الدكتور أحمد أبو رديني العبادي
السلط ..مدينة الخير والكرامة والإباء ،هي مهد الحضارة ورمز التآخي الإسلامي المسيحي عبر قرون ،وهي دائما تحفل بأروع العلاقات بين أتباع الدينين الكريمين. كانت دائما وما زالت حاضرة البلقاء والمدينة الأقرب لقلوب كل أبناء الوطن والعديد من زعامات الأردن كانت لهم صولات وجولات في المدينة ،ابتداء من مدرستها العريقة وصولا ليومنا هذا.
مؤخرا ، شعرنا بألم شديد لما حدث هناك ،أبرياء ذهبوا ضحية إهمال وتقصير ،ولا يسعنا إلا طلب الرحمة والمغفرة لكل الضحايا من مسلمين ومسيحيين ، فهم أبناء وطن واحد ،وعائلة واحدة ،لا فرق أبدا بين مسلم ومسيحي، فهذا وطن الجميع ،ولا فرق لأحد على الآخر سوى مقدار ما يقدمه لهذا الوطن العزيز.
نفخر في هذا الوطن بأننا عائلة واحدة ،نتقاسم فيما بيننا كل شيء ،جيران وأحبة ،هكذا نحن كنا وما زلنا ،ولا يمكن لهذا الوطن إلا أن يكون كذلك.
السلط ..ستبقى في القلب دوما ،مسلميها ومسيحييها ،هم الأهل والعزوة ،هم الكرامة والعزة ،وندعو الله جلت قدرته أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وغفرانه وأن يحفظ الوطن سالما معافى.