شريط الأخبار
الرواشدة يترأس اجتماع اللجنة العليا لصندوق الثقافة بيان صادر عن ذوي الشـ.هيد عبد المطلب حسن محمد القيسي، موقع من أقاربه وأبناء عمومته. تفاصيل تأثر المملكة بأول امتداد لمنخفض البحر الأحمر الأسبوع القادم ولي العهد لأعضاء من الكونغرس: الأردن يبذل كل الجهود لتحقيق التهدئة في المنطقة المهندس بهجت العليمات مدير للمركز الوطني لبحوث الطاقة اسرائيل تعلن تعليق نقل المساعدات من الأردن إلى غزة حتى إشعار آخر كنعان: افتتاح سفارة فيجي في القدس المحتلة تحد للإرادة الدولية والقانون الدولي السفارة الامريكية تحذر رعاياها في الأردن وزير الطاقة يبحث مع وفد أوزبكي تعزيز التعاون في قطاع التعدين الرواشدة يلتقي رئيس رابطة الكتّاب وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية محافظ العاصمة يمنع إقامة فعالية دعت اليها مجموعة من الفعاليات يوم غدًا لمخالفتهم القانون الأردن يوقف حركة المسافرين عبر جسر الملك حسين بعد إغلاقه من الجانب الآخر الإسعاف الإسرائيلي: قتيلان في إطلاق نار عند "معبر اللنبي" الجيش الإسرائيلي يطوق ويمشط مدينة اريحا بعد عملية الكرامة الحكومة الأردنية : نتابع الحدث الأمني في معبر الكرامة وسائل إعلام إسرائيلية: إطلاق نار عند "معبر اللنبي" وأنباء عن إصابة إسرائيليين اثنين النائب خميس عطية يحذر من خطورة الكلاب الضالة ويدعو لحملة وطنية عاجلة الدعجة: المتقاعدون العسكريون صامدون في خندق الجيش ويجددون الولاء للملك إصابة 10 طلاب بتسمم غذائي في مدرسة ثغرة الجب الأساسية بالمفرق الشيباني يصل واشنطن كأول زيارة لوزير خارجية سوري منذ 25 عامًا

المدارس العتيقة بالمغرب.. موروث ثقافي و علمي لا ينقطع

المدارس العتيقة بالمغرب.. موروث ثقافي و علمي لا ينقطع
ظهرت المدارس العتيقة بالمغرب مع الفتوحات الإسلامية ، و كان الهدف منها هو تعليم الناس و تثقيفهم في العلوم الشرعية للدين الجديد و أصوله كما لغته و هي اللغة العربية .
وقد تكاثرت في معاقل الأمازيغ بالمناطق الجبلية الوعرة حيث كانت الحاجة إليها هناك أقوى من اجل التعليم و التوعية و إخراج الناس من براثين الجهل و الخرافة و الدجل
و قد لعبت هذه المدارس العتيقة أدوارا مشهودة في نشر العلم و العرفان و ترسيخ مبادئ الشريعة الإسلامية بين سكان أهل المغرب ، كما ساهم. علماؤها و طلبتها في رد العدوان الأجنبي و رفعوا راية الجهاد فكان لهم دورهم الوطني و القومي في الدفاع عن العقيدة و الدولة الإسلامية الناشئة ، و قد تخرج من هذه المدارس العديد من العلماء في شتى العلوم الدينية و اللغوية ، بل تخرج منها بعض من سلاطين المملكة المغربية ومؤسسي دولها كعبد الله بن ياسين زعيم المرابطين ، وأحمد المنصور الذهبي سلطان الدولة السعدية
الا أن هذه المدارس عرفت انتكاسات عدة خاصة في العصر الحديث مع المد الاستعماري الذي حد من دورها التعليمي والتنويري على الأساس الديني الإسلامي فحصرها في القرى و المناطق النائية و حرمها من الدعم لتظل رهينة الهبات و التبرعات من المحسنين
و تتعرض أيضا لغزو بعض الجهلة الذين حولوها لمراتع للدجل فصارت مقصدا لطلاب العلاج الروحي او التبرك بحيطانها و مقابر شيوخها ، بينما سارع الاحتلال في نشر المدارس العصرية بمقررات و مناهج تعليمية و تربوية غربية و غريبة على المجتمع المغربي و مع ذلك صمدت هذه المدارس بملحقاتها من كتاتيب قرآنية و زوايا و روابط علمية تتحدى جبروت المحتل الذي حاول مسح الهوية الوطنية و الإسلامية للمجتمع المغربي الا ان محاولاته باءت بالفشل .
و قد استدركت دولة المغرب الأمر و سارعت لإنقاذ هذا الموروث الثقافي و العلمي بالحاق هذه المدارس العتيقة بإدارة وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية و التي انتدبت لها شيوخ راسخين في العلم لترأسها و قيادة مسيرتها العلمية كما عملت على عصرنتها بإدخال مواد جديدة في برنامجها التعليمي كالرياضة البدنية و اللغات الاجنبية و جددت بنيانها فصار لها فصول و مقاعد مريحة بدل الحصير و الغرف الضيقة التي يتكدس فيها الطلاب بمختلف مستوياتهم حول فقهاءهم ، كما صارت تحتوي على أجنحة للسكن خاصة بالطلاب القادمين من المناطق النائية .
كل هذا مع الحفاظ على خصوصيتها و نمط التعليم بها لتظل موروث ثقافي و علمي و حضاري كذلك يذكر المغاربة بعصر الأنوار الذي عرفه المغرب خلال حقبة من تاريخه .

بقلم نزهة الادريسي المملكة المغربية