القلعة نيوز :
بيروت - اتهمت رابطة «الفلسطينيين المهجّرين من سورية إلى لبنان»، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، بالتراجع عن وعودها بشمل فلسطينيي سورية في لبنان من معونات الأطفال إضافة إلى تأخّر صرفها للمعونات الدوريّة.
وقال رئيس الرابطة طالب حسن، في تصريحات لـ «بوابة اللاجئين الفلسطينيين» (مؤسسة غير حكومية مختصة بشؤون اللاجئين الفلسطينيين)، «إن الوكالة كانت قد وعدت اللاجئين المهجّرين بشملهم بمعونات الأطفال والبالغة 40 دولار، التي ستدفع لمّرة واحدة، والتي أعلنت عنها في بيان يوم 17 آب الفائت، على ان تُضاف إلى المساعد الدوريّة التي توزّع كل شهرين».
وأضاف «تفاجأ اللاجئون الفلسطينيون المهجرون من سورية، من استثناء أطفالهم من المعونة، إضافة إلى تأخير صرف المساعدات الدوريّة، التي أقرتها الوكالة كلّ شهرين، وكانت قد أعلنت توزيعها يوم 28 الشهر، بعد أن وعدت بأن لا تؤخرّها لما بعد الثلث الأوّل من الشهر».
وكان العشرات من اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سورية إلى لبنان، اعتصوا، الاثنين، أمام مقر رئاسة الـ «أونروا» في العاصمة بيروت، «لمطالبة الوكالة بالتصدي لواجباتها الإغاثيّة وتنفيذ وعودها بما يخص شمول اللاجئين المهجّرين بكافة أشكال المعونات» وفق المعتصمين.
وسلم المعتصمون مذكّرة للوكالة، أكدوا خلالها على ضرورة انتظام توزيع المعونة الدوريّة، وأن تكون خلال الثلث الأوّل من الشهر، أو في موعد ثابت لا يتغّيّر، كي يتسنّى للمهجّرين إدارة أمورهم المعيشيّة.
وتضمّنت المذكّرة، ضرورة العمل على حل المشاكل العالقة منذ ستّة أشهر، وتتعلّق بالمساعدات العالقة منذ شهر آذار المنصرم، حيث لم يتمكّن العديد من المهجّرين صرف معوناتهم بسبب أخطاء في الصراف الآلي وماشابه.
كما تضمّت المطالب، بضرورة أن تجد الوكالة حلّاً جذريّاً لفلسطينيي سورية المهجّرين في لبنان، في حال استمرار عجزها عن توفير المساعدات لهم، وتأمين الحدّ الأدنى من العيش الكريم، وذلك من خلال ايجاد مكان لجوء آمن إلى حين عودتهم إلى فلسطين.
ويتعتمد 85 في المائة من أسر فلسطينيي سورية المهجّرين إلى لبنان وعددهم 27 الف لاجئ، على المساعدات النقديّة كرافد مالي أساسي لدفع أجرة المنازل وتأمين القوت اليومي، وذلك وفق الأرقام الصادرة عن «أونروا» في تقرير النداء الطارئ.(وكالات)