القلعة نيوز :
فلسطين المحتلة - اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين عزم مؤسسات صهيونية أميركية إقامة احتفال تهويدي، غدا الاثنين، على جزء من مقبرة «مأمن الله» في مدينة القدس، التي تحتضن رفات المقدسيين والمسلمين، منذ ما يزيد على ألف سنة، جزءا لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة ضد القدس، ومقدساتها، ومواطنيها، ويندرج في إطار محاولات تغيير معالمها الحضارية وهويتها العربية الفلسطينية.
وأوضحت الوزارة في بيان، أمس السبت، أن هذا الحفل «المشؤوم» ينظمه عدد من المسؤولين رفيعي المستوى من إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، على رأسهم السفير السابق ديفيد فريدمان المقيم في مستعمرة «بيت ايل»، ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو، المعروف بمواقفه الصهيونية المتطرفة، ويضاف إلى سجل انتهاكات سلطات الاحتلال للحقوق السياسية والتاريخية والثقافية الفلسطينية منذ عام 1948، في مواصلة محو آثار هذا المعلم التاريخي من الوجود، والذاكرة، من خلال نبش قبورها، وبناء المتنزهات والملاهي فوقها.
وأضافت، ان إقامة ما يسمى بـ»متحف التسامح» التابع لمؤسسة «سيمون ويزانتال» الأميركية الصهيونية على جزء من مساحة المقبرة، تمت منذ عام 2010، بتسهيل وتعاون مع سلطات الاحتلال، ورغم اعتراضات قدمها عشرات المقدسيين في المحاكم المحلية وفي عرائض قدمت لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة ومنظمة اليونيسكو.
وأشارت الوزارة إلى أنها تنظر بخطورة بالغة الى هذا الاعتداء الاستفزازي على مقبرة إسلامية تاريخية، وتعتبره انتهاكها صارخا للقوانين والأعراف الدولية.
وبهذا الصدد، طالبت الوزارة الإدارة الأميركية الحالية بعدم مشاركة مسؤوليها بهذا الاحتفال «البشع»، الذي يتناقض مع السياسة الأميركية بشأن مستقبل مدينة القدس، مؤكدة أنه لا يحق لأحد أي كان الاعتداء على أرضنا وأهلنا فيها، كما لا يحق لأي كان انتهاك حرمة مقدساتنا المسيحية والإسلامية فيها.
وطالبت المنظمات الدولية المعنية بإدانة ووقف مثل هذه الانتهاكات المتواصلة للحقوق السياسية، والثقافية، والتاريخية، والقانونية، والدينية الفلسطينية في القدس الشريف، عاصمة دولة فلسطين.
في موضوع آخر، عزلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، 19 أسيرا فلسطينيا في «ظروف شديدة القسوة»، في سجن النقب، بحسب ما أفادت مؤسسة «الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان»، أمس، السبت.
ونقلت المؤسسة، في بيان، عن أحد الأسرى المعزولين، الأسير نبيل مغيّر، قوله إنهم «يعانون من ظروف شديدة القسوة وتحط بالكرامة، في ظل عقوبات جماعية تصل حد التعذيب».
وأضاف أنه وزملاءه «أدخلوا قسم 6 في السجن مجردين من حاجاتهم الشخصية في زنازين لا تصلح للاستخدام البشري، بعد حوالي 10 أيام من إحراق القسم».
ووفق المؤسسة، واجه أسرى «حركة الجهاد» (في 8 أيلول الماضي)، قرارا بإخلاء أقسامهم، ومنها «قسم 6» في سجن النقب، لتفريقهم على السجون، ما حدا بهم لإحراقه آنذاك. وتابع مغيّر أن «كل أسيرين وضعا في غرفة خاوية تفحمت جدرانها وأرضياتها».
وذكر أنه لا تتوفر للأسرى ملابس أو فرشات أو بطانية «وتحضر إدارة السجن فرشة وبطانية لكل أسير بعد منتصف الليل ويسحبونها قبل شروق الشمس». وأفاد بأن الأسرى لا يخرجون معا للفورة (استراحة بساحة السجن) وإنما «كل أسيرين على حدة، مكبلي اليدين، ولساعة واحدة فقط»، مردفا أن «إدارة السجن تتهمهم بالمسؤولية عن حرق قسمهم».
وإضافة للأسرى المعزولين في «قسم 6»، يقبع 5 أسرى آخرون في زنازين العزل بذات السجن. وأوضحت المؤسسة أن الأسرى الخمسة متهمون بعلاقتهم بعملية الجلبوع وهروب ستة أسرى (أعيد اعتقالهم) من سجن الجلبوع شديد الحراسة، في 6 أيلول الماضي.
ونقلت المؤسسة عن الأسير أحد الأسرى الخمسة، تميم سالم، أنهم يعيشون «ظروفا صعبة حيث يبقى الأسرى مكبلي الأيدي والأرجل عند خروجهم للفورة». ويتعرض أسرى «الجهاد الإسلامي»، والتي ينتمي إليها خمسة من الأسرى الفارين المعاد اعتقالهم، «لإجراءات قمعية مشددة»، بحسب المصدر ذاته.
كما طالبت المؤسسة، «الصليب الأحمر بزيارة الأسرى والاطلاع على ظروفهم والضغط بكل الوسائل الممكنة لرفع العقوبات الجماعية التي تحط من كرامتهم وتنتقص من آدميتهم».
هذا، ويواصل 6 أسرى فلسطينيين الإضراب عن الطعام رفضا لاعتقالهم إداريا، أقدمهم كايد الفسفوس منذ 86 يوما، يليه مقداد القواسمة منذ 79 يوما، وعلاء الأعرج منذ 62 يوما، وهشام أبو هواش منذ 53 يوما، ورايق بشارات منذ 48 يوما، وشادي أبو عكر منذ 45 يوما.
ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 4650، بينهم 550 أسيرا مريضا، منهم عشرة أسرى مصابون بالسرطان، وبأورام بدرجات متفاوتة، وفق نادي الأسير.
إلى ذلك، شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس السبت، حملة مداهمات وتفتيش في منازل المواطنين، بالضفة الغربية المحتلة. وقالت مصادر محلية، إنّ قوات الاحتلال شنّت حملة اعتقالات في صفوف المواطنين، بأنحاء متفرقة من الضفة الغربية، واقتادتهم إلى جهة مجهولة. وفي مدينة جنين، أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال على مفترق بلدة عرابة جنوب المدينة. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح السبت، شابا من مخيم جنين، على حاجز عسكري .
وذكر مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب عز الدين عماد غريب، أثناء مروره على حاجز الحمرا العسكري بالأغوار الشمالية.
واعتقلت قوات الاحتلال، الشاب عز الدين عماد غريب، أثناء مروره على حاجز الحمرا بالأغوار الشمالية.
واعتقلت شرطة الاحتلال، عدد من أفراد عائلة سمرين من سلوان، بعد اعتداء المستوطنين على خمسة منهم واصابة «محمد سمرين» بجروح في اليد وهم: عز سمرين، محمد عيسى سمرين، محمد زياد سمرين، محمد محمود سمرين ووالده محمود، وعلاء سمرين .(وكالات)