شريط الأخبار
وزير الداخلية يعلن اطلاق خدمة الشهادات الرقمي مطلع الشهر المقبل وزير الداخلية مازن الفراية يلتقي المدير الاقليمي للمنظمة الدولية للهجرة سوريا .. تجميد الحسابات البنكية لشركات وأفراد مرتبطين بالأسد وزير الصناعة : دعوة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع سوريا ‏الصفدي: تلبية حقوق الفلسطينيين في الحرية والدولة المستقلة هو أساس السلام. الأمير الحسن يختتم زيارة عمل إلى الكويت ولي العهد: سعدت بتمثيل الأردن ولي العهد يلتقي المستشار المؤقت لجمهورية النمسا ولي العهد يبحث سبل التعاون مع شركات عالمية لدعم أهداف المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل ولي العهد يبحث سبل تعزيز التعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية ولي العهد يلتقي في دافوس عمدة الحي المالي لمدينة لندن الملك يبحث هاتفيا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية عاجل: المحافظ أبو الغنم يوعز بشن حملات واسعة لمواجهة ظاهرة التسول في المفرق ولي العهد يلتقي الرئيس السنغافوري في دافوس تعميم هام من رئيس الوزراء حول صرف مكافآت اللجان الحكومية إرادة ملكية سامية بالموافقة على قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 "حماس" تنشر أهم النقاط التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة نساء مؤثّرات في حياة دونالد ترمب... من أمّه العاملة المنزلية إلى محاميته العراقية «حماس»: السماح بحرية التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله من السبت محمد بن سلمان وترمب يناقشان توسيع الشراكة بين بلديهما

تحسين التل يكتب : رؤساء بلدية إربد من أبناء عشيرة التل

تحسين التل يكتب : رؤساء بلدية إربد من أبناء عشيرة التل

القلعة نيوز - تحسين التل

مدينة إربد حاضرة الشمال، بل عاصمة الشمال، وإحدى أهم المدن الرومانية في العهد الروماني قبل (2500) عام، كانت تشكل سلة غذاء روما بفضل سهل حوران الذي يمر من مدينة إربد باتجاه سوريا، وسميت أرابيلا، وقعت تحت حكم الأنباط، ثم الغساسنة حتى فتحها المسلمون بقيادة شرحبيل بن حسنة، إذ كان قائداً لجند الأردن.
تراجعت إربد في العصر العباسي لانتقال مركز الخلافة من دمشق أيام الخلافة الأموية الى بغداد أيام الخلافة العباسية، وتبعت فيما بعد الى الأيوبيين ثم المماليك وبعدها للدولة العثمانية.
أصبحت في عام (1851) مركزاً لسنجق عجلون الذي يتبع لواء حوران، ومركزه درعا، وامتد هذا السنجق من نهر اليرموك شمالاً حتى نهر الزرقاء جنوباً.
عام (1881) تأسس فيها أول مجلس محلي أثناء حكم الدولة العثمانية.

عام (1900) تأسست أول مدرسة عثمانية: الرشيدية، وأطلق عليها اسم حسن كامل الصباح حالياً.


