الداخلي الاردني
تغييرات جذرية في أكثر من اتّجاه ،
والحكومة على المحكّ
القلعة نيوز: كتب / محرر الشؤون المحلية اللقاء الأخير الذي جمع جلالة الملك بعدد من الشخصيات السياسية يعتبر هو اللقاء الأهمّ نظرا للمواضيع التي بحثت ، ونوعية الطروحات التي قدّمت خلال اللقاء ، حيث استمع جلالة الملك وبعناية لما جرى طرحه ، وفي معظمه تناول الوضعين الإقتصادي والسياسي . جلالة الملك أكّد في اللقاء عزمه على إحداث التغيير ، وقد لمس الحضور هذه الرغبة الملكية وخاصة ما يتعلق بقانون الإنتخاب وكذلك الأحزاب ، وواضح أن الجميع يرغب بإحداث تغيير جذري على قانون الإنتخابات بحيث نصل الى مرحلة يجري فيها إنتاج نواب على غير ما عهدناه خلال مواسم
انتخابية مختلفة أدّت إلى فقدان الثقة بالمجلس النيابي تماما كما هو الحال مع الحكومات المتعاقبة . الجميع يدرك بأن المرحلة المقبلة شديدة الحساسية وعلى أكثر من صعيد ، حتى الوضع الإقتصادي فالأردن سيكون إزاء مرحلة صعبة تحتاج للذكاء والحنكة في التعاطي معها ، ولا بد هنا من ربط السياسي بالإقتصادي ، حيث لا يمكن الفصل بينهما في دولة مثل الأردن . الحالة السياسية في بلادنا بحاجة لعملية إصلاح جذري وحقيقي ، وهذا يتطلّب الكثير من العمل في مسارات مختلفة ، فالقضية ليست بتشكيل لجنة للحوار ، فجميع الأردنيين يعرفون ما ذا يريدون ، المسألة اليوم تحتاج لإرادة فاعلة تتجه نحو التنفيذ الفوري لكل المقترحات التي قدّمت خلال الأيام الماضية والسير قدما في الإنجاز . الوزير الأسبق صبري ربيحات وبعد اللقاء الملكي قال بأن المرحلة القادمة حبلى بالمفاجآت على الصعيد الداخلي ، وبالتأكيد فإن ربيحات خرج بنتائج واضحة تصبّ في اتجاه تغييرات قادمة ومؤثرة على أكثر من صعيد ، وربما نشهد ما يشبه الثورة البيضاء في العديد من المؤسسات ، ولا اعتقد
بوجود مؤسسة حكومية بمعزل عن التغيير ، ومنها الحكومة الحالية نفسها التي ربما تغادرنا قريبا . أجزم بأن جلالة الملك يراقب المشهد جيدا ، ويقوم بوضع العديد من التصورات ، فالملك شديد الحرص على إحداث تغييرات جذرية فيما يتعلق بقانون الإنتخابات ، وهو أيضا لديه الرغبة بوجود حكومة قوية قادرة على تحمّل أعباء كبيرة قادمة على الصعيدين السياسي والإقتصادي .