الملقي يادولة الرئيس
سؤال يطرحه البعض .. من هو رئيس الوزراء القادم والملف الذي سيحمله ؟
القلعة نيوز:
كتب / محرر الشؤون المحلية شكّل رئيس الوزراء الراحل فوزي الملقي الحكومة الأولى في عهد الراحل الملك الحسين عام 1953 ، وفي اليوم التالي انتقد كتاب صحفيون الرئيس الملقي ، فكتب بعضهم .. أن الملقي شكّل حكومة من وزراء أقوياء ، والرئيس هو أضعف شخص فيها ، فكان رد الملقي هو التالي .. الحمد لله الذي ألهم فوزي الملقي على تشكيل حكومة كل وزير فيها بإمكانه أن يكون رئيسا للوزراء ! مؤخرا كتب البعض حول الحكومة الحالية منتقدين أداءها ، وما لفت النظر ما كتبه الدكتور محمد الفرجات بعنوان .. من هو رئيس الوزراء القادم وما هو الملف الذي سيحمله ، وكنت
أتمنى لو أن الرئيس بشر الخصاونة يقرأ ما كتبه الدكتور الفرجات . يقول الفرجات أنّ مهمة الخصاونة قد انتهت في ضوء الصمت والجمود الذي عاشته وتعيشه الحكومة مع الشارع ، مع تعطّل القطاعات وعدم تقديم أي مشروع وطني يستوعب المرحلة والشارع معا . ويضيف .. على الرغم من أنّ الرئيس الخصاونة رجل يتمتع بصفات وأخلاق حميدة فهو لم تتح له الفرصة سابقا بقيادة مؤسسة كبرى أو الإنخراط في العمل الميداني ، مؤكدا أننا اليوم بحاجة إلى راسم سياسات وسيناريوهات ، وصاحب رؤية ، حكيم ، هجومي ذكي ، مدافع شرس ، متحدثا للجمهور وباستطاعته أن يمتلكهم ، موضوعي واضح وميداني . ويضيف .. نحن بحاجة لرئيس حكومة لديه الإصرار الكبير على العمل وتنفيذ الخطط والبرامج ، مشيرا أن الشارع لم يعد يحتمل مزيدا من التشتت والضياع . نعم .. ما ذهب اليه الدكتور الفرجات أصاب عين الحقيقة ، فالحكومة لم تعد قادرة على تحمّل أعباء المرحلة ، وتضم وزراء بالكاد قادرين على القيام بجزء من مهامهم ، حكومة بعيدة عن الشارع وعطّلت الكثير من مرافق الحياة ، وقادت
المواطنين نحو حياة هي الأكثر قسوة ، ولم يشهد الأردنيون مثيلا لها . تعديلات عديدة على الحكومة ، وحديث يدور حول تعديل قادم وإن دلّ هذا على شيء فإنما يدلّ على عجز واضح وافتقار للخبرة ، وعدم نجاح الرئيس في اختيار الكفاءات أو الوزراء الأقوياء كما فعل المرحوم الملقي . وفي واقع الأمر ؛ هذه الحكومة استنفذت مقومات وجودها ، فلم تعد بقادرة على المضي قدما نحو تقديم ما يليق بالأردنيين أو يخرجهم من هذه الحالة الصعبة التي يعيشونها ، وبالتالي فما الداعي لوجودها كل هذه المدّة من الزمن . المرحلة غاية في الصعوبة ، والظروف التي نعيشها لا نحسد عليها ، وكل ذلك يحتاج لحكومة قوية ووزراء لديهم القدرة على تحمّل أعباء المرحلة ، يجري اختيارهم بعناية بعيدا عن مبدأ العلاقات العامة . رحم الله فوزي الملقي ورجال الدولة الذين نفتقدهم هذه الأيام ، في الوقت الذي اختبأ فيه الكثيرون وراء حجاب ، فلم نعد نسمع صوتا لهم ، وهم الذين كانوا في يوم ما على رأس سدّة الحكم في الأردن ، غير أن مصالحهم الشخصية طغت على كل شيء ، فبات الوطن لهم مجرّد فندق وحقيبة سفر .