شريط الأخبار
الخائن .. قصة الساعات الأخيرة من عمر نظام بشار الاسد بابا الفاتيكان: الغارات على غزة ليست حربا بل وحشية إسرائيل تنشئ أول وحدة قتالية للمتدينات لمواجهة نقص الجنود الجمارك: استمرار دوام الموظفين في الحرة الزرقاء يومي الأربعاء والجمعة المقبلين حماس تسلم قائمة بالأسرى: إسرائيل ترفض الإفراج عن البرغوثي الصفدي يلتقي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وزير الصناعة: المنطقة الحرة الأردنية السورية مهمة في تعزيز التعاون الاقتصادي 19 شهيدا جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في غزة ليفربول يحل ضيفا على توتنهام في قمة مثيرة بالدوري الإنجليزي.. الموعد والقنوات الناقلة طقس بارد نسبياً حتى الأربعاء تقرير: ثغرة في نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي وراء الفشل في اعتراض صاروخ الحوثي البنك الدولي يدرس تقديم تمويل إضافي لدعم التعليم في الأردن الليلة.. ريال مدريد يستضيف برشلونة الموعد والقنوات الناقلة "صندوق المعونة" يقدم خدمات مالية ودعما نقديا لـ235 ألف أسرة أردنية أبوعاقولة: ارتفاع رسوم مرور البضائع يعيق حركة الترانزيت عبر الأراضي الأردنية والسورية المتألقة سارة بركة في أحدث ظهور لها نادين نسيب نجيم تحسم الجدل: ما عدت لخطيبي السابق المنتخب الوطني للمصارعة الرومانية يحصد 5 ميداليات في البطولة العربية بالأسماء ... مناطق بلا كهرباء لأكثر من 5 ساعات اليوم الأحد العثور على دفتر عائلة سلطية في “فرع فلسطين” بسوريا

المحامي عبد اللطيف العواملة يكتب : زمام الثقة

المحامي عبد اللطيف العواملة يكتب : زمام الثقة
القلعة نيوز : بالصفح الملكي الكريم و الشجاع، تبدأ الدولة مرحلة جديدة عنوانها استعادة زمام الثقة الشعبية في المؤسسات و على رأسها الحكومات. لسنا حديثي عهد في مواجهة الظروف الصعبة، و لكننا في العقود القليلة الماضية اصبحنا نواجه التحديات و نتغلب عليها بتكاليف عالية، في مقدمتها استنفاذ مخزون الثقة الشعبية.
مر الاردن بتاريخه الحديث و على مدى مائة عام بتجارب و تحديات جمة تجعل من احداث الثلاثين عاما الماضية، بالمقارنة، عادية جدا. و في جميع المراحل الحرجة، لم تجد الدولة صعوبة في استنهاض الهمم، او كسب الثقة الشعبية بكل سلاسة و انسسيابية.
يؤكد المحللون، الاردنيون و العالميون، ان الاردن بني على ثلاثة اعمدة من الثقة و التي شكلت دوما معادلة النجاح الوطنية. العائلة الهاشمية، و الشعب بكافة اطيافه، و الجيش مع الاجهزة الامنية. هذا المثلث حصن الاردن منذ بداية المئوية من مرحلة تأسيس الدولة الحديثة و التحديات الاقليمية و الدولية العاصفة وقتها، الى تحدي الاستقلال و مراوغات بريطانيا، وصولا الى عدوان ال 48 الذي عصف بالمنطقة، و تعاملت معه الدولة بحكمة، وشعبها بولاء، قاد الى وحدة الضفتين في مملكة واحدة قوية.
حرب ال 67 كانت طاحنة بانعكاساتها على الاردن من حيث تهجير السكان و خسارة حوالي نصف الاقتصاد مع الارض و على رأسها القدس الشريف، و شكلت تحديا وجوديا للدولة. هذا عدا عن الاثار النفسية و الاجتماعية الهائلة التي تم استيعابها، فبعد اقل من عام على الخسارة الكبيرة، كان لدى الاردن القدرة على اعادة ادارة عجلته توجت بالنصر الكبير في معركة الكرامة. ما تلا معركة الكرامة من تحد سافر للسيادة الاردنية عن طريق المنظمات كان من التهديدات الوجودية للكيان السياسي، نجحت الدولة في التعامل معه بفضل صمود مثلث الثقة. منذ ذلك الحين و نحن نبني المؤسسات و نرسخ دعائم الدولة. و استطاع الاردن التعامل مع حروب الخليج الاولى و الثانية و الثالثة و مع معاهدات السلام، و الانتقال الى المملكة الرابعة بانسجام. و مؤخرا تصدينا بنجاح للدواعش، و ها نحن نكافح في معارك الكورونا و الاقتصاد.
و نحن اليوم، بالرغم من كل الصعاب، كدولة، اقوى من السابق، و لدينا موارد اكبر، و طموحات اعلى. مثلث الثقة ما زال صامدا فلا خلاف في الاردن على الحكم الهاشمي، و لا على الجيش و الاجهزة الامنية، و ثقة الشعب بهما عالية لا تتزعزع. فلننطلق نحو الاصلاح الذي ينشده جلالة الملك و معه كل الوطن.
علينا ان لا نلتفت الى المشككين في الحاجة الى اصلاحات بنيوية، او الى المترددين بحجج واهيه خلاصتها ان الوطن غير جاهز. ليس في الاردن تيارات متناحرة و لا طوائف متباعدة، او قادة سياسيون ولائاتهم خارجية. لا تفرقنا عادات و لا تشتتنا اعراق. ليس في الاردن حداثيون عقائديون و لا اصولويون متزمتون. نحن بلد الاعتدال و الاتزان، فالاردني بطبعه متسامح و متعايش و اصيل لا يرضى الا بالعدل لنفسه و لاشقائه في الوطن. الاردن لا يقف على صفيح ساخن، بل البيئه جاهزة و مثلث الثقة فاعل، فلننطلق.