شريط الأخبار
الأردن: 25 ألف طن مواد غذائية جاهزة لنقلها إلى غزة القيادة المركزية الأميركية تتابع سير إنشاء مركز تنسيق مدني-عسكري في غزة الرئيس المصري يؤكد ضرورة إعطاء شرعية دولية لاتفاق شرم الشيخ انتشال جثث 116 شهيداً من تحت أنقاض قطاع غزة رئيس "النواب": الأردن ماضٍ بثقة في مسار التحديث الاقتصادي والإصلاح الشامل الأسد في موسكو .. تقرير عن "حياته السرية" مع أسرته 6 لجان نيابية تجتمع الاثنين لمناقشة انتشار الكلاب الضالة السفير الأردني في أوزبكستان يزور بعثة منتخب "الكيك بوكسينغ" وزير العمل يشارك باجتماعات مجلس إدارة منظمة العمل العربية لليوم الثاني على التوالي .. شارع الرشيد بغزة يفيض بالعائدين في حضور كيم.. كوريا الشمالية تستعرض صاروخا جديدا عابرا للقارات ترامب: سأذهب إلى مصر لتوقيع اتفاق غزة بحضور عدد من القادة تحسبا للانتخابات.. جهاز نتنياهو الخبيث ينشط لتضليل الإسرائيليين بيان لـ«القسام» يزيل الغموض حول مصير «أبو عبيدة» «حماس» تشكر ترمب... وترفض «أي دور» لبلير في غزة بعد الحرب 9500 فلسطيني لا يزالون في عداد المفقودين في قطاع غزة غزة.. استمرار عودة آلاف النازحين من الجنوب إلى المدينة ومناطق في الشمال بدء نقل السجناء الفلسطينيين للإفراج عنهم ضمن اتفاق غزة ترامب: اتفاق غزة سيصمد وزير الخارجية المصري ونظيره الأميركي يبحثان ترتيبات قمة شرم الشيخ بشأن غزة

محمد مناور العبادي يكتب : ممارسات واساليب " داعشية " استدعت فصل النائب اسامة العجارمة

محمد مناور العبادي يكتب  :  ممارسات واساليب  داعشية  استدعت  فصل النائب اسامة العجارمة




القلعة نيوز - محمد مناور العبّادي


يستذكر الاردنيون هذه الايام ، صور وفيديوهات وممارسات واساليب واهداف تنظيم داعش الارهابي، الذي قطع رؤوس المئات بالخناجر، لانهم يرفضون افكاره ، واستغل الدين لتحقيق اهدافه الشريرة ، فرفع اعضاء التنظيم الارهابي المصاحف جنبا الى جنب مع الخناجروالاسلحه لاجتذاب العواطف لدعمه / وسعى لنشر الفوضى والاضطرابات والقلاقل وتحطيم هيبة الدول.


خلال الايام القليلة الماضية ، انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي ،صورا وفيديوهات ، مصدرها الاردن ، للنائب المفصول اسامة العجارمة يرفع مصحفا وسيفا ومسدسا ، ويتحدث عن "التصدي بالدم” لمن وصفهم بالعملاء والجواسيس ، طالبا من أنصاره "قطع رأس” كل فرد من قبيلته يخالف التحرك الوطني الجديد " مطالبا باستبدال النشيد الملكي الاردني بآخر - حسب القدس العربي والدولي " في تقرير نشرته اليوم الاحد 6 حزيران


لم يكن احد يتخيل ان تتحول مسألة تجميد عضوية النائب اسامة لمدة عام واحد، الى ممارسات " داعشية " استنكرها - في حينه - الاردنيون كما العالم كله .اذ حول " البعض " مسألة محلية الى قضية وطنية ذات ابعاد دينية وعشائرية ، وهما اقدس قيمتين يعتز بهما الاردنيون ، ولايمكن ان يسمحوا لأحد باستغلالهما لتحقيق مآرب شخصيه ، خاصة انه كان بالامكان حل هذه المسألة باللجوء للقانون ، وهو ما اعلنة صاحب العلاقه نفسه في بيان رسمي في اليوم الاول لتجميد عضويته في مجلس النواب حين قال "انه سيلجأ للمحكمة الادارية، لابطال قرار توقيفه عن ممارسة عمله كنائب."


