
ويمني رجال المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز النفس بالبناء على النتيجة الرائعة التي حققوها في مونديال روسيا 2018، حين قادوا المنتخب إلى أفضل نتيجة له في كأس العالم بنيلهم المركز الثالث.
وشاءت الصدف أن يقع المنتخب البلجيكي في المجموعة الثانية إلى جانب نظيره الروسي الذي تواجه معه أيضا في تصفيات البطولة القارية الحالية وفاز عليه ذهابا 3-1 وإيابا 4-1.
وكان فوز الإياب الذي تحقق في تشرين الثاني 2019 على نفس الملعب الذي يحتضن لقاء اليوم في الجولة الأولى من منافسات هذه المجموعة التي تشهد اليوم أيضا مباراة بين الدنمارك والوافدة الجديدة فنلندا في كوبنهاغن.
ويدخل «الشياطين الحمر» البطولة القارية الموزعة مبارياتها على 11 مدينة أوروبية احتفالا بالذكرى الستين لانطلاقها والمؤجلة من صيف 2020 بسبب فيروس كورونا، على خلفية هزيمة وحيدة في آخر 23 مباراة على الصعيدين الرسمي والودي وكانت أمام إنجلترا 1-2 في تشرين الثاني الماضي في دوري الأمم الأوروبية.
لكن رجال مارتينيز يستهلون البطولة وسط شكوك تحيط بالوضع البدني لبعض اللاعبين، لاسيما النجم كيفن دي بروين الذي أصيب خلال نهائي دوري أبطال أوروبا الذي خسره فريقه مانشستر سيتي أمام مواطنه تشلسي. وذكرت وسائل إعلام بلجيكية أنه ليس من المتوقع أن يسافر دي بروين برفقة المنتخب البلجيكي إلى مدينة سان بطرسبرغ الروسية، لخوض المباراة الأولى للمنتخب في كأس أوروبا.
والنجم الآخر هو إدين هازارد الذي عاش موسمين كارثيين مع ريال مدريد الإسباني، نظرا لسلسلة من الاصابات الرهيبة التي طاردته والانتقادات تجاه وزنه الزائد.
وما زاد الطين بلة، تعرض لاعب الوسط أكسل فيتسل مطلع الموسم لاصابة قوية بالكاحل قد تبعده عن كامل الدور الأول.
وبعدما أحرزت لقب النسخة الافتتاحية من كأس أوروبا باسم الاتحاد السوفياتي عام 1960، ونافست على اللقب في النسخ الثلاث التالية، عجزت روسيا عن فرض نفسها لاعبا قاريا كبيرا باستثناء 2008 عندما بلغت نصف النهائي.
لكنها تعول على خوضها دور المجموعات في أرضها وبين جماهيرها لكي تتجاوز أقله دور المجموعات بقيادة المدرب الخبير ستانيسلاف تشيرتشيسوف الذي يعتمد على نواة تشكيلة خاضت المونديال الأخير على أرضها، يتقدمها أليكسي غولوفين لاعب وسط موناكو الفرنسي، المهاجم أرتيم دزيوبا والمخضرم يوري جيركوف.
ويلز - سويسرا
تستهل ويلز مغامرتها نحو تكرار إنجاز نسخة 2016 حين وصلت إلى نصف النهائي، بمواجهة سويسرا اليوم السبت في العاصمة الأذربيجانية باكو في منافسات المجموعة الأولى من كأس أوروبا لكرة القدم، متطلعة الى الأمام مع أمل بضمان تأهلها قبل الجولة الختامية.
وكانت ويلز تمني النفس بدخول البطولة القارية، في ظروف أفضل ومع مدربها الأصيل نجم مانشستر يونايتد السابق راين غيغز.
لكن اتهام الجناح الأسطوري بالاعتداء على صديقته السابقة وشقيقتها أدى الى استبعاده، ما فتح الباب أمام روبرت بايغ لتولي الدفة دون أن يقال غيغز من منصبه.
ولا شك أن الحمل الاكبر سيكون على عاتق النجم غارث بيل (31 عاما) الذي عرف مسيرة طويلة لكن متقلبة مع ريال مدريد الإسباني قبل عودته إلى توتنهام.
لكن سويسرا، التي بلغت دور الستة عشر في كأس العالم 2018 في روسيا وقبلها بعامين في فرنسا بكأس أوروبا، تتمتع بتشكيلة متماسكة وستتمسك بفرصها في التأهل عن المجموعة الأولى التي تضم أيضا تركيا وإيطاليا.
وخسر فريق المدرب فلاديمير بيتكوفيتش مباراة واحدة في التصفيات وفي وجود غرانيت تشاكا لاعب وسط ارسنال، وشيردان شاكيري صانع لعب ليفربول، ويملك الفريق عناصر خبرة قادرة على التعامل مع هذا المستوى من البطولات.
وسيعتمد الفريق على بريل إمبولو لاعب بروسيا مونشنغلادباخ، وحارس سفيروفيتش لاعب بنفيكا في الهجوم، لكن بيتكوفيتش سيعول على شاكيري في إضفاء اللمسة الإبداعية. (وكالات)