د.حسان.. وجه مألوف سياسيا.. محليا ودوليا .. وصاحب مبادرات ذكية
القلعه نيوز - لندن
واضح في الحالة السياسية الأردنية انها ستشهد تغييرات واسعه خاصة في النخبه الحاكمة الأمر الذي يمكن اعتباره مفتوحا على احتمالات متعددة بعد الاعلان المفاجئ عن هوية المدير الجديد لمكتب الملك عبد الله الثاني وهي وظيفة تعتبر الارفع والاهم في هرم مؤسسة الديوان الملكي.
ولكي يبدأ الدكتور حسان وهو وجه مألوف تماما لعناصر الجدل والتجاذب في المشهد الاردني دوامه الرسمي الجديد كان لا بد من احداث تغييرات شملت ثلاثة مواقع رفيعة في الطاقم الاستشاري العامل مع الملك عبد الله الثاني وفي الديوان الملكي.
وعليه صدرت إرادة ملكية بالتوازي تعلن استقالة ثلاثة مستشارين كبار للملك هم هيفاء الخريشا مسؤولة السياسات والتي بقيت خلال الأشهر الستة الماضية العنصر الناشط الأكبر في إدارة مكتب الملك كما استقال الدكتور كمال الناصر الذي بقي نافذا في إدارة الملفات في المكاتب الملكية خلف الأضواء لـ ثلاث سنوات على الأقل. وصدرت إرادة الملك أيضا بقبول استقالة مسؤولة البرنامج الاقتصادي في مكتبه الدكتورة زينة طوقان.
المعنى واضح هنا وهو أن وجود الدكتور جعفر حسان تطلب اقصاء المستشارين الثلاثة وابعادهم لافساح المجال امام الدكتور حسان المعروف بذكائه واتصالاته الواسعه وعلاقاته الدولية المتميزه مع دول القرار السياسي والاقتصادي في العالم
لكن النقطة الأهم هو أن الدكتور حسان سبق أن تقلّد نفس الموقع لأربع سنوات كما له خلفية اقتصادية بعدما خدم وزيرا للتخطيط ثم سفيرا.
الأكثر أهمية في الواقع هو أن مدير مكتب الملك الطازج جعفر حسان كان مسؤولا عن بروتوكولات العلاقات الدولية تحديدا ضمن فريق من سبعة اشخاص عمل لثلاث سنوات.
ويمكن بهذه التغييرات الكبيرة في طاقم القصر استشعار التمهيد لمرحلة جديدة والسعي على نحو آخر لبرامج عمل مختلفة فالدكتور حسان خلفيته اقتصادية وقريب من العديد من المؤسسات الامريكية ومحسوب على المدرسة الليبرالية من الاقتصاديين الشباب الذين كان قد ادخل معظمهم الى المعادلة وفي الادارة العليا للدولة.
جعفر حسان بنسخته الثانية وجوده اليوم على رأس فريق مكتب الملك يعني الكثير كما تعني التغييرا ت كلها الكثير .
الأهم أنها تغييرات توحي بأن ماكينة التغيير بدأت وستطال العديد من المناصب الرفيعة فيما كل ما حصل في ملف الفتنة سيكون له علاقة في السياقات سواء تعلق الامر بالتضخيم او الاخفاق الاعلامي والرسمي او بحصول الفتنة نفسها.
أغلب التقدير أن تغييرات في مناصب رفيعة ستحصل وقريبا جدا بعدما بدأ الملك التغيير في طاقمه ومكتبه وعلى المحك هنا تركيبة المجلس الوزاري الحالية بعهدة الرئيس الدكتور بشر الخصاونة.
عن - راي اليوم - اللندنية -