القلعة نيوز : طهران - تدهورت صحة السجينة السياسية الناشطة الإيرانية سهيلا حجاب، بسبب استمرار إضرابها عن الطعام، وفق قول منظمة «هرانا» الحقوقية، أمس السبت.
وبدأت حجاب إضرابها عن الطعام في 19 أيلول الماضي في سجن «قرجك» المخصص للنساء جنوب طهران، وهي من أنصار الملكية الدستورية وتعارض الحجاب الإجباري. وأضافت المنظمة الإيرانية في تقرير لها أنها «حصلت على معلومات يوم الجمعة تفيد بأن سهيلا حجاب تعاني من أوضاع بدنية سيئة للغاية بسبب إضرابها عن الطعام، كما واجهت مشكلة انخفاض حاد في ضغط الدم، ومشاكل في منطقة المعدة».
وأشارت إلى أن الناشطة حجاب أضربت عن الطعام احتجاجًا على زيادة الضغط الأمني على السجناء السياسيين وتأثير المحققين والموظفين القضائيين في قضية السجناء السياسيين في المحكمة.
وقالت مصادر حقوقية مطلعة للمنظمة الإيرانية، إن «السلطات الأمنية في سجن قرجك منعت إرسال سهيلا حجاب إلى المستشفى بأمر من أمين وزيري، مساعد المدعي العام المسؤول عن السجناء السياسيين».
من جانبه، قال الناشط الحقوقي، السجين السياسي السابق «آرش صادقي» في تغريدة عبر حسابه الرسمي على «تويتر»، إن «سهيلا حجاب أضربت عن الطعام احتجاجا على ضغط المحققين مع السجناء»، مضيفة أنه «تدهورت صحتها يوم الجمعة وفقدت الوعي، وصحتها آخذة في التدهور».
واعتقلت قوات الأمن سهيلا حجاب في 24 حزيران 2019، وأفرج عنها من سجن إيفين شمال طهران في 24 آذار من العام الماضي بكفالة قدرها 3 مليارات تومان (110 آلاف دولار تقريبا) حتى نهاية المحاكمة.
وفي 28 آذار عام 2020، حكمت المحكمة الثورية في طهران برئاسة القاضي المتشدد محمد مقيسه، على سهيلا حجاب بالسجن بما مجموعة 18 عاما بتهم مختلفة، منها أنشطتها السياسية والمدنية، و»الدعاية ضد النظام» و»التآمر» و»الإخلال بالنظام العام من خلال أعمال الشغب» و»تشكيل مجموعة للدفاع عن حقوق المرأة»، و»الدعوة إلى استفتاء وتغيير الدستور».
وسهيلا حجاب من مواليد عام 1990، وغير متزوجة، ومن أشد المعارضات للحجاب الإجباري الذي تفرضه السلطات على النساء منذ عام 1979. (وكالات)