فايز الماضي
يتخطى معالي الأخ الكبير يوسف العيسوي عامه السابع والسبعين من عمره المديد بإذن الله تعالى ...وهو يعلمنا في كل يوم درساً في حسن الإدارة.. وروعة العطاء....ومعنى المواطنة الصالحة الصادقة المخلصة ..دونما ضجيجٌ أو ضوضاء... ..وفي نهجه الذي ابتدعه العيسوي.بنفسه .شكّل مدرسةً ..انقلبت على العديد من مدارس الإدارة الحديثة.....وفي العرف الذي آمن به.. .فإنه لامعنى أبداً أن تكون خريجاً لأعتى جامعات هذا العالم.....ان لم تكن مؤمناً بهذا الوطن العزيز....واهله.. وقيادته.....ولعلها من المفارقة اليوم أن اكتب لكم عن العيسوي منصفاً لامادحاً.....ولامتكسباً... وفي ذات اللحظة التي يقبع بها رئيسُ ديوانٍ ملكيٍ سابق خلف قضبان محكمة أمن الدولة.... متهماً بالتآمر على هذا الوطن وقيادته.... ومحرضاً على ضعضعة أمنه واستقراره....ولعل ظاهرة العيسوي في الإدارة العامة... قد فضحت بدعة الستين... تلك البدعة السيئة التي ابتدعها داهيةً من رؤساء الوزارات السابقين.....فقصف اعمار الواعدين من الأردنيين... وهدم بيوت الخبرة في مفاصل الدولة كلها ......وانقض على هيبة الإدارة العامة التي كانت مثلاً يحتذى..في هذا الوطن....فخلت له الساحة..ومارس الفساد الإداري بأبشع صوره.. دونما رادعٍ أو حسيب... ومكّن محاسيبه وانسبائه وأصدقائه... من قيادة العديد من مؤسساتنا إلى الهاوية....وفي الوقت الذي لاينتظر فيه العيسوي...منا ثناءاً ولاشكراً.... وفي الوقت الذي لم يمنع هذا الرجل المعجزة والقدوة ... فراق فلذة كبده..وثمرة فؤاده...من أن يتأبط شعاب وادي عربه...و صحراء بوادينا الثلاث...بكل عزمٍ وثقةٍ وثبات..وان يتلمس بخطاه... كل بقعةٍ من بقاع وطننا الأردني الجميل...لينفذ وعداً هاشمياً... ويصنع ابتسامة امل... على محيا صاحب حاجةٍ أردني..لم يفتأ.. البعض من خريجي هارفارد وغيرها....من أن يسنّوا رماحهم وحرابهم....متآمرين على هذا الوطن وقيادته وأهله...جاهدين على أن ينقلبوا على دستوره.....وحالمين بفكفكة أركان دولته....وسلخها عن دينها ومعتقداتها.. والقيم الإنسانية النبيلة التي تربى عليها أبناء هذا الوطن العزيز....