شريط الأخبار
مساعدات أوروبية جديدة للأردن بـ 500 مليون يورو الأمن يحذّر من المواكب تزامنا مع نتائج التوجيهي.. ورقباء بالزي المدني "صحة غزة": ارتفاع عدد شهداء المجاعة وسوء التغذية إلى 193 الاحتلال يبعد مفتي القدس ويصعد انتهاكاته في الضفة الوزير العويدي يوجه رسالة وداع: شهادة أمام الله المعايطة يفتتح المركز الأردني الدولي للحماية المدنية في مدينة الدفاع المدني التدريبية بلواء الموقر وزير الأوقاف يفتتح ملتقى الوعظ والإرشاد ويوما طبيا مجانيا في لواء الحسينية وزير التربية يستعرض الاستعدادات اللازمة لإقامة البطولة العربية للرياضة المدرسية المومني يجدد رفض الأردن للاعتداءات المستمرة على قوافل المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة الجيش يضبط شخصًا حاول التسلل عبر الحدود الشمالية الوزراء الجدد يؤدون اليمين الدستورية امام الملك بعد الثانية ظهرا القلعة نيوز تكشف عن ملامح التعديل الوزاري على حكومة الدكتور جعفر حسَّان هيئة تنظيم الطاقة: لا تعديل على تعرفة الكهرباء والأسعار ثابتة منذ 2022 #عاجل علان : عروض وتنزيلات الذهب خداع وتضليل موجة حر شديدة تضرب الأردن بدءا من الجمعة 5 آلاف طبيب أردني بلا عمل أو تدريب 6.8 مليون دينار أرباح مجموعة الخليج للتأمين – الأردن للنصف الأول من عام 2025 افتتاح مؤتمر ومعرض "قرية الابتكار الأردنية" بلدية كفرنجة تباشر حملة تفتيش لضبط المحال غير المرخصة نقيب الصاغة يحذر المواطنين من العروض الوهمية على أسعار الذهب

غياب الدخان الأبيض.. مفاوضات غزة بين التفاؤل المؤجل والمعوقات المستمرة"

غياب الدخان الأبيض.. مفاوضات غزة بين التفاؤل المؤجل والمعوقات المستمرة
غياب الدخان الأبيض.. مفاوضات غزة بين التفاؤل المؤجل والمعوقات المستمرة"

احمد عبدالباسط الرجوب

في ظل أنباء متضاربة عن اقتراب اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، تظل المشهدية العامة للمفاوضات بين دولة الكيان الصهيوني وحركة حماس – برعاية مصرية وقطرية وأمريكية – محكومة بـ"التفاؤل المؤجل"، حيث تتردد تصريحات عن "اختراقات وشيكة" بينما تتعثر الخطوات على الأرض. فما هي معوقات الصفقة؟ وهل يمكن تحقيق هدنة مستدامة وسط تعقيدات الملفات العالقة؟

1. التكرار الذي لا يُنتج اتفاقًا:
منذ بداية الحرب، تكررت سيناريوهات التفاؤل الحذِر، بدءًا من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مرورًا بتسريبات وساطات متعددة، وصولًا إلى الزيارة الأخيرة لمبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف إلى المنطقة. لكن الواقع يشير إلى أن "الدخان الأبيض" غير مرئي في الأفق القريب، كما يؤكد مراقبون.

"نسمع يوميًا عن هدنة لمدة 60 يومًا، لكنها تتبخر قبل أن تُنفَّذ"، يقول مصدر مقرّب من المفاوضات.

2. الاتهامات المتبادلة وإشكالية الرواية الواحدة:
في تصعيد للخطاب الدبلوماسي، اتهم المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن آدم بولر حركة حماس بـ"تعطيل الاتفاق"، في رواية تتبناها واشنطن وتل أبيب. لكن هذا الطرح يُناقَض بغياب ذكر الطرف الصهيوني، خاصة مع استمرار العمليات العسكرية في رفح وخان يونس، والتي يُوصف بعضها بـ"حرب الإبادة الجماعية" وفقًا لمنظمات حقوقية.

3. الملفات الشائكة التي تعيد المفاوضات إلى الصفر:
حتى بعد موافقة دولة الكيان الصهيوني الأولية على مقترح الوساطة، ورد حماس الإيجابي المشروط بتعديلات، تظل نقاط الخلاف جذرية:

· قوائم الأسرى: من يحدد المعتقلين الفلسطينيين المُفرَج عنهم؟ وكيف تُدار مفاوضات الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثة؟

· المساعدات الإنسانية: آليات إدخالها وتوزيعها، وضمان عدم تحويلها إلى ورقة ضغط.

· الانسحاب العسكري: مطالبة دولة الاحتلال الصهيوني بالاحتفاظ بثلث القطاع (مثل محور "موراغ") مقابل رفض فلسطيني لأي وجود عسكري دائم.

· ضمانات إنهاء الحرب: من يضمن التزام الأطراف بعدم العودة للقتال؟ ومَن سيدير القطاع في مرحلة ما بعد الحرب؟


4. الزخم السياسي أم المماطلة؟
زيارة المجرم بنيامين نتنياهو الاخيرة لواشنطن، وتصريحات المسؤولين الأمريكيين عن "اختراق محتمل"، تثير تساؤلات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تسعى لحل حقيقي أم تستخدم المفاوضات كغطاء لاستمرار العمليات العسكرية، خاصة في ظل انحياز معظم مبعوثيها التاريخيين للكيان الصهيوني.
خاتمة:
بينما يُطرح السؤال: "هل يمكن تحقيق هدنة قريبًا؟"، تبدو الإجابة مرهونة بتجاوز منطق "الرواية الواحدة" والضغوط الأحادية. فالتوازن في الرؤية – كما التوازن في المطالب – هو المدخل الوحيد لوقف نزيف الدماء في غزة. وحتى ذلك الحين، سيظل "التفاؤل المؤجل" هو السمة الغالبة، مع استمرار انزياح الأمل نحو المجهول.

كلمة أخيرة:
"لا دخان أبيض دون إطفاء النار أولًا".

باحث وكاتب اردني