شريط الأخبار
في الرد على البيان المرتبك للنائب حسن الرياطي القوات المسلحة الأردنية تشارك في إخماد حرائق سوريا اتحاد الكتاب يحتفي بكتاب الصمادي منتخب السيدات لكرة القدم يلتقي نظيره اللبناني بالتصفيات الآسيوية غدا سلطة وادي الأردن تنفذ إجراءات احترازية لحماية سد الوحيدي في معان بدء العطلة القضائية في منتصف تموز بتوجيهات ملكية فرق إطفاء أردنية تشارك في إخماد حرائق سوريا مدير الضريبة : 26 ألف طلب تسوية ضريبية قيد الدراسة طريقة عمل لفائف الكوسة بالجبنة فى الفرن.. وجبة خفيفة وصحية 6 خطوات بسيطة قد تنقذك من الاكتئاب العميق "لازانيا العدس والباذنجان".. خيار نباتي غني بالنكهات توقيف شخص احتال على المواطنين بشهادات علمية مزيفة طريقة عمل تشيز كيك الكابتشينو فوائد المشمش لصحة القلب: فاكهة صيفية تحمي قلبك بشكل طبيعي صيحة "كوكتيل الكورتيزول" تجتاح الإنترنت.. وأطباء يحذرون لماذا يُعتبر البيض غذاءً كاملاً؟ هل يزيد شرب المياه أثناء تناول الطعام الوزن حقا؟ الخبراء يجيبون لترطيب الكبد.. 4 فواكه احرص على تناولها يوميا اشتهاء الملح بكثرة- علام يدل؟ هل تغمس البسكويت في الشاي كل صباح؟ هذا ما قد يفعله بجسدك

محمد مناور العبادي يكتب : غضبة الملك وولي العهد . .. وخجل رئيس الحكومة ..وماذا بعد ؟

محمد مناور العبادي يكتب  :   غضبة  الملك وولي العهد . .. وخجل رئيس الحكومة ..وماذا بعد ؟

محمد مناور العبادي *

غضبة جلالة الملك وسمو ولي العهد ، من فاجعة السلط ، و خجل رئيس الحكومة مما حدث ، يستدعي فتح ملفات " قاتمة " عديدة في الادارة الاردنية ،يعرف مضامينها كل رؤساء الحكومات السابقين، الذين وعدوا الملك ومجلس النواب والشعب الاردني بمعالجتها ، ولكنهم للاسف، لم يقوموا بذلك كما ينبغي، لاسباب معروفة لكل اردني قبل ان تكون كذلك لكل مسؤول.

وهكذا فان عجز الحكومات المتعاقبة ادى ال تضخم مديونية الوطن ،واشتداد ازماته المالية، وتعاظم معاناة مواطنيه ، حتى اصبح كل الاردنيين على " الحافة " وانتقل غالبيتهم الى "غرفة الانعاش" والى " عنق الزجاجة "،حسب تعابير رؤسااء حكومات سابقين ،دون ان تستطيع حكومة واحده ان تفي بوعودها، في غياب كامل لدور مجلس النواب، الذي اصبح جزءا من المشكله، وليس جزءا من الحل .

شكرا لفايروس كوفيد 19 ، الذي كشف عن عجز ادارة وزارة الصحة عن التصدي لهذه الجائحة والتعامل معها ، حتى اصبح الاردن يحتل المرتبة الاولى عربيا في عدد المصابين ، رغم ان الاردنيين فخورون، بان لديهم افضل جهاز طبي وتمريضي عربي، لكن ادارة الوزارة، اساءت له اكثر مما يمكن ان يسيء له اي عدو خارجي ..

المعيب في كارثة وفاجعة السلط ، ان سببها اهمال بشري، واسطوانة اوكسجين ، يمكن لأي مواطن ان يبتاعها من الاسواق باسعار معقولة، ومتوفره لدى وزارة الصحة.

ويدرك الاردنيون ان ملف وزارة الصحة ليس الأسوأ رسميا ، فهناك ملفات سوداء اخرى للعديد من وزارات ومؤسسات ودوائر رسمية ، بانتظار " فايروس" جديد ليكشف لنا ان الوطن دفع الكثير، وتحمل مديونيات ضخمه ، بسبب "فايروسات" الفساد الاداري التي تفوق خطورتها ماليا " كوفيد 19 " .

لقد فتح " فايروس كورنا "اعيننا عما يجري في ادارة وزارة الصحه ،، ولكنه قطعا لايمكن ان يغلقها عن "فايروسات" اخطر ، تعشعسش في جسد الادارة التنفيذية الاردنية ، التي كانت الافضل عربيا ، وبشهادات دولية ،ولكنها للاسف لم تعد اليوم كذلك ، باعتراف العديد من المسؤوليين الحكوميين في لقاءاتهم الشخصية ، بعكس مايقولونه في تصريحاتهم الاعلامية .، وبشهادات خبراء في الادارة العامة .

وحتى نضع حدا لتغلفل " الفيايروسات " في جسد مؤسساتنا المختلفة ، المطلوب اليوم " حكومة انقاذ وطني"، ذات صلاحيات واسعة ، قادرة على تحويل " غضبة الملك " الى ابتسامة، على شفاه كل الاردنيين ، وذاك بتنفيذ حرفي للتوجيهات والتوجهات الملكية ، وبرقابة شعبية، واعلامية ليس لها سقف ، لتخرج الاردنيين من "غرفة الانعاش" التي سئموا الجلوس فيها ، ومن عنق الزجاجة التي "حشرتنا " فيها حكومات سابقه ،

لقد تجاوز الاردنيون بتوجيها ت الهاشميين جميع الازمات القاسية ، التي واجهتهم على مدى المئوية الاولى ، واثبتوا للدنيا كلها ان الاردن يشتد عوده ، ويزداد صلابة ، كلما واجه ازمة ، ولن يبقى في عنق الزجاجة ، ولن يبقى في غرفة الانعاش ، ولن يبقى على " الحافة " ، ولن يبقى مصيره معلقا باسطوانة اوكسجين ، بسبب اهمال اداري.

الاردن سيبقى كما هو اسمه، عبر التاريخ الطويل، يجمع مابين قداسة الموقع دينيا ، وصلابة ساكنيه وانتصارهم على الشدائد .لغويا ، وسيبقى الاردنيو ن قيادة ونظاما وديشا وشعبا كذلك ، يجمعون المجد من اطرافه كما هو وطنهم الغالي .

* الكاتب : رئيس التحرير المسؤول /وكالة القلعه نيوز