واعتبرت الصحيفة العبرية في مقال نشرته على موقعها أن الأزمة في لبنان تعني تحقيق نصر الله لأهدافه، وهو ما يعني ضمنيا زيادة قبضة إيران على الأراضي اللبنانية، على حد وصف الصحيفة.
وأكدت الصحيفة في تقريرها المطول أن اقتراح الأمين العام لحزب الله اللبناني يجب أن يسبب القلق لإسرائيل، وهو ما دعا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، إلى التصريح بأن بلاده مستعدة لتقديم أي مساعدة للبنان، فضلا عن أن الحكومة الإيرانية قد شددت أكثر من مرة على أنها ستنظر بجدية في تصدير النفط إلى لبنان إن تلقت طلبا في ذلك الصدد.
ويأتي ذلك في وقت كرر فيه حسن نصر الله، إشارته إلى إمكانية أن يكون النفط الإيراني هو حل لأزمة الطاقة الحالية في لبنان.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن السبب الرئيسي في المحنة الرهيبة التي يعيشها المواطنون اللبنانيون هو الأزمة السياسية المستمرة التي تحول دون تشكيل حكومة مستقرة، مبينة أن كل الدول الغربية الراغبة في مساعدة لبنان وإنقاذه من الضائقة المالية تطالب بوجود حكومة شرعية فاعلة كشرط لنقل المساعدات.
وتابعت قائلة: «في الواقع، يريد حزب الله السيطرة على البلاد من خلال وزراء مقربين ويدين بذلك لخادمه»، مضيفة: «طالما فشل حسن نصر الله في إحداث مثل هذا الوضع فهو يمنع تشكيل حكومة فاعلة في لبنان».
وقد بدأت القصة بتصريحات للسفيرة الأمريكية في لبنان دروثي شيا، أكدت فيها أن إيران تتطلع أن يكون لبنان دولة تابعة تتمكن من استغلالها لتنفيذ ما تريده، مؤكدة أن هناك حلولا أفضل بكثير من اللجوء إلى إيران.
تصريحات شيا جاءت في معرض تعليقها على فكرة تفريغ النفط الإيراني في مرفأ بيروت، والذي أكدت أنه ليس حلا بالفعل، مطالبة السلطات اللبنانية بالتخلص من «الفساد المستشري في قطاعي الطاقة والكهرباء»، ولافتة إلى أن التخلص منه سيحل «نصف المشكلة على الفور».(وكالات)