شريط الأخبار
6 وفيات ونحو 750 إصابة في زوبعة ضربت جنوب البرازيل وزيرة بريطانية: مستودعات الأردن مليئة بالمساعدات وتنتظر الدخول لعزة الشرفات من عجلون: توحيد خطاب الوسط المحافظ أولويّة وطنيّة الرواشدة يشارك في مهرجان "فريج الفن والتصميم" بقطر نواب: زيادة رواتب القطاع العام ضرورة عاجلة لتحفيز الاقتصاد ورفض الموازنة دونها تحقيق لـ"الغارديان" يكشف عن أهوال سجن إسرائيلي تحت الأرض للفلسطينيين الأمير الحسين يؤدى اليمين الدستورية نائبا لجلالة الملك بايدن: ترمب يجلب العار لأمريكا إسرائيل تعلن أن الجثة المستعادة من غزة تعود لمحتجز إسرائيلي أرجنتيني منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة: أوضاع إنسانية وصحية كارثية في غزة المعايطة: لا ديمقراطية دون تعددية وزير السياحة والآثار يترأس جلسة أممية في الرياض سوريا تشن حملة ضد داعش تزامنًا مع زيارة الشرع لواشنطن لافروف: العمل جارٍ على تنفيذ تجربة نووية روسية روسيا وكوريا الشمالية تبحثان تطوير التعاون العسكري والسياسي الملك يغادر أرض الوطن إلى طوكيو أولى محطات جولته الآسيوية المهندس حازم الحباشنة يحضر اللقاء الملكي في محافظة الكرك مديرية شباب البلقاء ومؤسسة فواصل وهيئة شباب كلنا الأردن ينفذون نشاطاً شبابياً مشتركاً المومني: المبادرات الشبابية تحولت لنماذج نجاح مؤثرة على مستوى المحافظات القضاء التركي يصدر مذكرات توقيف بحق نتنياهو ومسؤولين آخرين بتهمة "الإبادة"

والدة الشهيد محمـد حمايل لن تجد أحداً لثيابه الجميلة

والدة الشهيد محمـد حمايل لن تجد أحداً لثيابه الجميلة
للمرة الأولى في حياته، يستأذن مني السماح له بالخروج من المنزل، ولكنها كانت الأخيرة لي وله، قالت والدة الشهيد الطفل محمـد حمايل (15) عاماً، الذي أعاده رصاص الاحتلال محمولاً «فوق اكتاف رفقاته ومحبيه» في بلدة بيتا جنوبي نابلس.
أضافت الوالدة بصوت يقطعه النحيب: «كنت أنتظر كل يوم، عودته بعد أن دأب على المشاركة مع أبناء بلدته في التصدي لمحاولات جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين الاستيلاء على جبل صبيح، لكن يوم الجمعة، كان انتظاري له قاسياً، ولا يمكن لي أن أتخيل الحياة بعده، لا زلت أنتظر عودته».
ومن المؤكد أن القناص الاحتلالي، الذي اتخذ من محيط جبل صبيح في بلدة بيتا، موقعاً للقتل، لا يعرف ماذا تعني رصاصته من عودة مُفجعة لعائلة حمايل، وكم هو كبير الألم الذي خلّفته هذه الرصاصة، وفاضت به منازل بلدة بيتا، وقلوب جميع أنصار الحرية في وطنهم، وفي كل أصقاع الأرض.
قناص الاحتلال الذي عاش خلال الشهر الجاري ربيع مهنته، لا يرى في ضحاياه سوى رقم حسابي بارد، يزداد كلما كان أكثر إخلاصاً لوظيفته التي لم يتلقَ في تعلّمها أي درس بشري، حول ما تقود إليه تلك الإسطوانة الصغيرة، حين تقذفها بندقيته، صوب طفل بعمر محمـد، يقع في مرمى سلاحه.ويقاس الألم الذي يخلفه قتلة جيش الاحتلال، بكل شيء بشري، عدا الأرقام، التي لا يمكن أن تعني شيئاً لوالدة محمـد، التي لن تجد أحداً بعد رحيل صغيرها، للثياب الجميلة التي كان يوليها اهتماماً خاصاً، ولن تعني شيئاً كذلك لطلبة المدارس في بلدة بيتا، عندما يعودون إلى صفهم، وثقل المقعد الشاغر الذي شغله صديقهم، ينغرس وجعاً وغصّة في قلوبهم.
الحجارة التي التصق بها محمـد في جبل صبيح، للنجاة من رصاص القناص الاحتلالي، لم تحمه من الموت، الذي فاجأه فور تحركه، كما يصف أحد أصدقائه، موضحاً لـ»الدستور»: «كنت برفقته لحظة إصابته برصاص القناص المتمركز قرب الجبل، وطلبت منه أن يمشي بملاصقة الصخور، لأن الرصاص لم يكن يميّز أحداً، وكان ينال من كل هدف متحرك، لكن ذاك الرصاص الغادر كان أسرع من لساني، فما أن أكملت عبارتي حتى أصيب محمـد، وارتقى شهيداً».