شريط الأخبار
المهندسة الحجايا تكتب : الباديه الجنوبيه الامل و الالم...خطوات للمستقبل عروض "الدرون" تزيّن سماء إربد احتفاءً بالمناسبات الوطنية السوداني يهنئ المنتخب الأردني بتأهله للمونديال لأول مرة الرئيس السوري يزور درعا جنوب سوريا لأول مرة وزير الخارجية يلتقي نظيره البريطاني اسم الأردن يسيطر على الفضاء الرقمي بعد تأهله إلى نهائيات كأس العالم 2026 الملك يجتمع في لندن بمسؤولين وبرلمانيين بريطانيين وفد من المجتمع المحلي في خان يونس يزور المستشفى الميداني الأردني غزة 6 القوات المسلحة تحتفل بعيد الأضحى المبارك وكبار الضباط يعودون المرضى في جميع المستشفيات العسكرية وزيرة التنمية تُشارك أطفال مؤسسة الحسين الاجتماعية الاحتفال بعيد الأضحى حجاج بيت الله الحرام يؤدون طواف الإفاضة اللواء الركن الحنيطي يشارك نشامى القوات المسلحة صلاة عيد الأضحى المبارك الملك يتبادل التهاني هاتفيا مع ولي العهد السعودي بمناسبة عيد الأضحى "الأميرة غيداء طلال" تهنئ بعيد الأضحى المبارك سمو الأمراء الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد وعلي بن الحسين وهاشم بن عبدالله الثاني يصلون إلى أرض الوطن برفقة النشامى الملك يهنىء بمناسبة عيد الأضحى المبارك : كل عام وأنتم بخير ولي العهد عبر إنستغرام: : نشكر عُمان على الروح الرياضية العالية الملكة بعد فوز النشامى.. "خليتوا العيد عيدين" الأميرة هيا تهنئ النشامى بالتأهل لكأس العالم الصفدي: النشامى يرفعون الرأس..ومعهم حتى الوصول للمونديال

الإدريسي تكتب.. المخفي والمعلن عن حركة طالبان الأفغانية

الإدريسي تكتب.. المخفي والمعلن عن حركة طالبان الأفغانية
القلعة نيوز.. تروج في وسائل الإعلام مغالطات كثيرة تخص حركة طالبان. اقواها تلك التي تقول انها ولدت مثلها مثل " داعش " من رحم الحركات السلفية المتشددة التي سبقتها. وهذا خطأ مقصود حتى يقربوا الحركة من التنظيمات المتشددة المصنعة على أيدي المخابرات الامريكية والغربية والصهيونية العالمية . مثل جماعة الإخوان و القاعدة و داعش ، وبالتالي تشويه صورتها امام الرأي العام الدولي ومن ثم تطويقها ومحاولة استيعابها وادخالها بيت الطاعة الأمريكي حتى يسهل تطويعها للسياسات الامريكية كما طوعت كل التنظيمات الدينية التي تنشط في بلداننا. طالبان لم تخرج من رحم اي تنظيم بل هي حركة مستقلة لها خلفية دينية صوفية متجذرة في المجتمع الأفغاني بكل طبقاته و مناطقه الريفية و الحضرية على السواء. طالبان وهي بالعربية جمع " طلبة " وتعني طلاب المدارس الدينية والتي تعنى بالعلوم الشرعية. وقد انتشرت مثل هذه المدارس في العالم الإسلامي قبل ظهور المدارس العصرية. ومازالت قائمة في معظم الدول الإسلامية بالمشرق والغرب الإسلامي ويرجع الفضل لبعض الطرق الصوفية في تأسيسها بحيث كانت لها ادوار ثلاث رئيسية وهي التعليم، تعليم العلوم الشرعية، والايواء و توفير الأمان وقت الحاجة. هذه الأدوار الحيوية التي اخلصت لها مجموعات " طالبان " مكنتها من نيل الكثير من التقدير والاحترام والاقتراب اكثر من وجدان الشعب. تمتاز بالسلمية ولا تتدخل الا وقت الأزمات للمساهمة في رد العدوان الخارجي بحيث يطبق طلابها فريضة الجهاد التي تمليها الشريعة كما التدخل لفض إلنزاعات بين الفئات المتخاصمة من الشعب او التدخل أحيانا لمعالجة بعض المظاهر الإجتماعية التي تخرج عن جادة الشريعة. كذلك هي حركة طالبان، التي خرجت للساحة الأفغانية سنة 1994 على يد الملا محمد عمر مجاهد (1959-2013)، الذي رغب القضاء على مظاهر الفساد الأخلاقي، وإعادة أجواء الأمن والاستقرار إلى أفغانستان، على رأس طلبة المدارس الدينية الذين بايعوه أميرا عليهم . ويتألف عناصر هذه الحركة من مواطنين أفغان ليس بينهم مرتزقة ولا وافدين كما هو حال باقي الحركات الجهادية المقاتلة، كما انها لا تهتم الا بالشأن الداخلي وليس لها اي دعوة أممية ،ولم ينسب لها اي عملية خارج نطاق بلدها أفغانستان . تركيزها على الشأن الداخلي و حماية البلاد من المظاهر المنافية للعقيد الإسلامية كما التصدي للعدوان الخارجي بكل بسالة هو ما جعل أفغانستان توصف ب " مقبرة الغزاة " يرى الكاتب الألماني ماريان بريمر المتخصص في الشأن الأفغاني " على العكس مما عليه الحال في بلدان إسلامية أخرى فإنَّ التصوُّف في أفغانستان لا يمثِّل ظاهرة نخبوية، بل ينتشر لدى جميع طبقات المجتمع. فأغلبية المواطنين الأفغان - حتى وإن لم يكونوا ينتمون رسميًا لطريقة صوفية ما - ينظرون إلى الإسلام من خلال نظارة صوفية .. " وربما هذا الذي مكن هذه الحركة من الانتشار و التمكين لان لها حاضنة شعبية عريضة . بهذه الصبغة والحالة لا يمكن مقارنة حركة طالبان الأفغانية باي جماعة او منظمة (جهادية ) قتالية مثل القاعدة او داعش لأنها لا تحمل فكرا تكفيريا متطرفا، بل فكرا صوفيا مسالما .. هذا ما جعل المؤرِّخة الأفغانية هيلانة ملكيار تنتقد المجتمع الدولي لعدم إدراكه للصوفيين كقوة مؤثرة في المجتمع الأفغاني و تطالبه بمنحهم دور أكثر فعالية لانهم الانفع كوسطاء سلام . وذلك في مداخلة لها عبر قناة الجزيرة. كما طالبت هيلانة ملكيار بتقديم الدعم إلى الإسلام الصوفي ، لان هذا برايها سوف يُوَفِّر على الغرب جهودًا كثيرة في مواجهة التطرف ، ومن جهة أخرى يقرب بين الأفغان الذين مزَّقتهم الحرب - من جذورهم الثقافية الثرية . لكن يبقى السؤال : هل هناك فعلا رغبة صادقة من المجتمع الدولي في مواجهة التطرف، وهل هذا المجتمع فعلا معني بوحدة الشعب الافغاني و استقراره السياسي ؟؟!!
نزهة الإدريسي المملكة المغربية