أول رئيس للبلدية من عشيرة التل: عبد القادر أحمد مرعي التل
... ولد الشيخ عبد القادر في إربد عام (1876) وتخرج في المدرسة السلطانية التابعة لولاية دمشق، والشيخ التل يعود بنسبه الى قبيلة بني زيدان ذات الإمتداد الحجازي، إذ كانت بيوتهم في منطقة نجد والحجاز؛ رحلوا كغيرهم من أبناء البادية الى سوريا في القرنين السادس والسابع عشر ودخلوا عكا واتخذوها عاصمة لدولتهم بقيادة الأمير ظاهر بن عمر الزيداني، واستقروا في الأردن على جبل القلعة بداية الأمر، وفي تبنة، والبارحة، وعقربا، وأخيراً استملكوا مناطق شاسعة من قرية إربد في عهد الشيخ وزعيم العشيرة؛ مصطفى اليوسف الذي كان أحد كبار موظفي الدولة العثمانية منتصف القرن الثامن عشر، وبقي عدد كبير من القبيلة في دمشق والزبداني، وبيروت بأسماء متعددة منها: التل، شهاب الدين، والبارودي.
شارك الشيخ عبد القادر التل في مؤتمر عجلون والذي انعقد عام (1919) لمناقشة الآثار السلبية لوعد بلفور، واتخاذ قرار جماعي لرفضه ومقاومته.
عمل الشيخ عبد القادر التل على تجهيز برقية موقعة من مائة وعشرين شخصية وطنية؛ تم رفعها للخارجية البريطانية، وكانت تحمل أسماء بعض السادة، وهم: راشد الخزاعي، مصطفى الجازي، برهم سماوي، كايد المفلح، سليمان السودي، مصطفى المفتي، وسلطي الإبراهيم... الى آخر الأسماء الموقعة على الوثيقة.
يُعد الشيخ عبد القادر التل أحد أبرز رجالات الأردن خلال فترة الإمارة، والمملكة الأولى، فقد انتخب عضواً في مجلس المبعوثان العثماني – النواب، مندوباً عن منطقة إربد وعجلون التابعة لولاية سوريا عام (1908) في نهاية عهد السلطان عبد الحميد خان الثاني آخر السلاطين في اسطنبول التركية.
عندما تشكلت أول حكومة بزعامة الأمير فيصل بن الحسين، جاء الشيخ عبد القادر مديراً للمالية، لكن لم تلبث أن تهاوت الحكومة مع الإحتلال الفرنسي لسوريا، قبل تشكيل أول حكومة برئاسة رشيد طليع تحت حكم الأمير عبد الله الأول أمير إمارة شرق الأردن عام (1921).
وفي عام (1947) فاز الشيخ عبد القادر أحمد التل بأحد مقاعد مجلس النواب، وكان عدد نواب المجلس في ذلك الوقت عشرون نائباً، وعندما انتقل رئيس المجلس هاشم خير إلى رحمة الله تعالى في العام نفسه، انتخب النواب الشيخ عبد القادر التل رئيسا للمجلس، واستمر في رئاسته حتى صدور قرار بحله عام (1950).

ترأس الشيخ عبد القادر التل بلدية إربد بعد انتخابه لأكثر من مرة، وكانت بدأت الفترة الأولى من عام (1929 - 1932)، والفترة الثانية من عام (1936 – 1939).
توفي الشيخ عبد القادر التل عام (1962)، عن عمر ناهز ستة وثمانون عاماً... ألف رحمة ونور على روحه الطاهرة.
الرئيس الثاني لبلدية إربد: خلف أحمد مرعي التل
ولد خلف التل في إربد عام (1898)، وهو شقيق الشيخ عبد القادر أحمد التل رئيس بلدية إربد، والنائب ورئيس مجلس النواب في عهد الإمارة والمملكة، وشقيق المرحوم عارف أحمد التل وشقيق المرحوم محمود أحمد التل.
تخرج خلف التل في مدرسة عنبر في عهد الرئيس أديب الشيشكلي، وكانت عنبر تُعد بمثابة جامعة أو كلية في ذلك الزمن، ويمكن من خلال شهادتها المعترف بها في جميع أنحاء العالم أن يعمل موظفاً في الدولة، ومن زملاء المرحوم خلف في دمشق كان المرحوم صبحي أبو غنيمة الدكتور لاحقاً.
بعد تخريجه من عنبر عمل في وزارة الداخلية قائم مقام، ثم عينته وزارة الداخلية رئيساً لبلدية إربد من عام (1942 - 1950)، ومن إنجازاته إنشاء سوق إربد الكبير، وتوسيع حدود مدينة إربد، وضم العديد من القرى، وفتح الكثير من الشوارع الفرعية والزراعية.
كان المرحوم خلف أحمد التل تربطه علاقة بالمغفور له الملك عبد الله بن الحسين وكان يزوره في إربد ليلتقي مع زعماء ووجهاء ومشايخ المدينة في منزله، ومن ضمن الزيارات المهمة؛ زار الملك المؤسس بلدية إربد في الخمسينات ليطلع على حجم الإنجازات في عهد المرحوم خلف التل.
توفي خلف التل عام (1959) عن عمر ناهز إثنان وستين عاماً ...

ألف رحمة ونور على روحه الطاهرة.

الرئيس الثالث لبلدية إربد: النائب المرحوم نعيم عبد القادر أحمد التل
ولد نعيم التل في إربد عام (1918) ودرس في مدارسها، وأنهى الثانوية العامة عام (1936) في مدرسة السلط العريقة، وكان من زملائه في السلط وفي لبنان أيضاً؛ خليل السالم، ووصفي التل.

درس في لبنان منذ عام 1937 وعاد الى اربد ليلتحق بوزارة المعارف عام (1940) ويصبح مدرساً في مناطق: خرجا، وأم قيس، وجرش حتى عام (1943) ثم التحق بوزارة الداخلية وتم تعيينه موظفاً في عدة مناطق من الأردن، فمديراً لناحية طوباس وتنقل بين عدة مدن فلسطينية كحاكم إداري في سلفيت، ورام الله، وقلقيلية، وبيت لحم، وأريحا، ثم انتقل الى عجلون عام (1962) وأنهى خدمته العامة قائماً لمقام المدينة في عهد حكومة وصفي التل الأولى.

