شريط الأخبار
طائرات الدرون تكتب في سماء الزرقاء قصيدة وطنية من ضوء وولاء ضبط فتاة اساءت لبلد شقيق وجمهوره بفيديو جرى تداوله وزير الأوقاف ينفي مكة المكرمة: كلام عار عن الصحة هدفه التشويه المنتخب الوطني ت23 يختتم معسكره التدريبي في تونس منتخب النشامى يواصل تحضيراته استعدادا لمواجهة العراق بتصفيات كأس العالم العين العرموطي: مبروك يانشامى فأنتم الفرح والمجد الأمير علي يهنئ بتأهل النشامى للمونديال: "العيد عيدين" الحملة الأردنية والهيئة الخيرية توزّعان كعك العيد جنوب خان يونس الداخلية السعودية تدعو الحجاج لالتزام المسارات أيام التشريق المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة فعاليات احتفالية بالمناسبات الوطنية ومواقع مخصصة لبث مباراة الأردن والعراق الثلاثاء المقبل خبراء في عجلون يؤكدون أهمية الحد من التلوث البلاستيكي في عيد الجلوس.. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني في ذكرى الجلوس.. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد جلالة الملك الزرقاء في عهد الملك عبدالله الثاني.. مشاريع كبرى ونهضة شاملة عيد الجلوس الملكي.. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم صحة غزة تحذر من انهيار المنظومة الصحية جنوب قطاع غزة حجاج بيت الله الحرام يستقبلون أول أيام التشريق سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر الدعم الملكي يقود الرياضة الأردنية إلى ميادين الإبداع ومنصات التتويج قاريا ودوليا

محمد يونس العبادي يكتب : حديث جلالة الملك .. رسالة حق

محمد يونس العبادي يكتب : حديث جلالة الملك .. رسالة حق

بقلم :محمد يونس العبادي * إنّ قراءة الأحداث التي مررنا بها منذ لحظة انقطاع الأوكسجين عن مرضانا في مستشفى السلط، وما سببته الحادثة من خسائر لأردنين أعزاء، يؤكد على الكثير ويكشف عن أشياء أخرى. هذه الحادثة الأليمة التي جاءت في توقيتٍ وبائي صعب، أكدت على قرب القيادة الهاشمية، ومليكنا المفدى، من الأردنيين كافة، وبأن التفاصيل جميعها حاضرة في فكر الملك ومساعيه، وسيذكر الأردنيين طويلاً كيف هبّ جلالة الملك إلى مستشفى السلط، بغضبة عميقة وسعي لتضميد الجراح وقطع دابر الإهمال ومحاسبة من قصر في أداء واجبه. هذه الغضبة الملكية، تبعها حديث هام لجلالة الملك عبدالله الثاني، وهو حديث القائد من قلبه، وبين مفرداته رسائل لربما أهمهما بالتأكيد الملكي على القيم الأردنية في الخدمة العامة ونفي انطباعٍ سعى البعض إلى تكريسه حول ثقافة الفساد، وهي ثقافة مستحيلة في بلدٍ أسسه الأباء والأجداد بقيم الشرف والرجولة والكرامة، وهذه المفردات جاءت على لسان جلالة الملك لتعزز ثقة الأردنيين بأنفسهم في هذه اللحظة الصعبة. جلالة الملك تحدت أيضاً، عن رسالة الحق، وهي الرسالة والرواية التي شهدت في الأعوام الأخيرة تراجعاً، إثر رسالة مضادة روج لها بعض أشخاصٍ أو تياراتٍ لها مآربها. وفي هذا السياق، ومن صلب حديث جلالة الملك، يبرز السؤال: لماذا يريدون إضعاف الأردني؟ ولماذا يريدون أن يكون الأردني محبطاً مشحوناً بالغضب والانفعال؟ نعم، ندرك أن المرحلة صعبة، وأن هنالك خلل في الإدارة العامة، وبأن مكمن الوجع هو الوباء والإهمال، غير أنّ هذا دافع لأن نصحح وأن نقبل على الوطن بعزمٍ لنتمكن من عبور هذه الجائحة التي ألمت بالعالم كله. ولقد جاء الحديث الملكي داعياً إلى الوعي، وإغلاق أبواب الفتنة... فنحن نمّر اليوم بمرحلةٍ دقيقة، يسعى خلالها البعض لإضعاف الأردن، لمرامٍ مختلفة وأهواء مشحونة بحب الظهور واستسهال النقد، بما يجعله بضاعة رائحة عبر الفضاء الرقمي. اليوم، وأمام هذا الظرف الصعب، نحن نثق بأن هذه المحنة ستمر، فمن متى لم يمر هذا الوطن بصعاب؟ ومتى كان الأردني غير قادر على مواجهتها؟ نحن نستطيع اليوم العبور، وتفويت الفرصة على المشحونين باليأس، فهذا الوطن لمن يدرك حكايته وتفاصيله قادر، ولطالما حقق بعزيمة ملوكه الكثير من العزة، لإنسانه ولمؤسساته، وانتصر لعروبته وقيمها. المطلوب اليوم، هو العمل، ونفض غبار الأيام الأخيرة، وتجربتها المرة، وسيحاسب المقصرون، فهذه مرحلة ستؤسس لما بعدها، ونقرأ ذلك من تاريخنا الممتد عبر مئة عامٍ أثبتت عبقرية الأردن بقيادته وشعبه، بتجاوز الصعاب، وتجاوز مراحل سابقة حاول كثر مس الأردن الدفع به إلى الوهن. فهذا الوطن بُني بالأردني المحب لوطنه وقيادته، من المؤمنين الصادقين قولاً وعملاً، لخدمة الناس، وصون كراماتهم... وهذا الوطن الهاشمي نريده أن يبقى للجميع بجيله الحاضر وأجياله القادمة مؤمن بإنسانه.. وبرسالته وشرعيته ومشروعيته، وحقه بالانتماء إليه والإيمان بتاريخه وحاضره ومستقبله. دام الملك عبدالله الثاني، ودام مُلكه..
* الكاتب : باحث سابق في الديوان الملكي الهاشمي ومركز الدراسات الاستراتيجيه - مدير عام متقاعد للمكتبه الوطنيه - له العديد من الدراسات في الوثائق الهاشميه