عواصم - مع أن الازدحام في قناة السويس زال عن أحد أهم ممرات العالم التجارية بعد تعويم السفينة الجانحة "إيفر غيفين"، غير أن العديد من الشحنات ستصل إلى وجهاتها ما بين أسبوع إلى ثلاثة أسابيع متأخرة عن الموعد المحدد.
ويمكن لتلك الشحنات الضخمة المتأخرة أن تتسبب باختناقات جمة في الموانئ الأوروبية المزدحمة حول العالم، من روتردام في هولندا وأنتويرب في بلجيكا وغيرها، ما قد يؤدي إلى تعطيل سلاسل التوريد لعدة أشهر، بحسب ما أوضح مسؤولون مطلعون لصحيفة "وول ستريت جورنال"
اقتصاد
لا سيما وأن تلك الموانئ والعديد من الموانئ الأخرى حول العالم كانت مزدحمة أصلا بالفعل لأن سلاسل التوريد فقدت التوازن أثناء الوباء.
فخلال الأسبوع الذي علقت فيه "إيفر غيفين"، ارتفعت الشحنات المتأخرة من سلع التجزئة بشتى أنواعها من الفاخر إلى الرخيص، بنسبة 11% مقارنة بالأسبوع الذي سبقه، خاصة أن أزمة السويس جاءت بالتزامن مع معاناة موانئ أميركية في لوس أنجلوس ولونغ بيتش بكاليفورنيا لأشهر من تأخير مضن في عمليات الشحن، حيث انتظرت بعض السفن البحرية لمدة أسبوعين للحصول على موقف رصيف في بوابات الولايات المتحدة الرئيسية.
ماذا حدث؟
وحين علقت سفينة Ever Given في قناة السويس عطّلت شحنات من قطع غيار السيارات ومنتجات الألبان إلى السلع الفاخرة وغيرها كانت في طريقها إلى الأسواق في أوروبا والولايات المتحدة وآسيا.
وأظهرت تلك الحادثة وبيانات التتبع البحري كيف يمكن أن تؤثر مشاكل النقل في جانب واحد من العالم على إنتاج السلع ومخزونات المخازن على بعد آلاف الأميال، في هذا العالم المترابط.
فحادث كهذا أخر عشرات الحاويات من آسيا كانت محملة بمنتجات لعملاق الأثاث IKEA بالإضافة إلى بعض شحنات الملابس المتجهة إلى أوروبا لشركتي Tommy Hilfiger وCalvin Klein-owner PVH Corp، وفقاً للشركتين.
كما أدت الأزمة إلى تباطؤ بعض الشحنات المتجهة إلى موانئ الساحل الشرقي للولايات المتحدة مثل الآلات الصناعية وقطع غيار السيارات. وكالات