الخميس 13/5/2021 أصدر الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن بيانا اليوم، بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، اعتبر فيه الاعتداءات المتكررة بحق القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، بحلقة جديدة في مسلسل جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصل. وتاليا نص البيان:
يتابع الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن ما يجري على الساحة الفلسطينية من انتهاكات خطيرة وممارسات إرهابية بحق الشعب الفلسطيني الأبي، ترافقت مع عدوان جائر على أرض فلسطين المباركة بشن عملية عسكرية تستهدف قطاع غزة الصامد، الذي يواجه غطرسة صهيونية لا تؤمن بحق الشعوب في العيش بأمن وكرامة على أرضها، ولا تقيم وزنا لقانون دولي، ولا تحترم مواثيق دولية أو اتفاقيات أممية.
يؤكد الاتحاد العام، أن الاعتداءات المتكررة بحق القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، ما هي إلا حلقة جديدة في مسلسل جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة، والتي تستهدف الأرض والإنسان، وتسعى لفرض سيادة كيان محتل على أرض عربية، وطرد سكانها الأصليين عنوة، ليقيم عليها مخططاته المزعومة زورا وبهتانا على حساب حقوق الشعب الفلسطيني الأبي وأرض فلسطين الطاهرة. لقد أثبت شعبنا الفلسطيني الشقيق، أنه عصي على كل المؤامرات وأكبر من هذا الكيان الصهيوني الطارئ، وأقوى وأشد صلابة من الآلة العسكرية الإسرائيلية، التي لم تحظى بالنصر في وجه سلاح المقاومة الفلسطينية، وهي التي طورها أبطال الشعب الفلسطيني في قطاع غزه. حيث تمكنت من بث الرعب في نفوس الإسرائيليين وزعزعة أمن واستقرار الكيان الغاصب، من خلال الصواريخ التي أطلقتها واستهدفت المدن الإسرائيلية وقرى الداخل المحتل.
إن محاولات الاحتلال الإسرائيلي لطمس الهوية العربية، الإسلامية والمسيحية، والتي كان آخرها الاعتداء على حي الشيخ جراح وممارسة أبشع عمليات التطهير العرقي بحق مواطنيه ، ما هي إلا محاولات أثبت الشعب الفلسطيني بإرادته وصموده فشلها، بعد ما آمن بقضيته وتحلى بالبطولة والاستبسال من أجل الدفاع عن ثوابته وحقوقه.
يؤكد الاتحاد العام في هذا السياق، أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية حق شرعي استند إلى إرث تاريخي وديني ورسالة سامية، حملها الهاشميون عبر العصور واستمر في حمل مسؤوليتها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله. وإن محاولات الاحتلال لنزع هذه الوصاية وهذا الحق الشرعي، لن تثني الأردن من القيام بواجبه تجاه القدس الشريف وأبناء الشعب الفلسطيني.
لقد أثبت جلالة الملك عبدالله الثاني، أنه القائد الذي ظل على الدوام صوتا للقضية الفلسطينية، وحاملا لهموم الشعب الفلسطيني وتطلعاته في إقامة دولته المستقلة. وليس أدل على ذلك، من جهود جلالته الحثيثة في إيصال صوت القضية الفلسطينية لجميع المحافل الدولية والمنابر العالمية ومراكز صنع القرار المؤثرة على الصعيد الدولي. إيمانا من جلالته بأهمية حشد التضامن الدولي ودوره في دهم قضية الشعب الفلسطيني وتحصيل حقوقه، إلى جانب دعم جلالته المتواصل لصمود الأهل والاشقاء في الأرضي الفلسطينية من خلال المساعدات الطارئة والمستشفيات الميدانية. وما التوجيهات الملكية اليوم للحكومة، بتسير أولى قوافل المساعدات الطبية العاجلة للأهل في القدس ورام الله، إلا دليل على ذلك.
عاشت فلسطين حرة أبية من النهر إلى البحر وحفظ الله شعبنا الفلسطيني الصامد في وجه العدوان الإسرائيلي الغاشم
رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن مازن المعايطة