شريط الأخبار
الملك يبحث هاتفيا مع نائب الرئيس الأمريكي المستجدات بالإقليم والشراكة الاستراتيجية الشيباني يبحث مع روبيو تفاصيل رفع العقوبات الأميركية عن سوريا الرئيس الإماراتي: سنستثمر 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة الأمير الحسن بن طلال يرعى اختتام أعمال مؤتمر "مؤرخو القدس (2)" الرواشدة يترأس اجتماع مجلس صندوق دعم الحركة الثقافية والفنية وزير الثقافة يستقبل السفير التركي في عمان وزير الثقافة يُشيد بجهود رئيسة منتدى الرواد الكبار هيفاء البشير الحنيطي يفتتح الاستديو التلفزيوني العسكري في الذكرى الستين لتأسيس مديرية الإعلام العسكري الأردن يوقف تشغيل رحلاته الجوية إلى مطار معيتيقة في طرابلس ترامب من قطر: الولايات المتحدة تريد أن تأخذ غزة وتحولها إلى منطقة حرية العين العرموطي تشيد بالمستوى المتقدّم الذي تنتهجه إدارة حماية الأسرة والأحداث في مديرية الأمن العام جسر الملك حسين بوابة أمل وبهجة للغزيين نحو الشفاء الأردن يشارك في منتدى قازان 2025 وزير الخارجية العراقي: القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية أبو الغيط: الفلسطينيون يتعرّضون لأبشع حروب الإبادة في التاريخ اللواء المعايطة يلتقي مدير الدفاع المدني الفلسطيني ويؤكد على تعزيز التعاون المشترك وزير الخارجية البحريني: قمة البحرين حملت رسائل للسلام والتضامن العربي ترامب: قطر ستستثمر 10 مليارات دولار في قاعدة العديد الجوية الجامعة العربية تدين رفض إسرائيل الانصياع لوقف إطلاق النار بغزة وفد إعلامي ألماني يزور مدينة البترا ويطلع على مقوماتها السياحية

يبدو أن حرب أميركا في أفغانستان مستمرة

يبدو أن حرب أميركا في أفغانستان مستمرة

عندما التقيت بفتاة تبلغ من العمر سبع سنوات تدعى جولجوما في مخيم للاجئين في كابول قبل اثني عشر عامًا، أخبرتني أن القنابل سقطت في وقت مبكر من صباح أحد الأيام بينما كانت نائمة في منزلها في وادي هلمند جنوب أفغانستان. وبصوت رقيق يتسم بالواقعية، وصفت جولجوما ما حدث. مات بعض الناس في عائلتها. وفقدت ذراعها.

لم تكن القوات البرية قتلت أقارب جولجوما وتركتها تعيش بذراع واحدة فقط. إنما الحرب الجوية الأمريكية هي من فعلت ذلك.

لا يوجد سبب جيد لافتراض أن الحرب الجوية في أفغانستان ستنتهي - وفقًا لإعلان الرئيس بايدن مؤخرا–عندما سيتم سحب جميع القوات الأمريكية من ذلك البلد.

ما لم يقله بايدن كان مهمّا بقدر ما قاله. وكان أعلن أن «القوات الأمريكية، وكذلك القوات التي ينشرها حلفاؤنا في الناتو وشركاؤنا في العمليات، ستخرج من أفغانستان» قبل الـ 11 من أيلول «ولن نبقى في أفغانستان على نحو عسكري».

لكن الرئيس بايدن لم يقل إن الولايات المتحدة ستتوقف عن قصف أفغانستان. علاوة على ذلك ، تعهد «بأننا سنواصل تقديم المساعدة لقوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية»، وهو إعلان يشير في الواقع إلى نية ضمنية «للبقاء في أفغانستان عسكريًا».

وبينما تمتلئ العناوين الرئيسة والموضوعات البارزة للتغطية الإعلامية ببيانات صريحة مفادها أن الحرب الأمريكية في أفغانستان ستنتهي في أيلول، فإن التغطية الدقيقة تقول خلاف ذلك.

أعلن العنوان الرئيس في الجزء العلوي من الصفحة الرئيسة لصحيفة نيويورك تايمز خلال يوم الأربعاء: «انسحاب القوات الأمريكية في أفغانستان سينهي أطول حرب أمريكية». ولكن ، في متن التقرير في الفقرة الثانية والثلاثين الذي كان بعنوان «بايدن يسحب جميع القوات القتالية من أفغانستان بحلول 11 أيلول ،» ذكرت الصحيفة: «بدلاً من القوات المعلنة في أفغانستان ، ستعتمد الولايات المتحدة على الأرجح على مزيج غامض من قوات العمليات الخاصة السرية ومتعاقدي البنتاغون وعملاء استخبارات سريين للعثور على أخطر تهديدات القاعدة أو الدولة الإسلامية ومهاجمتها، كما قال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون «.

قال ماثيو هوه، أحد المحاربين القدامى في مشاة البحرية والذي أصبح في عام 2009 أعلى مسؤول أمريكي يستقيل من وزارة الخارجية احتجاجًا على حرب أفغانستان ، لزملائي في معهد الدقة العامة مؤخراً: «بغض النظر عما إذا كان تم تأكيد أن 3500 جندي أمريكي يغادر أفغانستان ام لا ، سيظل الجيش الأمريكي موجودًا في شكل آلاف العمليات الخاصة وأفراد وكالة المخابرات المركزية في أفغانستان وحولها ، من خلال عشرات الأسراب من الطائرات الهجومية المأهولة والطائرات بدون طيار المتمركزة في القواعد البرية وعلى حاملات الطائرات في المنطقة ، و بمئات صواريخ كروز على السفن والغواصات «.

نادرًا ما نسمع عن ذلك ، لكن الحرب الجوية الأمريكية على أفغانستان كانت جزءًا رئيسيًا من عمليات البنتاغون هناك. ولأكثر من عام ، لم تقم حكومة الولايات المتحدة حتى بإجراءات الكشف عن مقدار ما حدث من هذا القصف.

كتب الباحثان المجتهدان ميديا بنيامين ونيكولاس ديفيز الشهر الماضي: «لا نعرف، لأن حكومتنا لا تريدنا أن نفعل ذلك. «من شهر كانون الثاني 2004 حتى شهر ىشباط 2020 ، تابع الجيش الأمريكي عدد القنابل والصواريخ التي أسقطها على أفغانستان والعراق وسوريا، ونشر هذه الأرقام في ملخصات القوة الجوية الشهرية المنتظمة ، والتي كانت متاحة بسهولة للصحفيين والجمهور. ولكن في شهر آذار 2020 ، توقفت إدارة ترمب فجأة عن نشر ملخصات القوة الجوية الأمريكية ، ولم تنشر إدارة بايدن أيًا منها حتى الآن «.

لن تنتهي حرب الولايات المتحدة في أفغانستان فقط لأن الرئيس بايدن ووسائل الإعلام الأمريكية تخبرنا بذلك. كما عانت جولجوما وعدد لا يحصى من الأفغان الآخرين ، فإن القوات الموجودة على الأرض ليست المقياس الوحيد للحرب المروعة.

وبغض النظر عما يقوله البيت الأبيض والعناوين الرئيسية ، فإن دافعي الضرائب الأمريكيين لن يتوقفوا عن دعم القتل في أفغانستان حتى ينتهي القصف و»العمليات الخاصة» التي لا تزال محاطة بالسرية.