وذكر تقرير نشرته "بي بي سي"، الثلاثاء، أن السفارة أبلغت المواطنين الأفغان الذين كانوا يحاولون إيجاد طريقة للمغادرة، بعد سيطرة حركة "طالبان" على البلاد، بالتوجه إلى بوابة المطار قبل ساعات فقط من التفجير الانتحاري، رغم تحذيرات المملكة المتحدة والولايات المتحدة بشأن تهديد إرهابي "وشيك".
وأظهرت رسائل بريد إلكتروني عرضها برنامج "نيوز نايت" على "بي بي سي"، أن السفارة البريطانية طلبت من الناس "استخدام بوابة آبي القريبة من فندق البارون".
وسأل بريد إلكتروني آخر، أُرسل إلى مترجم أفغاني سابق، لم يكشف عن هويته لأسباب أمنية، عما إذا كان وصل إلى المكان الصحيح.
وجاء فيه: "نرجو إبلاغنا أنك عند البوابة الصحيحة، بوابة آبي في شارع شواسي".
وتعقيبا على ذلك، قال المترجم الأفغاني: "إذا كنت قد اتبعت توجيهاتهم، كنت سأموت، لكنني قلت لن أفعل ذلك، لأنني لا أشعر بالأمان، والوضع كان يزداد سوءا"، مضيفا "قرارنا أنقذ حياتنا".
وقبل يوم واحد فقط من الهجوم الدامي، نصحت وزارة الخارجية البريطانية، رعاياها بعدم السفر إلى أفغانستان لأي سبب.
وأرجعت الخارجية، في بيان، القرار إلى أن "الوضع الأمني في البلاد لا يزال مضطربا"، وأن هناك "خطرا كبيرا من وقوع هجوم إرهابي".
وشددت قائلة: "لا تسافروا إلى مطار حامد كرزاي الدولي في كابل، وإذا كنتم في منطقة المطار، فانتقلوا بعيدا إلى مكان آمن وانتظروا المزيد من التوجيهات".
والخميس الماضي، استهدف تنظيم داعش ـ خراسان فرع أفغانستان، مطار كابل عن طريق هجوم انتحاري أسفر عن سقوط عشرات القتلى بينهم 13 جنديا أمريكيا.
وخلال الأسابيع الأخيرة، تمكنت "طالبان" من بسط سيطرتها على معظم أنحاء أفغانستان، وفي 15 أغسطس/ آب المنصرم، دخل مسلحو الحركة كابل وسيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس أشرف غني، البلاد ووصل الإمارات.