القلعة نيوز:
الدكتورة صباح عادل عارف الرواشدة .
Dr.Sabah Adel
Aref AL-rawashdeh
Email:sabahrawashdeh@yahoo.com
مقدمة:
أصبحت ريادة الأعمال من أبرز المفاهيم
التي تحظى باهتمام واسع في العصر الحديث، لما لها من دور محوري في تحريك عجلة
الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة. فهي لا تقتصر على إنشاء مشروع تجاري فحسب، بل تمثل
فكرًا إبداعيًا ومنهجًا يعتمد على الابتكار والمبادرة وتحمل المخاطر المدروسة من
أجل تحويل الأفكار إلى واقع ملموس.
كما
وتعرف ريادة الأعمال على أنها عملية
ابتكار فكرة جديدة أو تطوير فكرة قائمة، ثم تحويلها إلى مشروع يقدّم قيمة مضافة
للمجتمع، سواء كانت هذه القيمة اقتصادية أو اجتماعية أو تقنية. ويُطلق على الشخص
الذي يقوم بهذه العملية اسم "رائد الأعمال”، وهو فرد يتميز بالقدرة على الإبداع،
واتخاذ القرار، وتحمل المسؤولية في ظل ظروف غير مؤكدة.
وتنبع أهمية ريادة الأعمال من إسهامها
الكبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية فهي تساهم في خلق فرص عمل جديدة، والحد
من البطالة، وتحسين مستوى الدخل كما تساعد على تنويع مصادر الاقتصاد وتقليل
الاعتماد على القطاعات التقليدية. إضافة إلى ذلك، تشجع ريادة الأعمال على الابتكار
وتطوير المنتجات والخدمات، مما يرفع من جودة الحياة ويعزز القدرة التنافسية
للمجتمعات والدول.
تهدف ريادة
الأعمال إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، من أهمها كل مما يلي :
1. تحويل الأفكار الإبداعية إلى مشاريع
ناجحة ومستدامة.
2. تحقيق الربح مع تقديم قيمة حقيقية
للمجتمع.
3. المساهمة في حل المشكلات الاقتصادية
والاجتماعية بطرق مبتكرة.
4. تمكين الأفراد، خاصة الشباب، من
الاعتماد على الذات وبناء مستقبل مهني مستقل.
5. دعم الابتكار والتطور التكنولوجي في
مختلف المجالات.
وهنالك عدة أمثلة على ريادة الأعمال حيث تتجلى ريادة الأعمال في العديد من
المجالات، مثل إنشاء شركة تقنية تقدم تطبيقات ذكية تسهّل حياة الناس، أو مشروع
صغير لإنتاج منتجات يدوية وتسويقها عبر الإنترنت. كما تُعد المشاريع الخضراء،
كإعادة التدوير والطاقة المتجددة، من الأمثلة الحديثة على ريادة الأعمال التي تجمع
بين الربح والحفاظ على البيئة.
الخاتمة




