شريط الأخبار
الصفدي من طوكيو: إدخال المساعدات لغزة فوريًا ضرورة إنسانية وقانونية نفاع : هجوم خسيس على الأردن.. والرد بالأرقام والكرامة منظمة ماليزية تنفي تقاضي الأردن أموالاً مقابل إنزالات غزة الملك يعود إلى أرض الوطن أجواء حارة نسبيا في أغلب المناطق اليوم وغدا شيماء الشباطات .. مبارك الدكتوراه الفايز: التقدم في أي دولة بوابته الأساسية التعليم الهيئة الخيرية ترد على ادعاءات موقع إلكتروني بلندن وتؤكد شفافيتها ودعمها لغزة زعماء العالم يهنئون بابا الفاتيكان الجديد إعلام إسرائيلي: ترامب يقرر قطع الاتصال مع نتنياهو الملك يبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي مع شركات من ولاية تكساس الكاردينال الأمريكي روبرت فرنسيس بريفوست بابا جديد للفاتيكان الملك يصل إلى تكساس في زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية العين الساهرة تمنع أكثر من 105 آلاف جريمة مخدرات خلال 4 سنوات الأمير رعد بن زيد يرعى إطلاق مشروع "محاربة فقدان البصر في الأردن" الأردن يوقع مع ليسوتو بيان مشترك لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين العيسوي يستقبل 400 من شيوخ ووجهاء وشباب ونساء من مختلف المحافظات اجتماع بالعقبة لبحث مستجدات مشروع ميناء الشيخ صباح لتأمين الغاز الطبيعي ولي العهد: رحلة مثمرة إلى اليابان ولي العهد يعقد عددا من اللقاءات الاقتصادية في طوكيو

مهنا نافع يكتب : تأثير الدومينو وعدم حبس المدين لاحقا

مهنا نافع يكتب : تأثير الدومينو وعدم حبس المدين لاحقا
تأثير الدومينو وعدم حبس المدين لاحقا
بقلم مهنا نافع
عدم حبس المدين في الفترة الحرجة الحالية أمر محمود لما كانت لهذه الجائحة من تأثير واضح على جوانب لم نتوقعها من حياتنا الاجتماعية وأوضاعنا الإقتصادية وكان لتعطل كل قطاع إقتصادي تداعيات متتالية تتبع هذا التعطل وبالعادة نشمل نتيجة هذه التأثيرات المتتالية بمصطلح يبعدنا عن كثرة الغوص بتحليل النتائج وهو تعطل العجلة الإقتصادية. هذه التأثيرات المتتالية نتيجة حدث فرض علينا وهو سيئة الذكر ومتصدرة العناوين الكورونا فكل ما آلت إليه تداعيات هذه الجائحة كان له تأثير على متتالية من النتائج بتسارع مختلف حسب مكان وزمان وقوعها وقد اطلق على هذه الحالة ولكل من يشبهها (تأثير الدومينو) . هذه الأحداث والنتائج المتتالية قد تتبعها قرارات لها أيضا تبعات ولكن في بعض الأوضاع نتغاضى عنها ونغلب المصلحة العامة على الخاصة ولكن بعد إنتهاء العامل المؤثر علينا أن نعود ونعكس هذا التاثير، وهنا أهدف أن أوضح لماذا علينا أن لا نستمر ابدا بعد إنتهاء هذه الجائحة بالقرار المتعلق بعدم حبس المدين موضحا وبطريقة مباشرة تسهيلا لك عزيزي القارئ الأسباب التالية لذلك :
١- لن يجد المتعثر أي إنسان يمد له يد العون بأي قرض لا ربوي ولا حسن لتسيير أموره لفتره ما، مما قد يضطره يائسا إلى اللجوء إلى وسائل غير قانونيه لتحصيل أي مبلغ وهذا اول حجر سيقع من أحجار الدومينو .
٢- سيلجأ ألدائنون إلى وسائل غير قانونيه لتحصيل أموالهم وقد تنشأ مهن جديدة غير شرعية متخصصة بتحصيل الديون مقابل العمولة . حسنا مزيدا من أحجار الدومينو المتدافعة لكن للإنصاف ليست بتلك السرعة .
٣- سيتوقف العدد الكبير من تجار الجملة عن بيع البضائع لتجار التجزئة، والتي كانت تقدم لهم برسم البيع أو التي كانت مقابل ضمانات كأوراق ماليه، وبالتالي سيزداد أعداد المتعثرين، وبالتالي سيتراجع تحصيل الخزينة نتيجة تراجع ضريبة المبيعات أولا، ولتراجع التحصيل من رسوم الجمارك ثانيا، وذلك لتراجع حجم الإستيراد من تجار الجمله. نعم هي احجار الدومينو مرة اخرى ولكن بحضور قوي وتسلسل متسارع .
٤- سيتوقف مالكي الشقق عن تأجير شققهم، وقد يتوقف الإتجاه كليا نحو الإستثمار بقطاع الإسكان، وسيؤدي ذلك ايضا لتراجع ايراد الخزينة، وسيؤدي ذلك حتما لإرتفاع إيجار المساكن لقلة العرض . هنا سيزيد أكثر وأكثر أعداد أحجار الدومينو المتدافعة وسيزداد تسارعها بهذه المرحلة، فكل حجر منها موسوم بعنوان أسفله كتاب إما يتعلق بتكاليف العلاج أو الزواج أو زياده نسبه الطلاق أو التسول أو... أو.. إلى أن نصل إلى حجر أخير منها نقشت عليه كلمتين، إبقى معي لتعرفهم بعد التريث قليلا .
حسنا فعلت دعني أولا بعد كل ما سبق من كم لهذه التداعيات المربكة ان اذكرك أننا نحن في حالة حرب مع هذا الفايروس، وحالة الحرب تختلف عن حالة السلام، فلا ضير من قبول كل أوامر الدفاع وبصدر رحب فهي كلها تصب الآن وبهذه الظروف الخاصة في مصلحة الأمن المجتمعي ولكن بعد إنتهاء هذه الجائحة علينا أن نعود لسابق القوانين التي شرعها جهابذة الأساتذه ومرت بكل المراحل لإقرار سريانها، علينا فعل ذلك لعكس كل التأثيرات السابقة لنحافظ على متانة أهم شئ كان وما زال يميزنا وقد وعدتك بذكر إسمه فهو آخر حجر بصف أحجار الدومينو وهو حجرا نقش بيد قوية وبقطعة صلبة من حديد ليوسم بكلمتين هما الأمن والأمان .
مهنا نافع