شريط الأخبار
اكاديميه الخليج النموذجيه_ضاحية الياسمين الروسي خاتشانوف إلى ربع نهائي بطولة ويمبلدون الولايات المتحدة تستأنف شراء الزركونيوم من روسيا واشنطن تُخطر شركاءها التجاريين بإعادة فرض الرسوم الجمركية اعتبارا من أغسطس الهلال بين الكبار.. قائمة الفرق الأكثر أرباحا في مونديال الأندية 2025 مصر تأمل في حلول مبتكرة من "بريكس" لأزمة الديون العالمية بوتين: الروس متضامنين قوة جبارة لا تقهر تحسبا لرحيل وسام أبو علي.. الأهلي المصري يسعى لضم مصطفى محمد أسئلة نيابية ونشاطات عديدة وحل قضايا عالقة، الجراح تمضي الدورة الأولى من المجلس بإتقان كابتن التوصيل. ... مجلس الوزراء يحلّ المجالس البلدية والمحافظات وأمانة عمَّان الكبرى في الرد على البيان المرتبك للنائب حسن الرياطي القوات المسلحة الأردنية تشارك في إخماد حرائق سوريا اتحاد الكتاب يحتفي بكتاب الصمادي منتخب السيدات لكرة القدم يلتقي نظيره اللبناني بالتصفيات الآسيوية غدا سلطة وادي الأردن تنفذ إجراءات احترازية لحماية سد الوحيدي في معان بدء العطلة القضائية في منتصف تموز بتوجيهات ملكية فرق إطفاء أردنية تشارك في إخماد حرائق سوريا مدير الضريبة : 26 ألف طلب تسوية ضريبية قيد الدراسة طريقة عمل لفائف الكوسة بالجبنة فى الفرن.. وجبة خفيفة وصحية

كابتن التوصيل. ...

كابتن التوصيل. ...
كابتن التوصيل ...
القلعة نيوز -
هل يخفي على أحد حجم المعاناة التي تعيشها هذه الفئة بين قرض البنك، ووطئة التطبيقات والنسب المستحقة والتعديلات المطلوبة والخصومات الممنوحة، وبين ضغط الحياة اليومي وتكاليف الحياة التي لا ترحم، كنت أسير على طريق عمان السلط المزدحم بالمطاعم والحركة والطلبات، وكان هناك صوت يلحُّ على إشارة الترخيص يريدها ان تفتح فورا، ويريد للطريق ان تخلو من المارة والمركبات، وهو يحسب ربما كم طلب بقي له، وهل يستطيع تأمين تلك اليومية المطلوبة، هل إكتمل قسط البنك، وهناك الترخيص ورسوم الهيئة، وهناك الشحن أو البزين، وهناك حليب او فوط او اجرة او مصروف او طلبات لا تنتهي.

هل حقا يحق لهذه الفئة التي تركب سيارات حديثة وتسير في شوارعنا بسرعات عالية، وتسعى لهدف او اهداف، وتريد أن تأمن مبلغا يوميا يثقل كاهلها، ان تدرك ان الطريق للوصول هو في إيثار السلامة وإلتزام قواعد المرور، وان تسير بالحد الأدنى وفق قواعد المرور والسلامة وتلتزم بالسرعات المقررة، وبأن تتركها تلك الفئة التي تعتبر الطريق دربا من دروب التسلية وشأنها، فهناك فئة تخرج من بيتها تسير ببطىء شديد على هذه الشوارع، وتقل سرعتها عن السرعة المقررة بعشرة او عشرات فالسرعة ثمانين وهو قد يسير اقل من اربعين، ويظن الجميع حوله ينعم بنعمة الوقت وراحة البال والجيبة العامرة وخالي البال من كل ما ينغص النفس، فهو يريد ان يستمتع بالطريق، ويرى العروض ويستمتع بالمشهد، ونسي عندما كان يوما شابا او عندما كنت تغرقه الحياة بالطلبات كيف كانت الحياة.

وهناك فئة من هذه الفئة لا تحترم الشارع ولا القانون، وتشكل خطرا على الطريق ومن فيه، وهنا لا بد للقانون ان يراعي الحقوق والواجبات، وربما يجب أن تدار شوارعنا بالذكاء الإصطناعي حتى تعطي كل ذي حقه حقه، فلا يجوز لهذا ان يبطىء بتلك الطريقة، ولا لهذا ان يسرع ويتجاوز بهذه الطريقة.

ويجب على حكومتنا الرشيدة ان تسعى للتخفيف عن هذه الفئة من الشباب التي ترزح تحت وطأة الكثير من الضغوطات، بدل ان تزيد الضغوط عليهم، وترفع الرسوم عليهم، ويجب أن تجد طريقة تجبر البنوك على التعامل مع هذه الفئة وفق آلية معينة تراعى فيها ظروفهم وتخفض النسب عليهم.

نعود للطريق فبعد مسافة بسيطة سمعت أصواتا ضخمة خلفي، فنظرت في المرآة لأجد ان هناك سيارة صغيرة تطير في الهواء وترتطم مرات في الحاجز الإسمنتي لتستقر على ظهرها في منتصف الطريق، وقفت على اليمين، ونزلت ومثلي العشرات، اعادوا السيارة على عجلاتها، وقد تحطم فيها كل شيء تقريبا، وفتحت أكياس الهواء وتناثرت اجزاء منها هنا وهناك، وتم انزال شاب في حالة متوسطة يرتدي زيا رسميا لأحد شركات التوصيل.

كل الدعوات لهذه الفئة ولكل من يقود على طرقتنا المزدحمة بكل شيء بالسلامة.
ابراهيم أبو حويله....