شريط الأخبار
برعاية الرواشدة ... مهرجان الأردن المسرحي ينطلق غدًا الخميس الحنيطي يستقبل رئيس دفاع قوات الدفاع الهنغارية القضاة والسفير الأمريكي يبحثان التعاون الاقتصادي أمن الدولة تخلي سبيل النائب السابق محمد عناد الفايز بكفالة الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش برعاية وزير الثقافة .... فعاليات مهرجان التنوع الثقافي تنطلق الجمعة في موقع أم الجمال الأثري غزالة هاشمي... أول مسلمة تصبح نائبة حاكم ولاية فرجينيا يساري مسلم داعم لفلسطين... من هو زهران ممداني عمدة نيويورك الجديد؟ "أكبر دعاية لمصر".. فيديو لقادة أوروبيين وزوجاتهم على ضفاف النيل يتصدر الترند بعد تصريحات مدير الإذاعة والتلفزيون حول "التعيينات الجديدة" .. انتقادات لاذعة تطال أداء المؤسسة "مصفاة البترول" تحيل عطاءات لتوريد 200 ألف أسطوانة غاز و600 ألف صمام الطيبي: الكنيست لن يصوت اليوم على قانون إعدام الأسرى بسبب خلافات ائتلافية القبض على مطلوبَين أحدهما بحقه 4 طلبات وحبس 20 عام، والآخر من جنسية عربية بحقه طلب بقضية احتيال بمبلغ مالي يزيد عن 3 ملايين دينار الأردن يشارك بالاجتماع العربي الأوروبي في بروكسل الأردن يتقدم إلى المرتبة 44 في تصنيف التنافسية الرقمية العالمي لعام 2025 مدينة نيويورك تنتخب المسلم زهران ممداني عمدة لها لجنة نزع السلاح والأمن الدولي تعتمد عدة مشاريع قرارات أممية العماوي: تداول السلطة السلمي لن يتحقق إلا وفق رؤية الملك العين النجار رئيسة فخرية جديدة لنادي خريجي الجامعات الفرنسية 40 قتيلا بهجوم على مدينة الأبيض في شمال كردفان بالسودان

في ذكرى معركة الكرامه

في ذكرى معركة الكرامه
لم يكن تاريخ 21-03 من عام 1968 مجرد تاريخ ليوم عادي او عابر ولا احداث المعركة التي دارت رحاها في حينه كانت مجرد معركة تتقاسم الشبه مع مثيلاتها انما كان موعد قد كتبه الله في لوحه المحفوظ منذ الأزل و احداثها كانت ملحمة بطولية نزفت الدم الأردني و الفلسطيني و مزجتهم في خليط طاهر روا ارض الكرامة و روا عطش امة الى الكرامة بعد سلسلة هزائم. ملحمة اسطورية بين رجال صدقوا الله ما عاهدوه عليه من جيش اردني عروبي مؤمن و مناضل فلسطيني عنيد في مقابل اشباه للبشر عقيدتهم الدمار و البربرية في ابشع صورها و طمعهم الممزوج بالعنجهيّة و الكِبر غير محدود. لم تكن تلك الملحمة الأسطورية مجرد معركة لأنها و بفضل الأيمان بالله و من ثم بالنصر المظفّر كان و لأول مرة هناك حد جغرافي يُرسم بالدم امام اطماع الصهيونية و يحد من تقدمهم شرقا و يبدد اوهامهم في التمدد من النيل الى الفرات . اذ انتفض حين التقى الجمعان الاحرار من شرقي و غربي الضفتان للذود عن الأرض و الشرف و عن تاريخ امّة ابهرت العالم يوما لصلابتها و عزيمتها و عنادها حيث كاد توالي الهزائم ان يطمس اثارها و للأبد الا ان حتمية القدر في ان فئة قليلة مؤمنة تغلب فئة كبيرة بأذن الله شاءت في ذلك اليوم ان تدور في منطقة تدعى الكرامة و كأنها رسالة الله الى عباده (ان تنصروا الله ينصركم و يثبت اقدامكم) و كأنها هديّة السماء للذين امنوا بأن ما النصر الا صبر ساعة فكان بعث الكرامة في النفس العربية على ارض الكرامة . و في هذا المقام لا يسعني الا ان استذكر و اقتبس من كلمة المغفور له بأذن الله الحسين بن طلال طيب الله ثراه عقب النصر و في خطابه الذي وجهه الى من رفعوا رأس الأمتان العربية و الأسلامية عاليا قائلا: (( يا إخوتي في السلاح يا حصن الأردن الحصين ودرع العرب المتين يا معدن الفخر وينبوع الكبرياء يا ذخر البلد وسند الأمة وأصل البطولة والفداء أحييكم تحية إكبار لا تقف عند حد وتقدير لا يعرف نهاية وأبعث مثلها إلى أهلي من ذوي الأبطال الذين سقطوا في ساحات الوغى بعد أن أهدوا إلى بلدهم وأمتهم أنبل هدية وأعطوا وطنهم وعروبتهم أجزل العطاء, فلقد كنتم جميعاً والله أمثولةً يعز لها النظير في العزم والإيمان وقمة ولا كالقمم في التصميم والثبات وضربتم في الدفاع عن قدسية الوطن والذود عن شرف العروبة أمثولة ستظل تعيش على مر الزمان". فلقد كانت معركة الكرامة هي ام المعارك و ملهمة الانتصارات التي أدخلت الأمة بكاملها دائرة الفعل وأخرجتها من عذاباتها وجراحها التي سببتها نكسة حزيران وما خلفته من آثار سلبية على النفس العربية. المجد كل المجد و الخلود لشهدائنا النشامى الأبطال اذ نتطلع الى الله القدير ان يجعل العزّة في الأخرة من نصيبهم كما جعل الكرامة من نصيبهم في الدنيا فالله هو الحق و هو على كل شيء قدير رجاء المفلح