- زُودت مراكز الإصلاح والتأهيل بـ 3 آلاف جرعة من لقاح مضاد لفيروس كورونا، سيبدأ إعطاؤها إلى النزلاء اعتبارا من الخميس، وفق مدير إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل العميد عمّار القضاة.
وتحدث القضاة عن "إعطاء المطعوم لألفي نزيل من نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل، واليوم تم التنسيق مع المركز الوطني (للأمن وإدارة الأزمات) وتزويدنا بـ 3 آلاف مطعوم جديد سنبدأ إعطائه للنزلاء بدءا من اليوم" الخميس.
"لا نستطيع إعطاء المطعوم للنزلاء بشكل إجباري، بل بالتفاهم والعلم وتوضيح أهمية هذه اللقاحات"، بحسب القضاة الذي قال إن "هناك شريحة كبيرة من النزلاء مثقفين ونتعامل معهم من منطلق أنسنة العمل الإصلاحي حتى نحقق الغاية من مراكز الإصلاح والتأهيل حتى لا تكون مكانا فقط لإفراد العقوبة وتنفيذها وأن نأهلهم تأهيلا مهنيا، وأن يتم إصلاحهم وردعهم عن إعادة ارتكاب الجرم بعد انقضاء الفترة المحددة".
وأشار إلى "تجاوب من النزلاء بشأن اللقاحات من خلال الحوار معهم من قبل المدراء، فهناك منهم من لديه خلفيات طبية وأيضا من خلال اتصالهم بذويهم الذين تلقوا اللقاح".
وتحدث عن "صعوبة الفصل بين النزلاء الذين تلقوا اللقاح عن غيرهم، لأن هناك معايير تصنيف خاصة لمراكز الإصلاح والتأهيل تتعلق بنوع الجرم ومدى خطورة هذا الشخص الموجود قيد مركز الإصلاح والتأهيل، وهذه معايير دولية على مستوى العالم ونلتزم بها وفقا لقانون مراكز الإصلاح والتأهيل في تصنيف النزلاء للحفاظ على النزلاء الذين لا يعدون من الأشخاص الخطرين ومن واجبنا حمايتهم".
وفي المقابل، قال القضاة إن النزلاء الذين "اعتادوا ارتكاب الجرائم الخطرة في المجتمع ويشكلون خطرا على السلامة العامة والمجتمع ونسبتهم قليلة جدا لا تتجاوز 5% من عدد النزلاء الموجودين في مراكز الإصلاح والتأهيل. ومسيطر عليهم سيطرة تامة".
وأكد استمرار إعطاء اللقاح الواقي من الفيروس إلى النزلاء خلال الأيام المقبلة، مشددا على أنه "لن يكون هناك أي تقصير وبمتابعة من وزير الداخلية (مازن الفراية) والمركز الوطني ومدير الأمن العام (اللواء حسين الحواتمة)، بهدف السعي نحو إقناع أكبر شريحة ممكنة من النزلاء لتلقي اللقاح".
وفي بداية حملة تطعيم النزلاء "كانت الأولوية لمن تزيد أعمارهم عن 60 عاما وعددهم لا يتجاوز 170 إلى 200 نزيل فقط"، لكن عندما "توفرت المطاعيم بشكل أكبر للأردن رفعنا سن متلقي المطعوم للنزلاء إلى 50 عاما ثم إلى 40 ثم إلى 30 وإلى 20 عاما"، وفق القضاة.