نذر نفسه لخدمة أبناء الأردن بشكل عام، ولم يكن المرحوم نعيم التل إقليمياً أو مناطقياً، بل خادماً للشعب في أي منصب أسند إليه أو من خلال العمل البلدي والنيابي.

تفرغ للعمل البلدي عام (1964) وفاز برئاسة بلدية إربد وبقي في منصبه حتى عام (1967) وكان طموحه أن يصبح نائباً ليوسع عمل خدمته العامة، وبالفعل عمل حتى عام (1971) في المجلس النيابي إذ لم يدخر جهداً ولم يبخل بتقديم واجبه تجاه وطنه وشعبه في إربد وحتى الجنوب من المملكة الأردنية الهاشمية، فاكتسب حب الجميع، وكان بيته مفتوحاً لاستقبال جميع طبقات الشعب الأردني، ليقدم لهم ما يمكن تقديمه من خدمات؛ ما زال كثير من الذين عاصروه يذكرونه بالخير، ويتحدثون عنه بشيء من الفخر والاعتزاز، وقد أورث حب الخدمة العامة لأولاده؛ صقر، وصخر (رحمهما الله)، فقد كانا نموذجين رائعين لأبناء الوطن الذين كان همهم الوحيد إحياء ذكرى السلف الصالح، ذكرى الآباء والأجداد، فساروا على دربهم، واستنوا بسنتهم، وخدموا الوطن والشعب بكل إخلاص، وكان المرحوم صقر نعيم التل لا يبخل بالنصح، والمشورة، والمساعدة كما كان والده وجده رحمهم الله جل وعلا.

يعتبر النائب السابق المرحوم نعيم عبد القادر أحمد مرعي التل أحد نواب عشيرة التل الذي ترك بصمات مهمة في العمل البرلماني الأردني، فقد كان يمثل اربد في مجلس النواب عام (1967) ولغاية عام (1971) وبعد انتهاء فترة المجلس التاسع، توقف العمل النيابي وحل المجلس الوطني الاستشاري وكان عضواً فيه منذ عام (1979) ولغاية عام (1984) تاريخ استدعاء المجلس التاسع مرة أخرى بسبب تعذر عقد انتخابات جديدة وتم اعتبار المجلس العاشر امتداداً للمجلس التاسع.

توفي النائب نعيم التل أبا صقر عام (1986) ولم يكن قد أكمل مدته البرلمانية، أي بعد مرور سنتين على الدورة النيابية، عندها خاض المحامي جمال عبيدات والدكتور عبد المجيد نصير الانتخابات عن مقعد المرحوم نعيم التل الشاغر، وفاز المحامي جمال عبيدات عن مقعد اربد، وأكمل الفترة المتبقية للمجلس العاشر.

يُعد النائب المرحوم نعيم عبد القادر امتداداً لوالده الشيخ عبد القادر التل الذي مثل المجلس عام (1942) في المجلس التشريعي الخامس، وقد أتم هذا المجلس مدته الدستورية عام (1945) ثم مُدد له سنتين؛ فاستمر في عمله حتى إعلان الدستور الجديد سنة (1947) وهذا المجلس هو الذي أعلن استقلال البلاد.

حصل النائب نعيم عبد القادر التل على كثير من الأوسمة، نذكر منها: وسام الصليب المقدس الذي منحه إياه بطريرك الروم الأرثوذكس، عندما كان يعمل حاكماً إدارياً لمنطقة بيت لحم في الضفة الغربية عام (1960)، ووسام الاستقلال من الدرجة الرابعة، ووسام الاستحقاق الملكي عام (1960) نظير خدمته وإخلاصه في عمله الحكومي.

رحم الله أبا صقر وأسكنه الجنة فقد كان أحد أعمدة عشيرة التل، وأحد أهم الشخصيات الوطنية على مستوى الأردن خصوصاً فيما يتعلق بالعمل النيابي.

الرئيس الرابع والخامس لبلدية إربد من أبناء العشيرة: المحامي عبد الرؤوف ارشيد التل
ولد المحامي عبد الرؤوف التل عام (1939) في إربد ودرس الإبتدائية في مدرسة العروبة، والثانوية في مدرسة الهاشمية في الخمسينات من القرن الماضي، وحصل على التوجيهي المصري عام (1966).