وهكذا انقلب النائب المفصول على نفسه ، فاتجه ، دون ان يدري او يعي ، الى طريق اخر ،مزروع بالحقد، على الوطن ،وما ومن فيه ، في محاولة لتضخيم المسألة ، وتحميلها اكثر مما تحتمل ، ضاربا بعرض الحائط بكل الوساطات النيابيه ، ومؤسسات المجتمع المدني ، ونداءات العشائر الاردنية لحل المسألة قانونيا، خاصة وان عشرات كبار المسؤوليين ، تعرضوا لاكثر مما تعرض له - صاحب العلاقة - فانصفهم القضاء وعادوا لمناصبهم اكثر قوة واشد عزيمة.


ماحدث امس على طريق المطار ، غير مسبوق عالميا ، اذ من غير المعقول ان يلجأ النائب المفصول الى مالجأ اليه بسبب مساله بسيطه ، فيتم حشد عشرات السيارات ، واعداد الاسلحه ،والذخائر اللازمة لها، والاعتداء على رجال الامن العام ،وقوات الدرك ،وايقاع اصابات بينهم ، لاطلاق شرارة فتنة جديدة ، كان اصحابها يخططون – بدون وعي منهم - ان تتدحرج كرة الثلج لتشمل كل المملكه ، الا ان آمالهم خابت ، حين رفض الجميع مخططهم ، بمن فيه عشيرته الأبية صاحبة المواقف الوطنية ،واقاربه وناخبية، ممن نرفع بهم هاماتنا ا حتراما واجلال لمواقفهم ووطنيتهم . وانتماءهم الصادق للوطن وولاءهم للعرش ..


جميع العشائر الاردنية ، بما فيها عشيرة النائب المفصول ، اصدرت بيانات ،رفضت فيه الفوضى ، واكدت ان امن واستقرار ومنعة الاردن هو هدفها الرئيسي وانها ستعمل على الحفاظ عليه في ظل القيادة الهاشمية ، كما ان جميع من في الاردن من مؤسسات وهيئات شعبيه ونقابيه وحزبية ،تؤكد في كل مناسبة ،ان امن الوطن واستقراره خط اخمر ،لاتسمح لاي كان ان يتجاوزه.



حدث هذا التصعيد غير المبرر، عشية اجتماع نيابي كان من المقرر ان يعقد غدا الاثنين 7 حزيران استجابة لوساطات نواب وهيئات دعت الى ايجاد مخرج قانوني للمسألة يرضي الجميع ويحفظ هيبة المجلس والدولة الاردنية


ويبدو ان " البعض " لا يريد الخير للوطن، فاستبقوا جلسة مجلس النواب ،فاعلنوا عن ساعة الصفر للتحرك ضد امن واستقرار الدولة ،فتدخلت الاجهزة الامنية هذه المره ،تماما كما حدث في فتنة اذار التي سبقتها، فتم واد الفتنتين كما تم وأد عشرات الفتن والانقلابات والمؤامرات، التي تعرض لها الوطن على مدى عشرة عقود من تاسيس الدولة ـ لان الوطن اكبر منا كلنا ـ ولأن امنه واستقراره امانة في اعناقنا جميعا ، ولان الاردن عصي على الفتن واصحابها .


.ولأن ماقام به النائب المفصول خارج عن القيم الوطنية والعشائريه الاردنيه والتقاليد الاردنية والبرلمانية ..ولا ن ممارساته اساءت له شخصيا وكنائب في البرلمان الاردني ـ واعادت الى اذهاننا جرائم تنظيم داعش الارهابي واهدافه، وحفاظا على هيبة البرلمان والدولة الاردنية والسلم والامن المجتمعي في الاردن قرر مجلس النواب الاردني اليوم فصله من عضوية مجلس النواب ، في قرار فريد من نوعه في تاريخ المجالس النيابية الاردنية ، لأن ماقام به من ممارسات " داعشية " لاتخدم الا اعداء الاردن .


وبعد

فان الاردن قوي بشعبه من كل المنابت والاصول، وبجيشه وبقواته الامنيه ،وبعلاقاته ، بدليل انه واجه العديد من التحديات السياسيه والاقتصاديه والماليه والامنيه والعسكريه وتجاوزها ..بل انه خرج من كل منها وهو اكثر صلابة واشد عزيمة .



* الكاتب : صحفي وباحث / رئيس التحرير المسؤول / وكالة القلعة نيوز