أطلق برنامج «عمل أفضل - الأردن»، تقريره السنوي الثاني عشر (2021) عن مراجعة قطاع الألبسة من شهر كانون الثاني إلى شهر كانون الأول 2020، بما في ذلك تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على هذه الصناعة.
وجرى استعراض التقرير خلال اجتماع اللجنة الاستشارية لبرنامج «عمل أفضل - الأردن»، والتي تضم في عضويتها الحكومة ممثلة بوزارة العمل ووزارة الصناعة والتجارة والتموين، ممثلي وممثلات أصحاب وصاحبات العمل، والنقابة العامة للعاملين/العاملات في صناعة الغزل والنسيج والألبسة.
ويتناول التقرير التحديات التي تواجه القطاع من مستجدات حالة صناعة الألبسة في الأردن اعتماداً على بيانات جمعت من مصادر متعددة، تشمل نتائج من زيارات غير معلنة، مسوحات، وتفاعلات منتظمة ودورية مع مصانع لتقييم الامتثال فيها.
وبحسب بيان صحفي من اللجنة أمس الأول، سجّل في برنامج «عمل أفضل- الأردن» منذ كانون الأول الماضي، 88 مصنعاً: 42 مصنعا مصدّرا بصورة مباشرة، 21 مصنعا بتعاقدات ثانوية، 21 فرعا انتاجيا، و4 مصانع متخصصة في البلاستيك، الكيمائيات، والهندسة.
ووفقا للبيانات حتى كانون الأول 2020، يعمل 65,026 شخصا في مصانع ألبسة مشاركة في البرنامج، فيما أغلقت 6 مصانع نهائيا، وأعادت مصانع أخرى تنظيم أوضعاها أو غيرت تصنيفاتها.
وتابع التقرير أثر جائحة كوفيد-19 على صناعة الألبسة، حيث أن هذا القطاع نجا من أسوأ آثار الجائحة وما نتج عنها من هبوط اقتصادي، مسجلا خفضا في الصادرات مقداره 15 بالمئة، مقارنة بقطاعات الألبسة عالميا، التي شهدت تقلصا وصل 30 - 50 بالمئة. وبلغت قيمة صادرات الألبسة في الأردن لغاية تشرين الثاني 6ر1 مليار شكلت 22 بالمئة من إجمالي الصادرات، بحسب بيانات دائرة الإحصاءات العامة الأردنية.
وبين التقرير أن الجائحة كشفت عن نقاط ضعف ومخالفات في مصانع في القطاع الألبسة، تضمنت العمل الجبري، عدم الدقة الأجور والتأخر في دفعها، وخفض عدد الوجبات المقدمة للعمال والعاملات، فيما زادت حالات عدم الامتثال في بعض المجالات، إضافة إلى إصابة أكثر من 6,000 شخص في 46 مصنعا، حتى شهر شباط الماضي. وسلط التقرير الضوء على دور دعم الرفاه النفسي للعمالة في قطاع الألبسة من خلال مشروع مدته سنتان يركز على بناء التكيف والمعرفة بين العمالة، تحسين أنظمة الدعم والانخراط على مستوى المصنع، وربط هذا بنظام الإحالة الوطني للصحة النفسية.
ويهدف المشروع إلى تحسين الصحة النفسية للعمال والعاملات، لا سيما بين النساء والعمالة المهاجرة، وتمكين العمال والعاملات على مواجهة مخاطر الصحة النفسية، بما في ذلك طلب الدعم النفسي والاجتماعي المقدم من المصانع أو عبر نظام الإحالة الخاص بالصحة النفسية. و
أظهرت الجائحة نقاط ضعف في أنظمة الحوار الاجتماعي على مستوى المصانع، لا سيما في مجالات التظلم ومعالجة النزاعات، بحسب التقرير، الذي أكد أن الحوار يمثل حجر زاوية في نهج منظمة العمل الدولية لحل مشكلات أماكن العمل. وبين التقرير عزم برنامج «عمل أفضل - الأردن» ووزارة العمل التركيز على تعزيز الحوار الاجتماعي بين العمال والعاملات والمديرين والمديرات حتى تتمكن الإدارات من معالجة القضايا استباقيا.