سافر الى بيروت لدراسة الحقوق في جامعة بيروت العربية عام (1967 – 1968)، وعاد الى القاهرة مجدداً وحصل على شهادة عليا في الشريعة الإسلامية.

سجل في نقابة المحامين بعد أن أنهى دراسة الحقوق، وكان رقمه (948) في النقابة، وزاول مهنة المحاماة في المحاكم الأردنية فترة من الوقت، وكان هو وشقيقه حسن ارشيد التل (أبو بلال) حصلا على امتياز جريدة اللواء في عهد الوزير المرحوم مروان دودين.

ترك صحيفة اللواء بين عامي (1974 و 1975)، ليفتتح مكتباً للمحاماة، ويترشح بعدها لرئاسة النادي العربي باعتباره أحد المؤسسين، واستمر في رئاسة النادي لمدة اثني عشر عاماً متواصلاً، منذ بداية الثمانينات ولغاية عام (1992).

المحامي عبد الرؤوف التل؛ يُعد من كتاب المقالات السياسية، كتب أول مقال عام (1958) في مجلة الصريح، وتعددت مقالاته بين السياسي، والاجتماعي، والثقافي، والرياضي، وكان أسس جريدة إربد التابعة للبلدية، بطلب من رئيس البلدية المهندس سامي ارشيدات في التسعينات، ولغاية حل المجالس البلدية بعد عامين من رئاسة المرحوم سامي ارشيدات، وفي العام (1995) فاز برئاسة بلدية إربد بنسبة كبيرة من الأصوات، واستمر في رئاسة البلدية لمدة أربع سنوات، من عام (1995 ولغاية 1999)، وفاز مرة أخرى في انتخابات عام (2007 - 2010)، وبهذا يكون أبناء العشيرة ترأسوا البلدية خمس مرات من عمر المجلس البلدي.

رحم الله أبا يمان فقد توفي بتاريخ (20 - 1 - 2021)، عن عمر ناهز إثنان وثمانين عاماً، ودفن في مقبرة التلول في المدينة الصناعية.
ملاحظات :
- أطول فترة في رئاسة البلدية كانت لآل حجازي فقد تسلموا الرئاسة لمدة ثلاثة وثلاثون سنة، وكانت على النحو التالي:
المرحوم مصطفى حجازي كانت فترته في الرئاسة طويلة، إذ بلغت حوالي خمسة وعشرون عاماً، أي منذ عام (1903 - 1928).

المرحوم محمد عواد حجازي؛ استلم بلدية إربد فترة واحدة كانت بين أعوام (1933 - 1936). والمرحوم سامح حجازي فترة واحدة أيضاً من عام (1951 - 1954).

عدد المرات التي تسلم فيها أبناء عشيرة التل بلدية إربد إن كان بالانتخاب أو بالتعيين ست مرات، وكانت على النحو التالي:

-الفترة الأولى كانت للمرحوم الشيخ عبد القادر أحمد التل، وكانت الأولى مدتها أربع سنوات، والثانية أربع سنوات، أي أنه أكمل مدته الدستورية بالكامل خلال الفترتين، من عام (1929 – 1932)، والثانية من عام (1936 – 1939).

-المرحوم خلف أحمد التل، جاء بالتعيين، وكانت فترته طويلة، بلغت حوالي ثمان سنوات، من عام (1942 ولغاية عام 1950).

-أما المرحوم نعيم التل فقد أمضى أربع سنوات كاملة في رئاسة البلدية من عام (1964 - 1967).
وكان آخر أبناء العشيرة الذين جاؤوا بالانتخاب المحامي عبد الرؤوف التل.

-الفترة الأولى كانت مدتها أربع سنوات كاملة من عام (1995 - 1999).

-الفترة الثانية من عام (2007 - 2010).

بلغت الفترة التي تناوب فيها أبناء العشيرة على رئاسة البلدية منذ تأسيسها ولغاية عام (2010) حوالي ثمانية وعشرون سنة،
وهم في المرتبة الثانية بعد آل حجازي.

جاء في المرتبة الثالثة في رئاسة بلدية إربد عشيرة البطاينة.

استلم مفلح السعد البطاينة رئاسة بلدية إربد من عام (1955 ولغاية عام 1962)، حوالي ثمان سنوات.

وجاء الباشا محمد أحمد سليم البطاينة بالتعيين، عام (1970 ولغاية عام 1977)، عينه الشهيد وصفي التل وكان قبل رئاسته للبلدية قائداً للمنطقة الغربية في الجيش العربي.
مدة عشيرة البطاينة في رئاسة البلدية كانت حوالي خمسة عشر عاماً، أي أنهم في المرتبة الثالثة بعد الحجازات والتلول.

.