شريط الأخبار
السويد: لا يجوز السكوت أمام الإبادة الجماعية في غزة الملك يعزي بضحايا الهجوم الإرهابي على كنيسة في دمشق مدير الإعلام العسكري: الطائرة المسيّرة التي سقطت في عمّان كانت تحمل رأساً متفجراً الصفدي والمفوضة الأوروبية يبحثان سبل إنهاء التصعيد في الإقليم الحنيطي يلتقي النائب البطريركي للاتين في الأردن برلين: الصراع بين إسرائيل وإيران لم يؤثر على وضعنا الأمني بوتين يبلغ وزير الخارجية الإيراني أن الهجوم الأمريكي لا مبرر له إيران لترامب: نحن من سينهي هذه الحرب أيها "المقامر" مدعي عام أمن الدولة يستدعي العضايلة في قضية "أموال الجماعة" مسؤول إيراني: لا خطر على السكان في منطقة قم الاحتلال يغلق المسجد الأقصى لليوم الثاني على التوالي الضريبة تدعو الشركات والمنشآت والمكلفين للاستفادة من قرار الإعفاء من الغرامات والرسوم الملك يبحث هاتفيا مع سلطان عُمان سبل التوصل للتهدئة الشاملة في الإقليم وزير العدل يزور نقابة المحامين ويهنئ نقيبها وأعضاء مجلس النقابة زين الأردن تطلق ذراعها التأميني (زين إنشور) إسرائيل تحت تهديد صواريخ إيرانية والإنذار يدوي لأكثر من 30 دقيقة 80% من الاحتجاجات العمالية في الأردن خلال 2024 لم تُحقق مطالبها مقاتل UFC يبرر استخدامه للغة الروسية التربية: أوراق امتحان مزيفة وغير صحيحة يجري تداولها ولن نسمح بالتشويش على الطلبة إيران: "الموجة 21" لم تبدأ بعد.. والهجوم الاخير على إسرائيل من اليمن

درعا .. الحكومة السوريه تخير مواطنيها في درعا بتسليم السلاح او التهجير للشمال السوري ( ماذا يحدث )؟

درعا .. الحكومة السوريه  تخير  مواطنيها في درعا  بتسليم السلاح او   التهجير للشمال السوري ( ماذا يحدث )؟


درعا - القلعه نيوز


"ما يحدث في درعا البلد هو محاولة النظام السوري الانتقام من أهالي المنطقة، لأنهم خرجوا في تظاهرات ضد الانتخابات الرئاسية، وهو السبب الرئيس الذي دفع النظام لجلب ميليشياته ومحاصرة المنطقة وتجويع أهلها، بحجة تسليم السلاح"


في التاسع والعشرين من تموز/ يوليو الذي مضى، نشر موقع "تجمع أحرار حوران” فيديو عنوانه "أُم تودّع أطفالها الثلاثة… قضوا بقصف نظام الأسد على بلدة اليادودة غرب درعا”.


نشاهد الأم وهي تهم بالجلوس على الأرض الترابية، وأمامها ثلاثة أكفان بيض مختلفة الأحجام. وبنظرة سريعة إلى تلك الأكفان، بإمكاننا تخمين أعمار الأطفال، فالكفن الكبير لطفل ربما يبلغ 14 سنة تقريباً، والمتوسط قد يكون لطفل في العاشرة، والكفن الصغير، لطفل ربما لم يتجاوز الخامسة.


أحدهم يحمل كفن الطفل الصغير، ويعطيه للأم لتحضن ابنها الصغير، ومن ثم تقترب يدها اليمنى إلى طرف قماشة كفن الطفل الذي في الوسط، وتكشف عن وجهه لثانية واحدة فقط، وتغطيه مرة أخرى. وبذلك ينتهي فيديو مدته 24 ثانية، تتكثف من خلاله صورة من آلاف الصور المؤلمة التي كرستها وحشية نظام الأسد وحلفائه وهمجيتهم في حربهم على السوريين وقتلهم وذبحهم واعتقالهم وتهجيرهم وتشريدهم منذ عشر سنوات، حتى هذه اللحظة.


وريون صفات كثيرة بنظام الأسد، ليعبّروا للعالم أجمع عن حجم الجريمة التي ترتكب بحقهم، لكن الصفة التي ظل كثر منهم يرددونها وما زالوا، هي "قاتل الأطفال”. وبداية قتل أطفال سوريا وتعذيبهم، كانت قد بدأت، ويا للمفارقة، في درعا.


القصة بدأت حين اعتقل فرع الأمن العسكري في مدينة درعا مجموعة أطفال، كتبوا على جدران مدرستهم "إجاك الدور يا دكتور” و”يسقط الرئيس بشار الأسد”، وقام بتعذيبهم في السجن. لكن بعد ثلاثة أشهر من اندلاع الثورة، سيقوم نظام الأسد بقتل الطفل حمزة علي الخطيب (24 تشرين الأول/ أكتوبر 1997- 25 حزيران/ يونيو 2011) بعدما تعرض لأشد أنواع التعذيب.

وخلال العملية العسكرية التي شهدتها درعا في الأيام القليلة، عادت صور أطفالها، الذي قتلوا بالقصف لتبرز بوصفها علامة فارقة من علائم عنف النظام وقسوته. فقد وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أكثر من مجزرة كان ضحاياها أطفال ومن بينهم "الأطفال الأشقاء ريتاج وبراء ومحمد أحمد الزعبي، من ضحايا المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام السوري نتيجة قصفها براجمة صواريخ تابعة لها على بلدة اليادودة بريف محافظة درعا الغربي، في 29 تموز/ يوليو 2021، وكان جميع ضحايا المجزرة من عائلة واحدة”، و”الطفل نعيم فرج الحريري، قُتل في 31 تموز 2021، إثر إطلاق عناصر تابعة لقوات النظام السوري الرصاص عليه على الطريق الواصل بين قرية نامر وبلدة خربة غزالة بريف محافظة درعا الشرقي”.


كما وثقت الشبكة مقتل "خمسة مدنيين على الأقل من عائلة واحدة، بينهم 3 أطفال أشقاء وسيدة، قُتلوا إثر قصف راجمة صواريخ تابعة لقوات النظام السوري على بلدة اليادودة بريف محافظة درعا الغربي، في 29 تموز 2021

”.

* سامر مختار - صحافي سوري- موقع درج اللبناني