها وقيادتها التي تتحلى بالشجاعة أولا وبالقدرة على التعامل مع العدوان التركي تتحلى بالوعي ثانيا وبما يجنب الشعب في سورية والشعب في تركيا كارثة كبرى تعمل قيادة اردوغان- على خلقها دون التوقف عند نتائجها المدمرة على البلدين من اجل تحقيق مصالح "سلطان" يعمل من اجل الاستمرار في الحكم لقد فشل "هذا السلطان" في تحقيق اهدافه وسوف يخرج مهزوما وسوف يفشل امام ارادة صمود سورية شعبا وجيشا وقيادة وها هي الانتصارات لسورية تتصاعد ايضا حيث تم تحرير مدن طالما راهن الارهابيون على احتلالهم لها. وسوف تحرر سورية ارض الوطن بالكامل ويخرج اردوغان وجيشه والامريكان وقواتهم والكيان الصهيوني واحتلاله لأراض سورية مهزومين وليس ذلك ببعيد. الأمين العام لحزب البعث العربي التقدمي